مستشار الأحمر يؤكد نجاح الهدف من العملية..
تقرير: إخوان اليمن والسعودية.. خطاب تبني "تفجير عدن" الإرهابي
كشف قيادات في تنظيم الإخوان باليمن والسعودية بشكل واضح تبني تفجير عدن الإرهابي الذي استهدف محافظ العاصمة الأمين العام، ومساعده وزير الزراعة والثروة السمكية، ظهر الأحد وخلف ستة شهداء وعدد من الجرحى أغلبهم مدنيون، فيما أكد مستشار عسكري لزعيم إخوان اليمن العسكري علي محسن الأحمر، بان الهدف من العملية الإرهابية قد نجح بشكل كبير.
وقال مستشار الأحمر، العميد يحيى أبو حاتم المعروف بمواقفه المتطرفة تجاه الجنوب "ان الهدف من العملية التأجيج الإعلامي وخلط الأوراق وقد نجح من يقف وراء العملية".
وتفاعل الإخواني أبو حاتم المقيم في جمهورية مصر، مع تصريحات لصحافي محسوب على اخوان السعودية يدعى عضوان الأحمري، حمل الأخير، المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولة التفجيرات التي استهدفت الرجل الثالث في المجلس، معتبرا ان التفجير هو نتيجة طبيعية لعدم تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، زاعما ان ما وصفها بالحكومة الشرعية اليمنية، هي الممثل الوحيد للشعب اليمني، وان المجلس على المجلس الانتقالي الجنوبي التعاطي معها "مرغماً".
وقال الأحمري في تدوينة على تويتر :"قبل أسابيع اقتتل أطراف من الانتقالي، واليوم عملية انتحارية تستهدف موكب محافظ عدن، الحوثي يتباهى بانتصاراته لأن من كانوا تحت مظلة واحدة أصبحت مظلاتهم متعددة، وبعد أن كانوا جيشا تحولوا لفرقاء بحثا عن مكان".
وزعم الأحمري أن بما حدث في سوريا سيتكرر في اليمن، البحث عن جزء من الكعك قبل الحصول على الكعكة".
واعتبر السياسي الجنوبي سعيد بكران، تصريحات الأحمري بأنها تأكيد على تبني العملية الإرهابية التي استهدف محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية.
أما إخوان اليمن (التنظيم السياسي والمتهم الرئيس بالإرهاب)، فقد اتخذ من عملية تفجير عدن ذريعة للمساومة على ملفات أخرى من بينها تحقيق دولي واقليمي في وقائع اغتيالات سابقة شهدتها العاصمة عدن، وذكر منها واقعة اغتيال محافظ عدن الأسبق جعفر محمد سعد، لكن لم يشر الى محاولات الاغتيال التي تعرض لها اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن الأسبق ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وذهب تنظيم الإخوان في بيان أصدره فرعه في عدن "إلى المطالبة بدعم جهود السعودية في تنفيذ بنود اتفاقية الرياض".
وقال "نطالب بدعم جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ بنود اتفاق الرياض بكل تفاصيله ومفرداته الأمنية والعسكرية والتي تهدف الي توحيد كافة الأجهزة الأمنية والتشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع"؛ وتؤكد تقارير صحافية أن المعرقل لتنفيذ اتفاق الرياض هو تنظيم الإخوان الحاكم، الذي رفض الالتزام بالهدنة، وشن حربا عدوانية على القوات المسلحة الجنوبية ومحافظة أبين في العام الماضي 2020 وخلال شهر رمضان، ناهيك عن انه متورط في اغتيال المصور الصحافي نبيل القعيطي، وكذلك رفضه الانسحاب من شبوة ووادي حضرموت والتوجه صوب صنعاء لقتال الحوثيين.
وتلتزم السعودية الصمت حيال دور إخوان اليمن الذين يسلمون أسلحة التحالف والمواقع العسكرية للحوثيين دون قتال، وأخرها تسليم ثلاث مدن رئيسية في شبوة غنية بالثروات النفطية للحوثيين دون أي مقاومة تذكر، قبل ان يوقع الاخوان اتفاقية هدنة مع الحوثيين لوقف أي مقاومة قد تعتزم القبائل القيام بها.
ويحاول إخوان اليمن، استثمار العملية الإرهابية في عدن، من خلال مطالبة السعودية بالمزيد من الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لتقديم المزيد من التنازلات، على الرغم من ان التنظيم يسعد عسكريا في تعز ومأرب لاجتياح عدن مجددا بذريعة فرض هيبة الدولة.
ويرى ناشطون سياسيون ان كل عملية إرهابية يتعرض لها الجنوب، يخرج الاخوان الى المطالب بفرض "هيبة الدولة التي يتحكمون في قرارها"، وهو ما يعني ان العمليات الإرهابية هدفها تصفية خصوم التنظيم وافساح المجال امام الاذرع القطرية والسعودية في اليمن للسيطرة على مقدرات الجنوب.