مصرع قائد معركة "خيبر"..
تقرير: تلويح وتحذير أممي بقرب دخول ميليشيات الحوثيين مدينة مأرب

رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش، اللواء الركن ناصر الذيباني، قتل مساء أمس الأحد مع 27 جنديا في م
لوح المبعوث الأممي الى اليمن السيد هانس غروندبرغ، بقرب سقوط مركز محافظة مأرب اليمنية في قبضة الحوثيين الموالين لإيران، فيما أعلنت حكومة الرئيس اليمني المؤقت مصرع قائد عسكري رفيع خلال مواجهات مع الميليشيات في تخوم المدينة.
وحذر غروندبرغ من مخاطر اندلاع حرب شوارع في مأرب، مؤكدا أن النزاع بين جماعة الحوثية والقوات الحكومية "تصاعد بشكل كبير".
وقال غروندبرغ في اجتماع شهري لمجلس الأمن الدولي مخصص لليمن، إنه "قلق من احتمال اندلاع حرب شوارع في مأرب، يكون لها عواقب وخيمة على المدنيين".
وأضاف أن القتال "تصاعد" في أنحاء البلاد وخاصة حول مأرب حيث يجدد الحوثيون "جهودهم للسيطرة على المدينة وحقول النفط بالمحافظة" وحيث يصعّد التحالف العسكري بقيادة السعودية "ضرباته الجوية دعما للحكومة اليمنية".
وأشار إلى أن هناك "عددا متزايدا من الأسرى يحتجزهم طرفا النزاع".
وحذر من "خطر أن يفتح ذلك فصلا جديدا في الحرب في اليمن أكثر دموية"، مطالبا بـ"وقف التصعيد واتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين".
وأعلن أنه يعتزم إطلاق "عملية سياسية جامعة يديرها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي".
وشدد على أن "التصعيد العسكري يجب ألا يوقف هذه العملية، ويمكن بل ويجب على المتحاربين التحدث مع بعضهم حتى لو لم يكونوا مستعدين لإلقاء أسلحتهم".
من جانبه، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجا سينغهام لمجلس الأمن تدهور الأوضاع في شمال اليمن.
وأضاف: "في مأرب، تواصل قوات الحوثيين هجومها الذي أدى إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص منذ سبتمبر. وتشير تقارير إلى قصف عشوائي لقوات الحوثيين بانتظام ينذر بالخطر في مأرب، بما في ذلك صواريخ طالت مخيما للنازحين في 9 ديسمبر، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين".
من ناحية أخرى، قتل قيادي بارز في الجيش اليمني خلال معارك بين القوات الحكومية والحوثيين في مأرب في شمال اليمن، وفق ما أوردته قناة الجزيرة القطرية.
وقال مصدر عسكري يمني إن رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش، اللواء الركن ناصر الذيباني، قتل مساء أمس الأحد مع 27 جنديا في مواجهات مع الحوثيين في منطقة "جبال البلق" جنوب مأرب.
ويعد الذيباني أحد أبرز القيادات العسكرية في اليمن، وسبق أن قاد القوات الإخوانية في الحرب الثالثة على عدن في العام قبل الماضي، وهي الحرب التي أطلق عليها حرب خيبر.
وفي سياق متصل، ذكر التلفزيون السعودي أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن نفذ 28 عملية استهداف لمواقع الحوثيين في مأرب والجوف خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال التحالف إن القصف أسفر عن مقتل 140 من عناصر الحوثيين، إضافة إلى تدمير العديد من الآليات.
كما جدد التحالف دعمه لعمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص "اتفاق ستوكهولم".
ومنذ فبراير/شباط الماضي، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.