خلال لقاء المبعوث هانس غروندبرغ..

طارق صالح يؤكد على ضرورة إعادة النظر في آلية تنفيذ اتفاق السويد

جانب من لقاء العميد طارق صالح مع المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ

الحديدة

أكد قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اليوم الأربعاء، على ضرورة إعادة النظر في آلية تنفيذ إتفاق السويد الخاصة بإعادة الإنتشار في الحديدة.

جاء ذلك في لقائه مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، صباح اليوم في مدينة المخا بالساحل الغربي.

وشدد قائد المقاومة الوطنية،، على ضرورة إعادة النظر في آلية عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحيث تضمن تنفيذ اتفاق السويد الذي وقع أصلا بحجة الحفاظ على المدنيين وإيقاف الاقتتال.

وأكد على التزام القوات المشتركة باتفاق السويد و على دور المجتمع الدولي في إثبات جدوى الاتفاقات التي يرعاها من خلال تفعيل دوره في تطبيق اتفاق السويد.

كما استعرض الجهود التي تبذلها قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر في تأمين السفن التجارية على خطوط الملاحة الدولية في البحر وباب المندب، ودورها في مكافحة التهريب ومختلف الأنشطة الإرهابية.

وناقش اللقاء عددا من القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، بما في ذلك ضرورة وقف الاعتداء الحوثي على مأرب، وواجب المجتمع الدولي تجاه تطبيق اتفاق ستوكهولم بما يحمي مصالح المدنيين ويمنع خروقات المليشيا الحوثية، ورؤية المكتب السياسي لحل الأزمة.

وأضاف انه “إذا أراد العالم فعلا الوصول لحل سياسي في اليمن” فإن البداية هي بوقف هجوم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على محافظة مأرب، وقصفها للمدن الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين ”

و كما تدخل المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الكلفة الإنسانية، فإنه مطالب بموقف مماثل إزاء استمرار العدوان الحوثي على مأرب والذي يذهب ضحيته المدنيون الأبرياء.

وأكد أن المكتب السياسي نافذة مدنية وغير مرتبط بأيديولوجيا دينية، ومفتوح لكل اليمنيين من مختلف المكونات السياسية الذين ضاقوا ذرعا بالأداء السياسي القائم.

وجدد دعوته إلى إشراك كافة الأطراف السياسية في الحوار، وقال: مشاركة كل الأطراف السياسية في الحوار هي البوابة للسلام الحقيقي والدائم، ولا نريد في اليمن أن نكرر التجربة العراقية واللبنانية.

وعن رؤية المكتب السياسي للحل قال العميد طارق لا أحد يريد اجتثاث الحوثي وإلغائه، وأن المطلوب هو دولة مدنية ديمقراطية يحتكم فيها الجميع لصندوق الاقتراع.

وأردف: إذا أراد عبدالملك الحوثي أن يصبح رئيسا لليمن فليأتِ عبر صندوق الاقتراع، أما ادعاء الحق الإلهي في الحكم والتسلط على رقاب اليمنيين باسم الله والدين، فإن هذا مرفوض من كل اليمنيين.

بدوره، عبر المبعوث الأممي عن سعادته بهذا اللقاء مع قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي. مشيرا إلى أن الرؤى التي طرحت للحل السياسي للأزمة اليمنية خلال الفترة الماضية كانت مجزأة، وأنه في صدد الإعداد لرؤية شاملة للحل. ونوه إلى حرصه على لقاء كافة الأطراف اليمنية منذ تسلمه مهامه.

وأكد على ضرورة وقف الهجوم الحوثي على مدينة مأرب، والذي تسبب في تفاقم المأساة اليمنية وعرقلة الجهود المبذولة للتهدئة والوصول إلى حل سياسي للأزمة.