ذوو شهداء يتحدثون عن معاناتهم..
تقرير: السعودية.. لماذا تنكرت لتضحيات اليمنيين على حدودها الجنوبية
يتفاقم وضع أسر الشهداء والمعاقين من ألوية الحدود وذلك من قبل المملكة العربية السعودية وفي صمت شديد للحكومة اليمنية، معاناة أسر المقاتلين اليمنيين المدافعين عن المملكة العربية السعودية يعيشون في وضع مخيف جدا بسبب الإهمال المعتمد من قبل قيادة المملكة العربية السعودية التي كانت تدفع لهم الأموال حينما توغل الحوثيون أراضيها، وبعد أن أتت في المقاتلين اليمنيين الذين تصدو لهذه المليشيات الحوثية وتم إزاحتهم الى ما بعد الحدود وبدأوا في التوغل في المناطق اليمنية بدأت السعودية في تقليص رواتبهم الشهرية الى نصف ما كانت تصرف لهم من سابق .
أب احد الضحايا في منطقة ميدي يؤكد أن نجله الشهيد كان يعول أسرة مكونة من خمسة أفراد يعيشون حالة صعبة جدا، بعد استشهاده وحالتهم المعيشية تحت خط الصف.
المواطن الذي طلب عدم الإشارة الى اسمه خشية من حرمانه من أي حقوق قد تصرف لأسرة نجله الشهيد، عبر لمراسل صحيفة اليوم الثامن عن سخطه حيال تعامل المسؤولين في ملف شهداء وجرحى "الحرب على الحدود السعودية".
وقال "كانت في البداية تصرف لنا الرواتب شهريا وبعد فترة تم توقيف الراتب وقد قمنا في بيع قطعه من الأرض لمن يذهب إلى المعاملات هناك وبعد فترة قصيرة بدأوا في تأخير صرف الرواتب ما بين خمسة أشهر إلى سنة والآن لنا سنتين لم نحصل على ريال واحد.
معاناة الجرحى المعاقين في المناطق الحدودية
الزميل موسى المليكي واصل البحث عن معاقين المناطق الحدودية الذين فقدوا بعض أطرافهم".. مؤكدا انه تم التعرف على الكثير ممن فقدوا اطرافهم فمنهم من فقد طرافين قد يكون الأطراف السفلية أو طرف علوي وأخرى سفلي فوجدنا عدداً كبيراً من هؤلاء الذين ضحوا في أجزاء من أجسادهم من أجل المملكة العربية السعودية التي أهملتهم وجعلتهم يذوقوا الموت في اليوم مائة مرة".
هنأ حدثنا أحد المعاقين الذي فقدارإحدى الأطراف السفلية وإسمه (م.ع.م) من محافظة تعز وأفاد أنه لولم يكون له بعد الله سبحانه وتعالى غير والده المغترب في المملكة الذي نقله من جيزان إلى مأرب وقام في معالجته حتى تشافى من الإصابات المتناثرة على جسمه .
وأفاد "حينما كنت في المناطق السعودية كنا نفتقد الى حبه مهدي وكان السعودية يعاملونا كأنا عبيد معهم وقال هناك العشرات من زملائي البعض منهم أصبح طريح الفراش لأن أسرته لم تملك المال لكي تقوم في معالجته ورغم ذلك رواتبنا لم تأتي للينا إلا بعد فترة طويلة".
وبعد عنانا طويل وصولنا إلى أحد ضحايا الحدود السعودية الذي فقد الأطراف السفلية كاملا فوجدنه يسكن منزل لا يصلح أن يعيش فيه حتى الحيوانات ولكنه صابرا على الحياة الصعبة بسبب الإهمال قيادة المملكة وقيادات الألوية المتواجدة هناك وتحت صمت الحكومة الشرعية التي لم تخاطب قيادات المملكة العربية السعودية بإن تقوم في رعاية أسر الشهداء والجرحى المعاقين وكذلك أسر الأسرى لدي المليشيات الحوثية.
وأفاد نحن نخشى حالنا بعد انتهاء الحرب أين سيكون مصيرنا.
متسائلا هل ستعتمد لنا المملكة العربية السعودية راتب شهري أم ستتركنا نعيش الألم ونذوق مرارة العيش ونصبح عاله على الأخرين.
معاناة ضحايا محور كتاف الحدودي التابع لمملكة العربية السعودية فيه جرائم لا تغفر بحق هؤلاء المقاتلين الذين ضحوا بدمائهم من أجل الدفاع عن الأراضي السعودية يشكلون أغلب المقاتلين في هذا المحور الذي ترتكب فيه جرائم بحق الإنسانية بسبب العقوبات المفروضة عليهم من قيادة المحور الذي يشرف عليه بما يسمى اللواء رداد الهاشمي الذي لم يكون يوماً ما في السلك العسكري ،هنأ وجدنا بعض الضحايا الذين أصبحوا معاقين عن حالتهم الصحية وماذا تقدم لهم قياداتهم من الجانب الصحي ،حدثنا أحد الضحايا في الهجمة الأخير قبل عامين في وادي جبارة بمحافظة صعدة الحدودية وضعنا الصحي متدهور جدا ولم نلق أي اهتمام من قبل القيادة ،وبل لم نحصل على المراتب الشهري إلا بعد تسعة أشهر نحصل على مراتب شهرين من أصول تسعة أشهر لم تأتي هذه الرواتب بقدر المديونية المتراكمة علينا.
وبعد إجراء الحوارات مع أكثر من فرد منهم ضحايا الحدود وجدناهم يعانون نفس ماحدثنا أحد زملائهم .
شهداء محور كتاف مرميون خلف الكواليس
معاناة أسر شهداء محور كتاف تعتبر جرائم بحق الإنسانية بل جرائم حرب ضد هذه الأسر من المعاملات ضدهم من الجهات المعنية في هذا المحور .
معركة وادي جباره رح ضحيتها المئات من المقاتلين حينذاك ولم يستطع أحدا إخراج الجثث من تحت سيطرة الحوثيين ،لكن هنا نجد أن من لم يحصلون على جثتهم ليس بشهداء ولم يتم ضمهم الى كشوفات الشهداء برغم أن القيادة لها معلومات عن استشهادهم ولم يكون من ضمن الأسرى.
سئلنا بعد أسرى الشهداء في محور كتاف عن مستحقات هؤلاء الذين قدموا تضحيات جسيمة في معركة الدفاع عن السعودية وجعل مواطنيها يعيشون في أمن وأمان، لكنهم لم يحصلوا على أقل القليل فيما بذلوه ضد هذه جماعة الحوثي التي وصفوها بالشرذمة الخبيثة.
حدثتنا إحدى اسر الشهداء عن المعاناة التي تعيشها أغلب الأسر التي فقدت العائل لها بسبب انقطاع الراتب لفترة طويلة قد تصل إلى أكثر عام وفي النهاية تصادم هذه الأسر عن المبالغ التي تصل إليهم بسبب تعنت القائمون على المقاتلين.
معاناة أسر الأسرى في محور كتاف الحدودي.
أصبح الألاف الأسرى يقبعون في سجون المليشيات الحوثية بسبب إهمال قياداتهم في المطالبة في تبادلهم مع أسرى المليشيات، ولكنهم يقومون في عمليات تبادل في الجنود السعوديين وغيرهم من القوات المتحالفة مع المملكة العربية السعودية ام المقاتلين اليمنيين الذين جندتهم المملكة لم تحرك ساكنا عنهم وكأن الأمر لا يعنيها.
اصبح تحمل أسر هؤلاء الأسرى هم ينفقون أموالهم وممتلكاتهم على مصاريفهم وخصوصاً في ظل تأخير رواتب المناطق الحدودية.
خفايا واسرار خلف الكواليس مع مقاتلين الحدود وجرائم ارتكبت في حقهم انتهاكات وسلبت حقوهم تحت صمت الحكومة الشرعية للأسباب لا نعلمها نحن بل أغلبهم ممن فقدوا فلذات أكبادهم وأقاربهم في حرب عبثية ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل.