بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عالمياً والغلاء الناجم عن تدهور العملة..

تقرير: الغذاء العالمي يحذر أزمة جوع باليمن وإيران تحاكم 10 عسكريين

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

اليمن

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن "أزمة الجوع في اليمن ازدادت لدى شرائح واسعة من المجتمع المحلي بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عالمياً والغلاء الناجم عن تدهور أسعار صرف العملة".

وذكر مكتب البرنامج في اليمن في بيان على تويتر أن "أزمة اليمن التي طال أمدها مدمرة لملايين العائلات.. أسعار المواد الغذائية تستمر في الارتفاع، (هذا) يؤدي إلى ازدياد الجوع".

كان ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قال في 8 نوفمبر(تشرين الثاني) إن "أكثر من نصف سكان اليمن 16.2 مليوناً يواجهون خطر الجوع الحاد مع استمرار الصراع الدامي المستمر في هذا البلد منذ نحو سبعة أعوام".

وقال بيزلي في بيان إن "برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 802 مليون دولار للحفاظ على مستوى المساعدات التي يقدمها خلال الستة الأشهر القادمة".

وأشار إلى إن النصف الأول من عام 2022 سيكون "قاسياً" على اليمن الذي يقف على شفا مجاعة بسبب الحرب الدائرة بين تحالف دعم الشرعية والذي يمثل الحكومة الشرعية والتي شهدت انقلاباً من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وتشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا، يحتاجون إلى المساعدات.

وتخطى سعر الدولار 1530 ريال هذا الشهر في أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية في تاريخها ومنذ بدء الحرب في البلاد.

وتسبب تدهور العملة في زيادات حادة في الأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية.

وحذر البنك الدولي من اتساع رقعة المجاعة في اليمن، مع استمرار القتال في هذا البلد.

وذكر البنك الدولي في تقرير أصدره في الآونة الأخيرة عن الأمن الغذائي في اليمن أن ارتفاع الأسعار عالمياً إلى جانب الزيادة في معدلات التضخم والانخفاض الكبير في سعر العملة المحلية وزيادة تكلفة نقل السلع كان السبب الرئيس في ارتفاع أسعار الغذاء في اليمن.

إيران تحاكم 10 عسكريين في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية

بدأت الأحد في طهران محاكمة عشرة عسكريين في قضية إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بـ"الخطأ" في يناير/كانون الثاني 2020 قرب العاصمة الإيرانية، وفق ما أفادت السلطة القضائية في بيان.

ولا يتوقع الكثير من مثل هذه المحاكمات التي تجري وسط تعتيم تام خاصة وأنها تتعلق بأفراد ينتمون للمؤسسة العسكرية وإدانتهم تعتبر إدانة لها، بينما يسود اعتقاد بأن هؤلاء إما أنهم سيقدمون ككباش فداء للتغطية على مسؤولية الدولة في الكارثة الجوية التي أسفرت عن مقتل جميع الركاب أو أن الأحكام ستكون صورية أو أنها مجرد محاكمة لاحتواء الضغوط والانتقادات الدولية وربما تنتهي بتقديم تعويضات لأهالي الضحايا من دون إدانة واضحة للمتهمين.

ولا تثق القوى الدولية الكبرى في عدالة المحاكمات في إيران بصفة عامة وتعتقد أن هناك محاولة للإيحاء بأن السلطات ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن تحطم الطائرة "بي اس 752".

وقالت وكالة "ميزان" الرسمية للسلطة القضائية "بدأت محاكمة تحطم الطائرة بي اس 752 برئاسة القاضي إبراهيم مهرانفر أمام المحكمة العسكرية لمحافظة طهران".

وأسقطت القوات المسلحة الإيرانية في 8 يناير/كانون الثاني 2020 طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في الرحلة بي اس 752 بعيد إقلاعها من طهران في اتجاه كييف.

ولم تقر القوات المسلحة بمسؤولياتها إلا بعد ثلاثة أيام من الحادثة، قائلة إنها أسقطت الطائرة بـ"الخطأ"، وهو الاقرار الذي اثبت وجود نية مبيتة للتملص من المسؤولية ولو الضغوط المحلية والدولية ما كانت القوات المسلحة ستعترف بالمسؤولية عن الحادث.

وأسفرت المأساة عن مقتل 176 شخصا كانوا يستقلون الطائرة، معظمهم إيرانيون وكنديون، كثر منهم من مزدوجي الجنسية.

وأضافت وكالة "ميزان" أن "عشرة متهمين من رتب مختلفة عرضوا أمام المحكمة"، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل ولم تخض في مجريات المحاكمة، مضيفة أن "103 أشخاص أودعوا شكاوى لدى النيابة".

وطالب هؤلاء بـ"تحقيق نزيه لتحديد المسؤولين ومحاكمتهم وتحديد العوامل التي عطلت البحث عن الحقيقة"، وفق ما نقلت الوكالة.

في يوم الحادثة، كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى خشية هجوم أميركي.

وكانت إيران قلقة من احتمال رد واشنطن لمهاجمتها قاعدة يستخدمها الجيش الأميركي في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ومهندس إستراتيجية طهران الإقليمية الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد.

وقالت هيئة الطيران المدني الإيرانية إن سوء تعديل رادار وحدة مضادة للطائرات كان "الخطأ البشري" الرئيسي وراء الكارثة.

وأبدت إيران في نهاية عام 2020 رغبتها في دفع "150 ألف دولار أو ما يعادله باليورو"، لكل أسرة من ضحايا تحطم الطائرة البالغ عددهم 176 ضحية. وأكدت كندا التي فقدت في الحادثة 55 من مواطنيها و30 من المقيمين الدائمين، في أكتوبر/تشرين الأول 2020 التزامها بـ"العمل بلا كلل حتى تتمكن أسر الضحايا من الحصول على الإجابات التي تستحقها".