عقود من العداء غير المبرر..

كاتب إخواني يكشف موقف قطر التاريخي تجاه الجنوب 

نازحون اثر الحرب التي شنها تحالف صالح والاخوان على الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي

خاص (عدن)

كشف كاتب إخواني يقيم في تركيا عن الموقف التاريخي لقطر من الجنوب اليمنية، مستعرضا عقود من العداء غير المبرر للدوحة تجاه عدن.

وأطلع محرر صحيفة (اليوم الثامن) على مقالة للإخواني جارالله صالح،- وهو كاتب في الفكر السياسي وناشط إسلامي بتركيا- " أن قطر تلعب حالياً دوراً سياسياً هاماً في اليمن، حيث قامت بدورها في حرب 1994 بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونائب الرئيس آنذاك علي سليم البيض اللذين كانا شريكين في نفس حكومة الوحدة الوطنية اليمنية".

وأضاف معترفا "في هذه المحطة الهامة في تاريخ اليمن كانت علاقة اليمن بدول الخليج باستثناء دولة قطر متدهورة بشكل كبير، لأسباب منها موقف الرئيس السابق علي عبد الله صالح من غزو العراق للكويت عام 1990، ففي مقابل الدعم السعودي والخليجي للطرف الجنوبي كانت قطر تقف في الجانب المقابل للدول الخليج، فقد رفضت قطر الانفصال، وكانت علاقات اليمن بقطر بحالة من الانتعاش".

وأكد الكاتب الإخواني  صحة الاتهامات لقطر بانها قدمت دعما للحوثيين قائلا" قطر تاريخ واسع من المشاركة في اليمن، إلى حد كبير كوسيط خلال سلسلة من الحروب السابقة بين الحوثيين والدولة في عهد الرئيس آنذاك، علي عبد الله صالح".

وقال "دخلت قطر كوسيط في عام 2007، بدعوة من صالح، واعتبرت طرفاً محايداً، وقد استضافت قطر سلسلة من اجتماعات الوساطة التي أدت إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في يونيو/حزيران 2007 ثم اتفاق سلام أكمل في فبراير/شباط 2008، بدعم من تعهد قطري باستثمار مبالغ كبيرة في إعادة بناء صعدة، أرض الوطن الحوثي".

واعترف الكاتب بمعاداة الإخوان في اليمن للسعودية والإمارات التي قال انه لا يثق بالرياض وأبوظبي " أن الحزب لا يثق أبداً من تحالفه مع السعودية والإمارات، وهي أكثر عدوانية للإخوان".

ووجه الكاتب انتقادات للتحالف ببناء حيش وطني بعيدا عن طائفة الإخوان قائلا "إن السعودية  والإمارات بمعاداة الإخوان من خلال دعم "بناء جيش جنوبي لا يزال تحت تأثير السياسيين الجنوبيين المعادين لأيديولوجية جماعة الإخوان الراغبين في كسرهم بالشمال والجنوب".