منحت الحلفاء المحليين براءة من هجمات إرهابية ضربت عدن..

تقرير: هل تحاول "عكاظ السعودية" الدفاع عن إرهاب "إخوان اليمن"؟

ميليشيات إخوان اليمن تدير ظهرها لقتال الحوثيين وتحشد صوب أبين - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

اجتهد محرر صحافي يمني يعمل في صحيفة سعودية في الدفاع عن تنظيم إخوان اليمن المتهم بالتورط في هجمات إرهابية ضربت العاصمة عدن، خلال الشهر المنصرم واودت بحياة العشرات اغلبهم مدنيون بينهم أطفال ونساء.

وتحدث المحرر  اليمني في صحيفة عكاظ إن تنظيمي القاعدة وداعش يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في العاصمة عدن ومدن الجنوب الأخرى، لكنه ربط تلك الهجمات "المتوقع حدوثها"، بالحوثيين الذين زعم انهم انشأوا غرفة عمليات خاصة بهذه العمليات الإرهابية في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وشهدت عدن، خلال الشهر المنصرم، هجمات إرهابية واغتيالات لعل أبرزها محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة، وتفجير مطار عدن الدولي.

ونقلت محرر صحيفة  "عكاظ"  عن مصدر وصفه بالموثوق عن إنشاء مليشيات الانقلاب الحوثية مقرات وغرف عمليات ومكتب استخبارات في صنعاء لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في محافظات الجنوب المحرر.

وزعمت الصحيفة ان غرفة العمليات المذكورة يرأسها صهر زعيم المليشيا نائب وزير الإدارة المحلية الانقلابية قاسم حمران".. متهمة بوجود جنوبيين خونة يعملون لمصلحة الميليشيات الحوثية في تنفيذ هجمات إرهابية توقع المحرر انها قد تضرب عدن ومدن الجنوب الأخرى خلال الأيام القادمة.

وزعمت الصحيفة السعودية ان الميليشيات في الأيام الأخيرة زادت المخصصات الشهرية الممنوحة للمحافظين الجنوبيين المحسوبين عليها إلى 3 أضعاف شرط تنفيذ مهمات مضاعفة وتجنيد خلايا إرهابية في تلك المحافظات وتنفيذ أعمال تخريبية، كاشفا أن المليشيا تخصص 3.6 مليون ريال شهريا إضافة إلى رواتب ومصاريف أخرى تبلغ 850 ألف ريال لكل محافظ (جنوبي)، معين من الحوثيين وتصرف من مجلس الوزراء الانقلابي.

ولفتت إلى أن حمران يتولى ملف محافظات الجنوب ويشرف على ما يسمى بـ«الخطط التوسعية والعمليات الإرهابية ومهمات وأداء الفرق الحوثية في الجنوب»، إذ رفع أخيراً النفقات الشهرية إلى 10 ملايين ريال يمني لشراء الولاءات والجهد الاستخباري والقيام بأعمال تخريبية وتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية والعمل على تفكيك صفوف الشرعية والأطراف الجنوبية وزيادة الصراعات.

الصحيفة ذكرت أن حمران ألزم كل محافظ حوثي لتلك المحافظات برفع تقرير شهري عن إنجازاته على الأرض بحيث لا تصرف هذه المبالغ إلا بعد مناقشة النتائج وإقرارها من قبله، مؤكدا أن نحو 25% من المبلغ الذي يصرف يذهب للقيادات الجنوبية المتواجدة في صنعاء، فيما 25% أخرى لتجنيد الخلايا في تلك المحافظات وعقد الدورات الثقافية لهم، و25% نفقات تشغيلية لكل محافظ وخلاياه، فيما تذهب الـ25% الأخيرة إلى الجرحى وأسر من يتم القبض عليهم.

وأشارت إلى أن محافظة حضرموت وحدها كانت في السابق مخصصا لها مبلغ 8 ملايين ريال يمني، تصرف عبر المحافظ المعين من الحوثيين ومنه إلى قيادات القاعدة في المحافظة قبل تحريرها عام 2016، أما اليوم فيتم صرف مليوني ريال شهرياً إضافة إلى راتب المحافظ.

 وجاء تقرير محرر الصحيفة السعودية بالتزامن مع تصاعد الاتهامات للإخوان بالوقوف وراء هجمات إرهابية ضربت العاصمة الجنوبية عدن، مؤخرا، تقول تقارير صحافية ان بصمات الاخوان في تلك العمليات تؤكد تورط التنظيم الذي يقاتل نيابة عن الحوثيين الموالين لإيران.

وقال مصدر سياسي جنوبي – عرض مراسل صحيفة اليوم الثامن تقرير الصحيفة السعودية – ان مثل هذه التقارير تجعلنا امام مخططات خطيرة وخلط أوراق تسعى العديد من الأطراف الى تنفيذها في الجنوب والعاصمة تحديدا".

وطلب المصدر عدم التعليق باسم على التقرير، واكتفى بالقول "هذا التقرير ربما يوحي بان تسريبات الصحيفة من مصادرها اليمنية، تؤكد ان هناك أكثر من طرف يريد شن هجمات على عدن، والصاق التهمة بالحوثيين الذين هم في الأساس جزء من إرهاب يمني يضرب الجنوب منذ عقود".

ورفض المصدر اتهام الحوثيين دون الإخوان، مؤكدا ان تنظيم الاخوان وميليشيات الحوثي باتوا على تنسيق عال منذ أعوام، والكثير من الهجمات الإرهابية التي ضربت عدن من بينها قصف قاعدة العند وقاعدة الجلاء ومطار عدن الدولي، تؤكد على وجود تنسيق بين هذه الأطراف في تنفيذ العمليات الإرهابية.

وأكد المصدر انه طوال سبع سنوات من الحرب لم تكن هناك أي مواجهة حقيقية بين الاخوان والحوثيين، وحتى الصواريخ التي عادة ما يرسلها الحوثيون صوب مأرب، لم تصب قوات الحوثيين او تستهدف أي من مواقعهم المكشوفة امام التنظيم، لذلك مسألة ان الحوثيين يستهدفون الجنوب بالمفخخات، بالاعتماد على "خونة من الجنوب"، دون الإفصاح عن دور الإخوان، مسألة بحاجة الى مراجعة دقيقة، مع التأكيد انه لا يمكن نفي ضلوع الحوثيين في كل الهجمات التي ضربت عدن، ولكن بالتنسيق مع الحوثيين".