التحالف العربي يؤكد خضوع الحوثي للقرار الإيراني..

بالأدلة والبراهين: خبراء "حزب الله" يسيرون دفة الحرب في اليمن

أبو علي الحاكم كما بدا خلال الفيديو الذي عرضه التحالف أمس يتلقى تعليمات من قيادي بحزب الله في صنعاء

الرياض
كشف المؤتمر الصحافي لتحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الأحد، بالأدلة والبراهين القاطعة، خضوع الميليشيات الحوثية للقرار الإيراني، وخبراء حزب الله اللبناني الذين يسيرون دفة الحرب في البلاد. وحسب صحف عربية صادرة، اليوم الإثنين، تؤكد التطورات الميدانية، إصرار تحالف دعم الشرعية في اليمن على تغيير قواعد التعامل مع الميليشيا الحوثية، بعد تأكيده أن استهداف المدنيين خط أحمر.

اهتراء وتفكك
وفي هذا السياق قالت صحيفة "الرياض" إن الأدلة الدامغة التي كشفها التحالف، تؤكد استخدام ميليشيا الحوثي الطائرات دون طيار من قاعدة الديلمي الجوية واستخدام مطار صنعاء الدولي لإطلاق الصواريخ البالستية على السعودية بأيدٍ إيرانية وبيد خبراء من حزب الله اللبناني.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن التحالف أنه "يملك من التفاصيل والمعلومات والشواهد ما يؤكد التضاد والاختلاف الذي يعيشه الحوثيون من اهتراء وتفكك، وقال المتحدث، إن الكشف عنها سيكون في الوقت الملائم. والأجمل أن ثمة تعاوناً إيجابياً واستشعاراً لضرورة القضاء على هذه الميليشيا وتوافق الرؤى حول سلوكياتها الطائشة غير المسؤولة، وهو ما تبلور في تعاون مع الأصدقاء والأمم المتحدة، سيكون من خلال وضع أسماء من القيادات الحوثية على قوائم الإرهاب، وكذلك عرضها على لجنة الخبراء الخاصة باليمن".

نُسامح ولا ننسى 
في صحيفة "الوطن" البحرينية نقل وليد صبري، عن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد "نسامح ولا ننسى، وإن غضبنا أوجعنا"، واعتبر الكاتب، أنه "لذلك من المتوقع أن تشكل الضربات الجوية النوعية للتحالف ضد الأهداف العسكرية المشروعة للمتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء نقطة تحول إستراتيجية في الحرب، وذلك رداً على انتهاكات واعتداءات المتمردين على المدنيين سواء في اليمن أو في السعودية"، خاصةً بعد كشف "التسجيل المصور الذي عرضه العميد المالكي كيفية توجيه خبراء حزب الله للمتمردين وتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة والمتفجرات وكيف أن أحد خبراء الحزب الإرهابي يعطي توجيهاته لأحد إرهابيي الحوثي وهو أبو علي الحاكم، المطلوب رقم 5 على قوائم الإرهاب لدى التحالف، وحديثه عن أهمية مدينة الحديدة، جنوب البلاد، من أجل ضمان وصول الدعم للمسلحين".

استراتيجية جديدة
أما صحيفة "العرب" اللندنية فأوضحت أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، كشف ملامح استراتيجية جديدة في حرب اليمن قوامها التصعيد العسكري ضد الميليشيا الحوثية.

ونقلت الصحيفة تلويح المتحدث باسم التحالف "بإسقاط الحماية عن أي موقع مدني يتم استخدامه من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية في إشارة إلى اعتزام التحالف مواصلة عملياته العسكرية ضد الحوثيين خلال الفترة القادمة".

وفي تصريح لـ"العرب" قال الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر إن "أهم ما ورد في المؤتمر الصحافي للمتحدث باسم التحالف العربي، هو الكشف عن وجود مصادر استخباراتية للتحالف داخل الهرم القيادي للجماعة الحوثية، وأضاف “وفقًا للمعلومات هناك تقريبًا أربع شخصيات هي التي تمد التحالف بالمعلومات الحصرية، وأماكن تحركات القيادات الحوثية، وبعض هذه الشخصيات كانت في اجتماعات حوثية سعودية بظهران الجنوب، وبعضها تعمل في وزارة الخارجية الحوثية، وأخرى في اللجان الثورية الحوثية، وبعضها في مكتب مهدي المشاط والمفاجأة كانت في تلقي أبي علي الحاكم التوجيهات المباشرة من حزب الله الإيراني، بينما هو يتحرك بين القبائل ليطلب دعمًا وتحشيدا من أبنائها للدفاع عن اليمن وسيادته، والفيديو يكشف أن الحوثيين هم مجرد أداة إيرانية، وهذه الأدلة أعتقد أنها جزء كبير من معلومات لدى التحالف العربي، وقد بدأ بتعرية الميليشيا الحوثية".

وفي الشق الآخر من استراتيجية التغيير في التعامل مع الملف اليمني، قالت الصحيفة، إن التحالف عمل  "على الدفع بالمسار السياسي والاقتصادي في معسكر الشرعية من خلال دعم الحكومة المعترف بها دوليا في الجانب الاقتصادي وإحياء اتفاق الرياض عبر تفاهمات مع الأطراف والمكونات المناهضة للحوثيين لاستئناف العمل باتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في إطار استراتيجية جديدة لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن".

حرب حزب الله
في صحيفة "الشرق الأوسط" قال مشاري الذايدي، إن "حرب اليمن، هي حرب إيران، والحرس الثوري، وحزب الله، وربما بعض الميليشيات العراقية التابعة لإيران، وغيرها من عصابات النظام الخميني العالمية" مضيفاً أنها "حرب خاصة لحزب الله اللبناني، ويكفي أن نتذكر خطبة حسن نصر الله التي فاخر فيها علناً بأنّ عمله في حرب اليمن، هو أشرف عمل قام به في حياته، حتى ادعاءاته عن تحرير لبنان من إسرائيل".

ويُضيف الكاتب "العدو في اليمن هو الحرس الثوري الإيراني وممثله في المنطقة حزب الله اللبناني، وهي حرب حقيقية، تهون عندها كل الاعتبارات، هذا لتذكير بعض متحذلقة الساسة في لبنان ممن يريد تهوين المواجهة مع حزب الله" مشدداً على أنها "حرب بكل معنى الكلمة، ويكفي ولو سريعاً التذكير بهذه الأرقام التي وردت في مؤتمر التحالف أمس، فميليشيات الحوثي استهدفت السعودية بـ851 مسيّرة و430 صاروخاً باليستياً أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه السعودية...هذه حرب كُتبت وهي كُره... ولا بد من كسر الهجوم الإيراني... هذه قضية القضايا".