الأذرع الإيرانية تقصف شبوة بصاروخ ولا إصابات..

تقرير: "إعصار الجنوب".. مكاسب جديدة تخلط أوراق الحوثيين والإخوان

تواصل القوات الجنوبية عملياتها العسكرية لليوم العاشر على التوالي - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

حققت قوات العمالقة الجنوبية في اليوم العاشر لعملية "إعصار الجنوب"، مكاسب جديدة بتحرير أجزاء واسعة من عين، وسط انهيار كبير في بيحان شبوة يخلط الأوراق الإخوانية الحوثية، فيما قال دبلوماسي يمني إن عناصر الميليشيات الحوثية في بلدة حريب (مسقط رأسه)، فروا باتجاه مناطق يمنية أخرى، دون ان يورد أي تفاصيل.

وقال الدبلوماسي اليمني محمد جميح "إن الحوثيين انهاروا في حريب"؛ وكان يتحدث بالتزامن مع تقدم القوات الجنوبية في بلد عين التي اقتربت القوات من تطهيرها بشكل كامل.

ونقل مراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة عن مصادر جنوبية "ان القوات حررت قاعدة عسكرية، بالإضافة الى نجد مرقد، وتمركزت القوات في مواقع استراتيجية، مواصلة عملياتها العسكرية لتطهير أخر الأراضي الجنوبية في شبوة، قبل الانتقال الى تحرير مناطق جنوبية أخرى.

وأدت انتصارات قوات العمالقة الجنوبية ضمن عملية "إعصار الجنوب" لتحرير مديريات بيحان شبوة، إلى خلط الأوراق الإخوانية والحوثية وإجهاض مخططاتهما التي تستهدف المنطقة بشكل عام والجنوب بشكل خاص

وغيرت هذه الانتصارات التي قادها المجلس الانتقالي الجنوبي، الحسابات التي وضعها تحالف الشر (الاخوان والحوثي) وبدأت بتسليم مديريات بيحان وزيادة الضغط على مأرب لإسقاطها بشكل كامل كما جرى في الجوف ونهم وغيرها من المحافظات الشمالية .

ويرى سياسيون أن تحالف الإخوان والحوثي كان يسعى إلى تعميم نموذج شبوة ليس فقط على الجنوب بل بقية المناطق اليمنية بهدف تقاسم الثروات وإتخاذ المنطقة مركزاً لتهديد دول الجوار وخطوط الملاحة الدولية .

لكن تحركات العمالقة وإنتقالهم من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، أحبط كل هذه المخططات التي كانت قاب قوسين أو ادنى من إستكمالها وفضحت حجم العمالة والتخادم بين الإخوان ممثلاً بحزب الإصلاح الذي يزعم كذباً مساندته للشرعية وميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران .

ودفعت الإنتصارات السريعة التي حققتها العمالقة في بيحان شبوة بالميليشيات الحوثية والإخوانية إلى الفوضى والتشتت وإستخدام آخر أوراقهم ممثلة بالقصف الصاروخي الذي لم ينثي العمالقة عن إستمرار تقدمهم نحو تحرير وتطهير كل مديريات بيحان (عسيلان - بيحان - عين) .

ويؤكد خبراء عسكريون أن ما تحرير مديريات بيحان له أبعاد إستراتيجية ليس للجنوب فحسب، ولكن للمنطقة العربية بشكل عام، كونها اجهضت مخططات ترعاها دول أقليمية أبرزها تركيا وإيران وقطر، لإستنزاف التحالف العربي بقيادة السعودية وإيجاد موضع قدم لقوى معادية للمنطقة في جنوب الجزيرة العربية .