"بن عديو" محافظ مخلوع تلاحقه تهم الخيانة..
تقرير: شبوة حرة بـ"إعصار الجنوب".. هزيمة الحوثيين وطرد الإخوان
نجحت قوات العمالقة الجنوبية خلال عملية إعصار الجنوب من هزيمة الحوثيين وطرد تنظيم اخوان اليمن المنصف على قوائم الإرهاب، فيما لا تزال تهم الخيانة تلاحق محافظ شبوة الإخواني المخلوع محمد صالح بن عديو؛ وذلك في اعقاب وجود أدلة تؤكد تورط بن عديو في التحالف مع الحوثيين وتسهيل لهم السيطرة على بيحان وعين وعسيلان، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقالت مصادر جنوبية لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن قوات العمالقة عثرت على وثائق خطيرة تؤكد تورط بن عديو وقائد القوات الخاصة لعكب الشريف، بالتسهيل للحوثيين للسيطرة على جزء من شبوة، قبل ان تدفع القوات الجنوبية فاتورة كبيرة من الشهداء والجرحى".
وحققت القوات الجنوبية انتصارا ساحقا على الحوثيين في بيحان، وهو ما دفع السكان في مختلف مدن الجنوب الى الخروج للاحتفال بهزيمة الاخوان والحوثيين.
وقالت تقارير اخبارية إن انتصارات قوات العمالقة كشفت عن حجم الخيانات التى ارتكبتها سلطة الإخوان بتعريض حياة المدنيين للخطر الحوثي، بعد انسحابها من ثلاث مديريات دون قتال منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو ما جعل المدنيين في خوف دائم، من أن الهجوم على مركز المحافظة الغنية بالموارد النفطية والغازية، قد يحدث في أي لحظة.
وأحاطت مشاعر الإحباط سكان شبوة بعد انسحاب قوات الإخوان من مديريات "عسيلان، بيحان، عين"، دون قتال، ما أثار موجة من السخط لدى المواطنين الذين اعتبروا أن تنسيقا بين مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان يجري على الأرض، حتى وإن لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي.
يقول نائف العولقي في تصريح لـ "العين" إن تقدم قوات العمالقة في جبهات شبوة خلال أسبوع، خلق أجواء من الطمأنينة لدى الأهالي بوجود قوات تحميهم من مليشيات الحوثي، نظرا للسجل الحافل بالانتصارات لألوية العمالقة، كقوات لا تعرف الهزيمة.
ويضيف العولقي، أن الشعور بالأمان تعزز بشكل أكبر، بعد التقدم المتسارع في جبهات القتال، وتمكنها من تحرير مساحات كبيرة في ظرف أيام قليلة، فضلا عن عودة قوات النخبة الشبوانية، وطرد تنظيم الإخوان من إدارة المحافظة.
أما أمجد بن فائز، وهو أحد سكان شبوة، فيرى أن سقف طموح السكان هو هزيمة شاملة لمليشيات الحوثي بما يؤدى إلى القضاء عليها تماما، وهو الطموح الذي ارتفع ضمن تحقيق الآمال بإبعاد المخاطر عن سكان المحافظة.
وقال بن فائز إن فرحة الأهالي بعودة النخبة الشبوانية يعكس مدى الغضب، من عناصر حزب الإصلاح الإخواني، الذين استأثروا لأنفسهم بمناصب السلطة المحلية، وأشاعوا أجواء من الخوف، عبر تنفيذ حملات اعتقال طالت عددا من المدنيين.
ويشير أمجد إلى أن الثقة التي يبديها الأهالي تجاه قوات العمالقة دفعت بالعديد منهم للالتحاق بمعسكرات التدريب، منذ قدومها إلى المحافظة أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان أهالي شبوة خرجوا نهاية ديسمبر لاستقبال قوات ألوية العمالقة، التي وصلت إلى المحافظة، وأحيت الآمال بالخلاص من مليشيات الحوثي والإخوان.