التحالف يكشف أسباب الانسحاب..
تقرير: سيناريوهات معركة شبوة المرتقبة.. خيار وحيد أمام الإخوان
كشف التحالف العربي بقيادة السعودية الأسباب التي دفعته الى الانسحاب من شبوة، فيما تبدو سيناريوهات معركة شبوة المرتقبة ضد ميليشيات الإخوان، قد قلصت الخيارات ولم يتبق امام التنظيم سوى الانسحاب صوب وادي حضرموت المعقل الذي يتوقع ان يكون مؤقتاً.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من التحالف العربي بقيادة السعودية "إن التحالف كشف مخططاً إخوانيا حوثياً للالتفاف على قواته في " قاعدة العلم".
وقالت مصادر مقربة من التحالف العربي ان قرار خروج قوات التحالف بقيادة السعودية ومعها القوات الاماراتية من معسكر العلم جاء نظرا لحجم الخيانات التي تعرض لها من قبل ميليشيات حزب الاصلاح بشبوة
واكدت انه تبين لقوات التحالف عن تنسيق حوثي مع سلطة اخوان شبوة تنفيذ التفاف على مديرية جردان لإسقاط معسكر العلم".
وأكدت المصادر "أنه لا يمكن للتحالف العمل مع سلطة شبوة الاخوانية بقيادة محمد صالح بن عديو التي تقدم نفسها بانها تابعة للحكومة اليمنية، في ظل الخيانات التي اعتاد الاخوان على ممارستها والتي لم تعد خفية على أحد.
وقالت المصادر "ان سلطة الاخوان في شبوة اصبحت في تخادم واضح مع الحوثيين في مواجهة التحالف والشركاء المحليين من الوطنيين المقاومين للمشروع الحوثي".
لكن المصادر ذاتها قالت انه في حال أسقطت القبائل الثائرة شبوة من السلطة الاخوانية التي سلمت بيحان وخذلت شبوة برجالها وقبائلها بالطريقة التي خذلت التحالف، فسوف يعود التحالف بقوة ضاربة لحماية شبوة وأبنائها وتحرير المديريات المحتلة منها.
ويبدو ان سيناريوهات معركة شبوة ضاقت كثيراً امام تنظيم إخوان اليمن المصنف على قوائم الإرهاب، ولم يتبق الا خيار واحد.
التنظيم الذي تورط مؤخرا بتسليم جزء من شبوة للحوثيين دون قتال، بات اليوم امام خيار وحيد بعد ان رفعت القوات السعودية والإماراتية الغطاء عن السلطة الإخوانية المتورطة في مخطط مع الحوثيين لاستهدافها في قاعدة العلم العسكرية.
وقالت مصادر متعددة ان القوات السعودية التي كانت مرابطة في قاعدة مطار عتق انسحبت هي الأخرى، صوب السعودية.
ولم يتبق امام الإخوان الا الانسحاب صوب وادي حضرموت بعد ان بات من المستحيل التقدم صوب بيحان التي سلمت للحوثيين، حيث انهم لا يمكن يدخلوا في معركة قد تكون محرقة لقواتهم.
ويبدو ان التحالف العربي الذي انسحب من شبوة قد ترك الخيارات مفتوحة امام القبائل والمجلس الانتقالي الجنوبي لتحرير المحافظة النفطية من الحوثيين والإخوان معاً، وهي المعركة التي ستكون منطقا لاعادة تصويب الحرب، والدفع بقوى وطنية يمنية لتحرير اليمن الشمالي من قبضة الحوثيين الموالين لإيران، بعد ان ظل الاخوان يستنزفون التحالف العربي دون ان يقاتلوا بجدية بل على العكس سلموا الأسلحة والعتاد المقدم من التحالف للحوثيين دون أي مقاومة تذكر.