أمجد طه يكشف التخادم بين هجوم العند وبلحاف..
تقرير: "تجربة طالبان".. كيف حفزت إخوان اليمن للتحالف مع الحوثيين؟
قالت مصادر طبية إن حصيلة شهداء هجوم قاعدة العند الإرهابي في محافظة لحج، في تزايد مستمر، مشيرة الى ان الحصيلة تشير الى نحو 110 شهيد وجريح، فيما قال مسعفون ان الصاروخ استهدف هنجر سكن الجنود في المعسكر التدريبي".
وأجمع سياسيون جنوبيون وعرب على التخادم الحوثي الإخواني في جريمة العند، فيما اثير بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي قضية عدم استهداف منصات الصواريخ في مدينة تعز والتي دائما ما تكون منطلق القصف الصاروخي صوب الجنوب.
وقال الخبير والمحلل السياسي العربي أمجد طه "إن استهداف الحوثي للعند في لحج الجنوب العربي جاء بتنسيق مع مليشيات الإخوان التي تحاصر ميناء بالحاف في شبوة".
وأضاف "يبدو تجربة طالبان حفزت اخوان اليمن على التعاون مع الحوثي بشكل أكبر لاحتلال مناطق الجنوب. الجنوب اليوم يمتلك قدرات عسكرية لم تُستخدم بعد وإن اُستخدمت ستكون قاسية".
وقال الشيخ القبلي لحمر بن لسود "إن الإرهاب الذي ضرب الجنوب بات مصدره واضح ومعروف للجميع، وهو بل لا شك يتمثل في جماعة الإخوان والحوثيين الذين يتقاسمون مناطق النفوذ في تعز".
ووصف ما شهدته "قاعدة العند بمذبحة فظيعة، وهي تواصلا لمذابح سابقة تعرض لها الجنوبيون منذ العام 1992م، ولكن اليوم لا يتم استهداف الجنوبيين وحدهم، بل وحتى حلفائهم في دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة".
وقال "إن التزامن بين الهجمات على منشأة بلحاف وقاعدة العند يؤكد على ان الأطراف الإقليمية المعادية للجنوب وقضيته وللتحالف العربي ومشروعه باتت اليوم تنسق بين ميليشيات الإرهاب الاخوانية والحوثية، وكل هذا يتم برضاء عربي واضح من بعض الأطراف التي ارتهنت للمشروع المعادي".
وأضاف "اننا وانطلاقا من موقفنا القبلي والوطني ندعو الى اعلان حالة الطوارئ في الجنوب والاستعداد للرد على هذه العملية الإرهابية الجبانة بعمل على الأرض يكشف زيف هذه الجماعات الإرهابية".
من ناحية أخرى أستهجن عدد من مستمعي إذاعة هنا عدن أحدى وسائل الإعلام الرسمية التابعة للمجلس الانتقالي بثها أغاني طربية (جلسات قات)، عقب هجمات دامية تعرضت لها القوات المسلحة الجنوبية صباح اليوم في محافظة لحج.
وأكد المتابعون أن الإذاعة وبالرغم من مرور ساعات على سقوط عشرات الشهداء والجرحى إلا أنها قامت ببث أغاني طربية بدون مراعاة لمشاعر الحزن العميقة التي عمت محافطات الجنوب نتيجة مجزرة العند، مضيفين أنه هذه الواقعة ليست الأولى للإذاعة.
وعبر متابعون عن استغرابهم الشديد لما كانوا يستمعوا له عبر اثير إذاعة هنا عدن حيث كانت تُبث الإغاني في وقت كان يفترض بث الأغاني الوطنية على أقل تقدير لمثل هكذا لحظات مؤلمة.
وطالب مستمعو الإذاعة من القائمين عليها الإهتمام والتفاعل في هكذا مواقف من خلال التغطية المباشرة والبرامج الموجهه والحصرية والإغاني الوطنية الجنوبية.