غداة الإعلان عن مقتل خبير إيراني ومعاونين له..
الأرياني يدعو إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء تدخلات إيران باليمن
أعلن وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، السبت، مقتل خبير عسكري إيراني و9 آخرين، جراء غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة مأرب، وسط البلاد.
وقال الإرياني، في بيان فجر السبت، إن “الخبير الإيراني حيدر سيرجان، و9 آخرين (لم يحدد هويتهم)، قتلوا إثر غارة لطيران التحالف العربي على أحد مواقع الحوثيين في جبهة صرواح غربي مأرب (وسط)".
وأوضح: “سيرجان يعمل في مجال التدريب والتأهيل وإعداد الخطط التكتيكية القتالية، وتم إرساله إلى مأرب بدلا عن القائد العسكري في حزب الله مصطفى الغراوي، الذي قتل بغارة جوية أواخر مايو الماضي، في المحافظة ذاتها”.
واعتبر الأرياني أن الحادث “يؤكد حجم ومستوى الانخراط الإيراني (في المعركة)، ودورها المزعزع لأمن واستقرار اليمن”.
ودعا “الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، ودورها في التصعيد، وتقويض جهود التهدئة، وإحلال السلام”، حسب البيان ذاته.
١-مقتل المدعو حيدر سيرجان أحد الخبراء الايرانيين ومعه تسعة اخرين ومنهم موسى القحازي و أحمد السحاري "ينتحلوا رتبة عقيد"يوم امس،إثر غارة جوية لتحالف دعم الشرعية على مواقع مليشيا الحوثي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب،يؤكد حجم ومستوى الانخراط الايراني ودورها المزعز لامن واستقرار اليمن
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 21, 2021
وهو ما أكده سابق تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن في إحاطته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، في مارس الماضي، مشيرا إلى أن دعم إيران للحوثيين “كبير جدا وفتاك”، ويتم ذلك بطرق عديدة منها تدريب المقاتلين ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وعدد من المحافظات كان لافتا عكل الحوثيين على تحويل العاصمة اليمنية إلى حاضنة إيرانية، كما هو الحال مع بغداد وبيروت. ويقول مراقبون إن إيران إلى استنساخ نسخة يمنية من حزب الله اللبناني.
ولفت الأرياني إلى أن "إرسال إيران مئات الخبراء من الحرس الثوري وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة ومنها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، تأكيد لطبيعة المعركة باعتبارها امتداد للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة وترسيخ نفوذها".