قيادي حوثي يريد قصر تعليم الأطفال على القرآن فقط..

تقرير: "الحوثيون في اليمن".. ما بين تسليح الأطفال واختراق الهدنة الأممية

رئيس اللجنة الثورية للحوثيين يبرر موقفه بان المقررات الدراسية ليست نافعة للاطفال

صنعاء

دعا القيادي البارز في صفوف المتمردين في اليمن محمد علي الحوثي الخميس الحكومة غير المعترف بها دوليا التي تدير مناطق سيطرة جماعته، إلى وقف تعليم الأطفال والاستعاضة عن ذلك بقراءة القرآن فقط.


ومنذ بداية النزاع بين المتمردين والحكومة في 2014، نجح الحوثيون المحافظون دينيا والذين ينتمون إلى الأقلية الزيدية، في السيطرة على مناطق شاسعة في شمال اليمن وغربه من بينها العاصمة صنعاء.


ورغم أن المجتمع اليمني محافظ بشكل عام، إلا أنه سمح تقليديًا بمساحة للحريات الفردية. لكن كل ذلك تغير مع صعود الحوثيين الذين يفرضون قواعد اجتماعية ودينية متشددة في المناطق التي يسيطرون عليها.


وكتب محمد علي الحوثي وهو رئيس "اللجنة الثورية"، أحد أبرز الأذرع السياسية لجماعة الحوثيين، في تغريدة على تويتر "من الصف الأول الى الصف الرابع، أدعو الحكومة إلى إصدار قرار قراءة القران الكريم فقط ابتداء من السنة الدراسية 23/22 ميلادية بمعدل خمس آيات يوميا".


ودعا في موازاة ذلك إلى "الغاء جميع المقررات الاخرى في هذه الصفوف" واعتبر القيادي الحوثي في تغريدة أخرى ان "استمرار الطفل 6 ساعات كل يوم في الفصل الدراسي سجن"، مضيفا ان "ما يقرأه بهذه الصفوف لا يعود على مشواره التعليمي بفوائد مقارنة بالجهد الذي يبذله فيها".


وتابع "تخرج الطالب وهو يحفظ القرآن خلال الاربع السنوات، يوسع مدارك الطالب وينمي مواهبه، فالقرآن يمنح من يتعلمه الميزة هذه".


وتعليقا على ذلك، قال مسؤول في "وزارة" التربية في صنعاء رفض الكشف عن هويته "هذا الموضوع مجرد مقترح ولن يعمل به من الغد. وإذا رأت الحكومة أنّ المقترح يصب في مصلحة الرأي العام فسيُعمل به، وإذا هو مضر ستتركه".


وتسبّبت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.


وبات ما يزيد عن 2500 مدرسة في البلاد غير صالحة للاستخدام، بحسب الامم المتحدة، إذ تم تدميرها أو تحويلها لأغراض عسكرية أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين.


وأكدت المنظمة الشهر الماضي أنه "منذ تصاعد النزاع في اليمن قبل حوالي سبع سنوات، تحققت الأمم المتحدة من مقتل وإصابة أكثر من 10,200 طفل".


وكان تقرير لخبراء الأمم المتحدة قُدّم إلى مجلس الأمن ونشر في كانون الثاني/يناير الماضي تحدّث عن عملية تجنيد واسعة للأطفال. وقال إنّه يملك قائمة بـ1406 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، جنّدهم الحوثيون ولقوا حتفهم في ساحة القتال في العام 2020.


وفي 2017، اقترح "وزير" الشباب والرياضة في حكومة المتمردين تعليق الدراسة لمدة عام وارسال الطلاب والاساتذة الى جبهات القتال من أجل "حسم المعركة" مع قوات الحكومة.