تقرير: هادي.. كيف منحت شبوة "الرئيس المؤقت" الفرصة الأخيرة

منحت شبوة "الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي"، فرصة مؤقتة وأخيرة، وذلك من خلال بيان الاجتماع الموسع لقبائل المحافظة في منطقة الوطاة بنصاب، وأكدت تمسك القبائل باتفاقية الرياض التي تنص على سحب الميليشيات التابعة لإخوان اليمن من المحافظة والدفع بها لقتال الحوثيين، لكن الجديد ربما هو المطالبة بالتحقيق في "خيانة تسليم جزء من شبوة للحوثيين دون قتال".

 وتتمثل الفرصة الأخيرة في "تغيير سلطة الاخوان ومحاسبتها واحالة القادة العسكريين المتورطين في خيانة شبوة للقضاء العسكري، وتوريد موارد المحافظة إلى البنك المركزي في عدن؛ والمطلب الأخير يؤكد على ان الاجتماع الموسع قد اغلق الأبواب في وجه السلطة المحلية التابعة للإخوان والتي ظلت ترفض توريد موارد المحافظة للبنك المركزي في عدن.

وهذا المطلب يعد اختبارا حقيقيا على قدرة "هادي" في إدارة المدن المحررة، خاصة في ظل استمرار حلفائه المحليين في رفض توريد الموارد الى البنك المركزي في عدن، وتوريد الأموال الى حسابات بنكية في بنوك أهلية بالسعودية.

وتمسك المشاركون في اللقاء الموسع بالاستمرار في عملية الاعتصـام ويمهلوا السلطة المركزية (الرئاسة) مـــدة أسبوع في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا بأننا سوف تصعد عملية الاحتجاجات حتى تلبى كافة مطالبنا المشروعة".

وطالب بيان – حصلت اليوم الثامن على نسخة منه "هادي لإنقاذ شبوة وأهلها من الواقع المرير الذي تعيشـه وإتخاذ جملة من الاجراءات بما في ذلك إبعاد السلطة الحالية والتي أوصلت المحافظة الى هذا الوضع المأساوي بالغ الخطورة".

ودعا البيان إلى تشكيل لجنة خاصة من قبل الرئيس هادي وبإشـراك ضباط متخصصين من أبناء المحافظة وذلك للتحقيق في سقوط مديريات بيحان الثلاث في يد الحوثي بدون أي مقاومة تذكر، ويطالبون بإقالة جميع القيادات المتسببة في ذلك وإحالتهم للمحاكمة، كما يطالبون بإعادة هيكلة القوات العسكرية في شـبوة وإيكال مهمات قيادتها الى ضباط أكفاء من أبناء المحافظة".

وقال بيان اللقاء الموسع "إن أبناء شبوة يجددون الوقوف مع (شـرعية) الرئيس عبدربه منصور هادي مثمنين الاهتمام بالمحافظة نتيجة لوضـعها الخاص باعتبارها أصبحت أهم ثغور المواجهة مع الحوثيين".

وجدد أبناء شبوة شكرهم وامتنانهم للأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ووقوفهم في مواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الشـرعية ولما بذلوه وما زالوا يبذلوه من جهود أخوية صادقة ومخلصة لمحافظة شبوة ، والتي شملت كل الجوانب الأصعدة العسكرية والأمنية والتنموية والإغاثية مقدرين لهم على وجه الخصوص موقفهم التاريخي في التصدي لمليشيات الغزو الحوثي ودحرها عن محافظتهم وذلك في إطار المشـروع العربي في اليمن والهادف الى التصــدي للانقلاب الحوثي وقطع دابر المشـروع الفـارســي في المنطقة ، كما يقدرون لهم جهودهما الجبارة في تطهير المحافظة من الجماعات الارهابية.

وقالت مصادر مشاركة في اللقاء ان الخيارات البديلة لأبناء شبوة كثيرة، وإذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم في مدة أسبوع فان الخيارات الأخرى ستكون واقعا مفروضا قد يتجاوز ما هو متاح اليوم على أرض الواقع.

وأكد العميد علي الجبواني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي "ان الخيار امام سلطة الاخوان، اما تسلم السلطة سلميا، ما لم فإن أبناء شبوة ستكون لهم كلمتهم".

وقال "ان الفعالية واللقاء الموسع يمثل عملية استفتاء على حق ابناء شبوة في ادارة المحافظة، وعلى السلطة ان تختار اما تسلم السلطة او تختار الصدام مع الشعب، وهذا ما لا نتمناه".

ويمكن لأي تحرك قد يقدم عليه هادي في الاستجابة للمطالب الشعبية في عزل الحاكم الإخواني محمد صالح بن عديو، الأمر الذي قد يعيد للرجل بعض القبول الشعبي في الجنوب، دون ذلك فالخيارات العسكرية تبدو مطروحة، وهذه الخيار قد ينسف اي قبول شعبي لهادي، وهو ما يعني ان الرجل قد يصبح خارج الحسابات، لذلك تمثل شبوة الفرقة الأخيرة لهادي في البقاء رئيسا ولو بحاضنة شعبية