تقرير أممي يؤكد قيام إيران بتهريب الأسلحة لأذرعها ..
تقرير: إعصار الجنوب.. استراتيجية التحالف العربي لهزيمة الحوثيين
رسمت عملية إعصار الجنوب التي تخوضها قوات العمالقة الجنوبية، بإسناد من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، الطريق لنهاية وشيكة للحرب المدمرة في اليمن، والتي افتعلها الحوثيون الموالون لإيران في سبتمبر (أيلول) من العام 2014م، باجتياح صنعاء والانقلاب على سلطة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي.
خلال سبع سنوات من الغارات الجوية المكثفة وصلت سلطة هادي التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان، إلى قناة ان الحوثيين لا يمكن هزيمتهم على الاطلاق، خاصة بعد ان أصبحت كميات كبيرة من أسلحة التحالف العربي في قبضتهم، عقب تسليم الاخوان قواعد عسكرية استراتيجية لعل أبرزها تسليم عتاد سبعة الوية في نهم ومثلها في الجوف ومحيط مأرب، واقرى في قانية والبيضاء وصولا الى تسليم قواعد عسكرية في محور بيحان العسكري الذي كان يتبع الجنرال علي محسن الأحمر.
واستطاعت القوات الجنوبية تحرير بيحان وعسيلان وعين من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، لتكشف هشاشة الأذرع الإيرانية (عسكريا)، والذين يعتمدون بشكل رئيس في عملياتهم على الطيران المسير والصواريخ البالستية، التي جرت العادة انهم لا يطلقونها على الاخوان وجيشهم في مأرب.
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي ان القوات المسلحة الجنوبية لن تذهب صوب اليمن الشمالي للقتال، لكنها قد تكون عامل اسناد للقوات اليمنية فيما اذا قررت الانسحاب من وادي حضرموت والمهرة صوب مأرب، لكن عدم انسحابها يعني ان خيار المواجهة سيكون المفروض على الأرض، خاصة وان الموانئ في شبوة والمهرة شكلت نقاط امداد للحوثيين بالأسلحة الإيرانية، ومنع التهريب سيكون على القوات الجنوبية التي ستكون القوة العسكرية البديلة في هذه الموانئ لمنع التهريب.
وقال رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء احمد سعيد بن بريك ان أي معركة داخل الاراضي الشمالية لن تقوم بها القوات الجنوبية.
وكتب اللواء الركن احمد سعيد بن بريك في منصة تويتر: نهنئ قوات العمالقة الجنوبية وقوات المقاومة وشباب القبائل الشبوانية بتحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين، و أي معركة داخل الاراضي اليمنية لن تقوم بها القوات الجنوبية الا بعد الزج بالقوات من المحافظات الشمالية القابعة في أبين و وادي حضرموت والمهرة في مقدمة الجبهات لتحرير أراضيهم".
وقال الخبير والمحلل السياسي أمجد طه "ان القوات اليمنية الشمالية المرابطة في بعض المناطق الجنوبية ستتحرك نحو البيضاء ومأرب لتحرير".
وأوضح طه في تدوينة على تويتر "بعد شبوة الجنوبية تستعد حضرموت لاستقبال القوات العربية المشتركة "نعم تستعد". قوات اليمن المتواجدة في حضرموت تحديداً وفي أبين والمهرة بشكل عام تم تحذيرها واعطائها مهلة وجيزة للانتقال إلى المناطق اليمنية حيث مأرب والبيضاء وما بعدهما لتحرير مناطقهم وعدم اخذ رواتب بدون عمل".
وقال الخبير والمحلل السياسي د. حسين بن لقور "إن الناعقين ببقاء الجنوب العربي في كهوف اليمننة من الجنوبيين ليسوا إلا صدى لارتباطاتهم الإخوانية أو الحوثية، و منهم المتيمننون الأشتراكيون و عسكر الشرعية الفاشلة".
وقال "إن هؤلاء جميعا قبل غيرهم من سيكونون في النهاية ضحية لارتباطاتهم لأن من سخرهم لهذا العمل لا يرون فيهم إلا أدوات قابلة للاستبدال".
من ناحية أخرى، أكدت مسودة تقرير سري للأمم المتحدة، أن آلاف الأسلحة ومن بينها قاذفات صاروخية ورشاشات ضبطتها البحرية الأميركية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب، مصدرها على الأرجح مرفأ جاسك الإيراني وكانت موجهة إلى اليمن خصوصا.
ونقلت صحيفة الأميركية "وول ستريت جورنال" عن هذه الوثيقة التي أعدها فريق خبراء من مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أن مراكب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استخدمت في محاولة لتمرير أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران بطريقة غير قانونية إلى اليمن الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2014.
وكشف معدو مسودة التقرير الذين يستندون إلى مقابلات مع أفراد يمنيين في طواقم هذه المراكب، فضلا عن بيانات أجهزة ملاحة أن الزوارق المستخدمة لنقل الأسلحة انطلقت من مرفأ جاسك في جنوب شرق إيران المطل على بحر عمان، بحسب "وول ستريت جورنال".
وتتهم السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يدعم منذ 2015 الحكومة اليمنية في حربها مع المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران.
وفرضت الأمم المتحدة حظرا على تزويد جماعة الحوثي بأسلحة في العام 2015.
وذكرت الصحيفة أن وكيل وزارة الاعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر، نفى أن تكون إيران تنقل هذه الأسلحة إلى اليمن، واصفا ذلك بمجرد "وهم".
ويزداد النزاع في اليمن الذي اندلع في 2014 حدة، مع تكثيف التحالف غاراته الجوية في الأيام الأخيرة على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أودت بحياة 377 ألف شخص، لقي أغلبهم حتفهم بسبب تداعيات النزاع ولا سيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.