"الإصرار على التصعيد"..
واشنطن: الحوثي يرفض وقف النار في اليمن لإنهاء معاناة اليمنيين
اتهمت السفارة الأميركية في اليمن، الخميس، جماعة الحوثي بـ"الإصرار على التصعيد ورفض مبادرات السلام" في البلاد، فيما لا يزال يعاني اليمنيون أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة من سنوات.
وقالت السفارة في تغريدة عبر حسابها على تويتر إن "النازحين اليمنيين يعانون مصاعب ومخاطر جمة، لا سيما والحوثيون يصرون على التصعيد ورفض مبادرات السلام".
وأضافت "في الوقت الذي تستمر الولايات المتحدة في تقديم العون لإغاثة الشعب اليمني، نكرر أنه يجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات فورا".
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من قبل الحوثيين، الذين سبق أن وجهوا اتهامات متكررة للولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب في اليمن.
وكثف الحوثيون اعتداءاتهم مؤخرا في وقت فيه تقود فيه الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية بينها السعودية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع والسعي لإرساء سلام دائم في اليمن.
وقلل تمرد الحوثيين واعتداءاتهم فرص نجاح جهود وقف النار في اليمن باعتداءاتها المستمرة على الرغم من الدعوات الدولية لإنهاء التصعيد والجلوس على طاولة المفاوضات.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين المدعومين من قبل إيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015 بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا والتي تدعمها السعودية من العاصمة صنعاء.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 بالمئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
ويزيد من تعقيدات الوضع في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تتمسك بالسلاح بما يشق جهود إرساء السلام، وقد نفذ الحوثيون انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.