زخم سياسي جديد..
تقرير: "الهبة الحضرمية".. تلاحم وطني نحو استعادة دولة الجنوب
عدن
حازت الهبّة الحضرمية المندلعة ضد الشرعية الإخوانية، زخم سياسي جديد في وقت نالت فيه الأخيرة صفعة أخرى بتحرير شبوة من المليشيات الحوثية، ما يصب جميعه في تضييق الخناق على أجندة العدائية والخبيثة التي يتبعها المعسكر الإخواني.
الهبّة الحضرمية بدأت منذ أسابيع، ودخلت اليوم في خضّم مرحلة جديدة، من خلال مهرجان جماهيري نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، تضامنًا مع الهبّة الحضرمية الثانية.
المشاركون في الفعالية الجماهيرية أشادوا بانتصارات قوات العمالقة الجنوبية في عملية إعصار الجنوب وطرد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من جميع أنحاء محافظة شبوة.
وشدد المواطنون على ضرورة التلاحم الوطني ورص الصفوف، وتوحيد الجهود نحو استعادة دولة الجنوب، رافضين تمركز مليشيات الشرعية الإخوانية في مدينة شقرة.
ورفع المشاركون في الفعالية في مسيرة وصلت إلى الشارع الرئيسي علم دولة الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ولافتات مؤيدة للهبّة الحضرمية الثانية، وتضامنوا مع نضال جماهير محافظة المهرة في سبيل التحرر من الظلم وانتزاع حق إدارة شؤون المحافظة وصيانة مقدراتها.
المشهد السياسي والعسكري والشعبي في محافظات الجنوب يُشكل لوحة من التكاتف بين محافظات الجنوب قاطبة، وهو تلاحم يمثّل جدار صد منيعًا في مواجهة الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب من قِبل خصومه وأعدائه.
وهناك القواسم المشتركة للحراك الشامل في الجنوب، ففي حضرموت تطالب الهَّبة بوقف جرائم الشرعية المتمثلة في نهب النفط وتهريبه للخارج بما يُشكل استنزافًا لثروات المحافظة وكذا إخراج عناصر الشرعية الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) التي أثارت فوضى عارمة في أرجاء الجنوب.
مطالب تحرير حضرموت من الشرعية الإخوانية تزامن معها عمليات ناجعة وناجحة قادت إلى تحرير مديريات شبوة (بيحان والعين وعسيلان) من قبضة المليشيات الحوثية، وهو "تحرير" شديد الأهمية باعتباره يحمي ثروات الجنوب كذلك من الاستهداف الحوثي والإخواني على حد سواء.
هذا الزخم الكبير سواء سياسيًّا أو عسكريًّا يعني أنّ الجنوب يمر حاليًّا بمرحلة شديدة الأهمية، بما يتضمن تحقيق مزيد من المكاسب لصالح قضية الجنوب الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.
والعنصر الرئيسي في إطار تحقيق تطلعات الجنوبيين في هذا الصدد يرتبط بضرورة إزاحة الخطرين الحوثي والإخواني، باعتبار أنّ كلًا منهما يستنزف ثروات الجنوب من جانب، وكذا يهدِّد أمنه واستقراره ويستهدف إرهاق قواته المسلحة