تصريحات أثارت جدلا..
اليمن: لماذا أعلنت توكل كرمان دعمها لـ(الإلحاد)؟
كشفت مصادر حقوقية يمنية عن الاسباب الحقيقية التي دفعت بالقيادية الإخوانية توكل كرمان إلى دعم الملحدين في اليمن، في اعقاب قيام عناصر متشددة باغتيال وملاحقة ناشطين جنوبيين من مدينة عدن بدعوى أنهم ملحدون.
وقالت حقوقية لـ(اليوم الثامن) "إن تقارير حقوقية دولية رصدت قضايا التهجير الذي طال العديد من الناشطين المدنيين في مدينة عدن، وقد اتضح للمنظمات الجهات المتورطة وراء محاولة تشويه عدن، واظاهرها بانها مدينة يحكمها المتطرفون، الأمر الذي دفع توكل كرمان إلى إعلان دعمها لحق الالحاد، وهي التصريحات التي اثارت جدلا واسعا في اليمن والجنوب، قبل ان يتضح ان تصريح توكل كرمان الهدف منه ابعاد اي تهم قد توجه لحزبها الاسلامي المتهم بالإرهاب.
وأكدت المصادر "إن جماعة حزب الإصلاح متورطة في قضايا عنف وإرهاب في الجنوب، لكن قياداتها في الخارج تحاول نفي تلك التهم، من خلال دعم الانسان وحقه في اعتناق اي دين او مذهب، لكنه في ذات الوقت ترفض هذه القوى الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير المصير او على الاقل الاعتراف بالظلم الذي تعرضوا له اثر الحرب التي شنها تحالف صالح والإصلاح وتنظيم القاعدة في منتصف تسعينات القرن الماضي.
وكان اعلان كرمان دعمها للملحدين قد اثار حالة من الجدل الواسع في اليمن والجنوب، حيث تعهدت القيادية الإخوانية بالدفاع عن اولئك الاشخاص الذي يغيرون دينهم في اليمن او يتخذون الالحاد بالدين الاسلامي اسلوباً لهم، حيث اجتزأت توكل آية قرآنية ونشرتها على حسابها بالفيس بوك وهي الآية ( من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر).
وفي منشور حديث لها، ألمحت توكل إلى انها اتخذت العلمانية نهجا لها، مجددة ان حرية التدين هي من العلمانية ومن حق أي شخص اتخاذ ما يشاء.
وقالت توكل "أؤمن بحرية الاعتقاد والفكر والرأي والتعبير كحقوق انسانية اصلية مطلقة غير قابلة للانتقاص أؤمن بحرية التدين وبحق الناس ان يكونوا مؤمنين وأن لا يكونوا وبحقهم بأن يختاروا ما شاءوا من المعتقدات والأديان وان يغيروها متى شاءوا واتعهد بالدفاع عن هذه الحقوق".