قفطان مغربي يبهر هوليوود..
مصممة مغربية تُدهش نجم هوليود ويل سميث في مهرجان موازين
ترسخ فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي حضورها كـ"سفيرة للأزياء المغربية" على الساحة الدولية، وتفتح نافذة جديدة على تراثٍ غنيٍّ يواصل التجدد والتألق في عيون العالم

فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي تُبهر ويل سميث بتصميم مغربي أصيل في مهرجان موازين
في مشهدٍ يعكس تلاقح الثقافات وسحر الإبداع المغربي، خطف النجم العالمي ويل سميث الأنظار خلال مشاركته في فعاليات الدورة العشرين من مهرجان موازين – إيقاعات العالم، مرتديًا قفطانًا مغربيًا تقليديًا بتصميم معاصر حمل توقيع المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، التي تتصدر اليوم مشهد الأزياء الراقية في العالم العربي.
وجاءت إطلالة سميث لتجسّد تمازجًا فنيًا راقيًا، حيث تميز القفطان بتطريزات مستوحاة من نقوش الزليج المغربي، ما منح الإطلالة بعدًا تراثيًا عميقًا ممزوجًا بلمسة عصرية متقنة. وقد وقع اختيار النجم الأمريكي على هذا التصميم من بين خمسة خيارات قدمتها له الفيلالي الإدريسي، ليؤكد مرة أخرى انفتاح رموز الفن العالمي على جماليات الثقافة العربية والمغاربية.
وقال سميث، الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2022 عن دوره في فيلم King Richard، إن "الدقة في التفاصيل وروح الأصالة التي يحملها القفطان، جعلتني أشعر بأنني أرتدي قطعة فنية تعبّر عن ثقافة عريقة وليس مجرد لباس". يُذكر أن ويل سميث يُعد من أبرز الممثلين والمنتجين الأمريكيين، وواحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في السينما العالمية خلال العقود الثلاثة الماضية.
أما فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، فهي واحدة من أبرز المصممات المغربيات الصاعدات، وسبق أن شاركت بتصاميمها في عدة عروض أزياء دولية في باريس ودبي وميلانو. وتُعرف الفيلالي الإدريسي بجمعها بين رمزية التراث المغربي وعناصر الموضة الحديثة، كما تعمل على الترويج للحرف اليدوية المغربية ضمن مشاريعها الفنية، في إطار سعيها لتدويل الهوية البصرية للأزياء المغربية.
هذا الحضور اللافت للقفطان المغربي على أجساد أبرز نجوم هوليوود يعكس تحولًا نوعيًا في حضور الهوية المغربية على منصات الموضة العالمية. ويُعد تعاون الفيلالي الإدريسي مع ويل سميث لحظة مفصلية في مسيرتها، ورسالة فخر للمرأة المغربية التي باتت تُسهم في تشكيل ملامح الأناقة العالمية من موقعها الثقافي الخاص.
ويحظى مهرجان موازين، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات في العاصمة الرباط منذ عام 2001، بمكانة دولية مرموقة، حيث يُعد من أكبر التظاهرات الفنية في العالم العربي وإفريقيا، ويستقطب سنويًا كبار الفنانين من مختلف القارات. وتُعتبر دورته العشرون لهذا العام محطة بارزة على صعيد تكريس الحوار الفني بين الشرق والغرب، وإبراز التنوع الثقافي المغربي.
بهذا الإنجاز، ترسخ فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي حضورها كـ"سفيرة للأزياء المغربية" على الساحة الدولية، وتفتح نافذة جديدة على تراثٍ غنيٍّ يواصل التجدد والتألق في عيون العالم.