خلفا للبريطاني مارتن غريفيث..

اختيار السويدي هانز غروندبرغ مبعوثا جديدا إلى اليمن

الحوثيون أفشلوا مهام جميع المبعوثين الأمميين لليمن

واشنطن

اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي السويدي هانز غروندبرغ مبعوثا جديدا إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفيث الذي طلب إنهاء مهمته التي استمرت ثلاث سنوات دون تحقيق هدف إنهاء الحرب والتسوية السلمية للأزمة، وفق ما ذكرت الخميس مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر نفسها إن غوتيريش أعلن اختياره لأعضاء مجلس الأمن الـ15 ومن المقرر أن يتم تعيينه رسميا في هذا المنصب قريبا.

وكان غروندبرغ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط منذ عام 2019 سفير الاتحاد الأوروبي لليمن.

وكانت قائمة المرشحين للمنصب تضم قبل أن يحسم غوتيريش أمره في الاختيار، بريطانيا وسويديا ويابانيا، لكن بعض الدبلوماسيين قالوا حينها إن أبرز اثنين للاختيار بينهما لشغل المنصب هما سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن هانز غروندبيرغ ونيكولاس كاي الدبلوماسي البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة السابق للصومال.

ويتعين موافقة مجلس الأمن على الشخصية التي سيختارها الأمين العام للأمم المتحدة لخلافة مارتن غريفيث.

وفي يونيو/حزيران، كان غريفيث الذي أصبح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كشف لمجلس الأمن الدولي أن جهوده لإنهاء الحرب الدامية في هذا البلد قد باءت بالفشل، بعد مهمة استمرت ثلاث سنوات.

وقال في آخر إيجاز يقدمه للمجلس الذي يضم 15 دولة "أتمنى جدا جدا بالفعل... أن تؤتي الجهود التي تبذلها سلطنة عمان وآخرون، لكن أذكر سلطنة عمان على وجه الخصوص، ثمارها بعد زياراتي لصنعاء والرياض".

وزار وفد عماني العاصمة اليمنية صنعاء في يونيو واجتمع مع زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي. وفي الآونة الأخيرة، كثفت مسقط تحركها لدعم الجهود الدبلوماسية المكوكية للأمم المتحدة، واجتمع ممثلوها مع مسؤولين سعوديين عدة مرات لإقناع كل من الطرفين بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال المبعوث الأممي المنتهية ولايته "لقد اقترحنا حلولا مختلفة لتقريب هذه المواقف. للأسف، لم يقبل الطرفان أيا من هذه الاقتراحات. آمل أن تثمر الجهود التي تبذلها سلطنة عمان وغيرها منذ أن زرت صنعاء والرياض".

وتابع غريفيث الذي يتعين عليه مغادرة منصبه على الفور لتولي مهام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن "طرفي النزاع يجب أن يتحلّيا بالشجاعة الكافية وأن يكونا منفتحين على اختيار" مسار تسوية سياسية "بدلا من مواصلة النزاع. خلال السنوات الثلاث لمهمّتي في اليمن، عرضنا عدة فرص على طرفي النزاع، لكن من دون جدوى".

وأوضح غريفيث أن "الوسيط ليس مسؤولا عن الحرب ولا عن السلام. يقتصر دوره على أن يعرض على طرفي النزاع سبلا لوضع حد للحرب"، مضيفا "ببالغ الأسف أبلغكم اليوم بأن طرفي النزاع لم يتمكّنا بعد من تخطي خلافاتهما".

ومنذ عام 2014، تسبب النزاع في مقتل آلاف الأشخاص في اليمن، وفقا لمنظمات إنسانية مختلفة. وأكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليونا والذين يواجهون مخاطر متزايدة من الأوبئة والمجاعة، يعتمدون على المساعدات الدولية وهي أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.