واعتبرت المصادر تلك الخطوة بأن المؤتمر دعا منتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي للحضور إلى صنعاء لتأمين المدينة وصالح، وممارسة عملهم من داخل معسكرات سرية فيها.
ووصفت مصادر سياسية في صنعاء الهدنة التي أبرمت مساء الإثنين، بالهشة، عقب رفض كلا الطرفين الالتزام بما ورد في بنودها.
وقال مصدر سياسي أمكن الاتصال به في صنعاء، إن "الموالين لصالح كانوا على إدراك بأن الحوثيين لن يلتزموا بالاتفاق ومع ذلك وقع عليها المؤتمريون".
من ناحية أخرى، قالت وكالة "خبر" التابعة للمخلوع صالح إن "وزير الداخلية في حكومة صنعاء (غير المعترف بها)، كذب رواية كانت وكالة الأنباء الحكومية سبأ الموالية للحوثيين قد نشرتها عن اشتباكات خلال جولة المصباحي في صنعاء والتي قتل فيها أحد أبرز القيادات الموالية لصالح".
وذكرت الوكالة الخاصة أن "مصدراً مسؤولاً في مكتب وزير الداخلية اليمني بصنعاء محمد القوسي نفى علاقة الوزارة بالبيان الذي نشرته وكالة سبأ (نسخة الانقلابيين)، حول اشتباكات جولة المصباحي بالعاصمة اليمنية صنعاء".
وذكرت مصادر أخرى أن العديد من أتباع صالح يعتزمون الفرار من صنعاء بينهم رئيس حكومة الانقلابيين (غير المعترف بها) عبدالعزيز بن حبتور، الذي ينتمي إلى محافظة شبوة الجنوبية.
وقالت المصادر لـ24، إن "بن حبتور يعتزم مغادرة صنعاء، خشية أن يتم تصفيته من قبل الحوثيين بعد أن تلقى العديد من التهديدات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية"؛ حيث يتهمه الحوثيون بالفساد.
وعلى ضوء الصراع الدائر بين طرفي الانقلاب بصنعاء، علق بن حبتور على تلك الأحداث بتغريدة نشرها في صفحته بتويتر، قائلاً: "لم يعد لنا في هذا الوطن موطئ قدم فقد اكتشفنا بالأمس أن الغدر ليس من قيم العدوان فقط بل من قيم أنصار الحوثي أيضاً، المؤتمر في مفترق خطين".
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء مواجهات متقطعة بين قوات المخلوع صالح والحوثيين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات بينهم خالد الرضي أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية لصالح.
وعلى الرغم من توقيع الطرفين هدنة وصفتها مصادر سياسية بالهشة، إلا أن حالة التوتر بين الطرفين لا تزال قائمة، وهو ما يعني أن انفجاراً عسكرياً في صنعاء محتمل في القريب العاجل، خاصة وأن أطرافاً حوثية ترفض أي اتفاق مع صالح ما لم يتم إخراجه من صنعاء أو اعتقاله.