"معلومات تاريخية"..

رندا محمد: "الشيدر" من الازياء الشعبية الجنوبية في العاصمة عدن

الزميلة رندا محمد سيف خلال

القاهرة

قدمت الإعلامية والصحافية رندا محمد سيف، خلال جلسة تصوير في العاصمة المصرية القاهرة، طريقة لبس الشيذر الذي يعد من الازياء النسائية العريقة في عدن ومدن الجنوب الأخرى.

وقالت رندا محمد ان الشيذر يعد من اهم الازياء الشعبية التاريخية التي يجب ان تورث جزء من مورود العاصمة ومدن الجنوب الأخرى الضارب في الجذور.

وهذا اللباس يطلق عليه في عدن بالشيدر، وفي أبين وبقية المناطق الجنوبية "الشيذر"، هو أحد الازياء النسائية التقليدية في الجنوب العربي، وتستخدمه المرأة كحجاب وفوق الرأس مقرمة أي خمار تستعمل كنقاب .
والشيدر، عبارة عن قطعة قماش أسود اللون تلبسه المرأة في أقل من متر و‘‘70’’ سم تقريباً ويتخذ الشيدر ملمس يشبه الحرير تلبسه المرأة فوق لبس أخر يسمى ‘‘الدرع’’بحيث تضع يمناها على الشيدر تحت الدقن بحيث يستمر في تغطية الرأس ما دون الوجه أحياناً ويغطى أحياناً أخرى.
ويسراها تستمر في الإمساك بالشيدر من منتصفه إلى جانب تأبطها على ترهلات الشيدر وأحياناً تكون مهمة اليد اليسرى أو اليمنى في مهمة حمل الأغراض حسب رغبة المرأة مع الاستمرار في إمساك الشيدر من الرقبة وعادة ما تسير المرأة التي ترتدي الشيدر ببطء.
يذكر المؤرخ أحمد محمد بيضاني أن: تسمية الشيادر تعود إلى الفارسية تنطلق بـالشادور، والشيدر جاء إلى عدن من فارس. وقد وصل الشيدر إلى ذروته بتاريخ 1940م، وعن الحقبة الزمنية تحديداً والتي شهدت بداية اختفاء الشيدر تعود حسب المؤرخ ‘‘بيضاني’’ إلى الخمسينيات من القرن الماضي الذي حمل معه التغيير وبداية العولمة والتطوير ؛ اختفى عالم الشيدر وتراجع وجاء البالطو.