الولايات المتحدة تحث الحكومة اليمنية والحوثيين على التفاوض بحسن نية..
تقرير: "الهدنة الأممية".. هل نجحت في خفض مستويات العنف باليمن؟
دعت الولايات المتحدة الخميس، الحكومة اليمنية والحوثيين على التفاوض بحسن نية حول فتح الطرق في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن فيما تصاعدت المطالب الأممية بمواصلة هدنة هشة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ "ترحب الولايات المتحدة بالاجتماع الأول للجنة فتح الطرقات في تعز، والتي تضم ممثلين للحوثيين والحكومة اليمنية، في العاصمة الأردنية عمان، تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقال المبعوث الاميركي "خلال الأيام القليلة القادمة، نحث الأطراف اليمنية على التفاوض بحسن نية لضمان أن تكون مثل تلك الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، مفتوحة لصالح الناس بأسرع وقت ممكن ".
وتابع "نأمل أن تكون هذه بداية حوار بناء بين الأطراف، ما يؤدي إلى تحسين حرية الحركة ويحدد الحلول الوسط الأخرى التي يمكن أن تقدمها الأطراف لجلب مزيد من الراحة الملموسة للشعب اليمني ".
كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن طرفي النزاع إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي الأسبوع المقبل، مشددا على "الآثار الإيجابية" للهدنة على حياة السكان.
وقال المبعوث الأممي هانز غروندبرغ في بيان "لقد لمسنا الآثار الايجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية".
وأكد غروندبرغ "على الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب."
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الأربعاء عن بدء مشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حول فتح طرق مدينة تعز ، في العاصمة الأردنية عمان.
وفي الثاني من نيسان/أبريل دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الامم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير وبموجب الهدنة، أقعلت رحلات جوية تجارية للمرة الاولى منذ ست سنوات من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأعلنت الحكومة اليمنية هذا الأسبوع موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة، في إطار الهدنة وأكد المبعوث الأممي "سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات" بين صنعاء وعمان.
وأكد غروندبرغ "الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة العنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة".
وحققت الهدنة بحسب البيان "انخفاضاً ملموساً" في حدة القتال وعدد الضحايا المدنيين، بينما دعا المبعوث الأممي الاطراف إلى " ممارسة أعلى درجات ضبط النفس".
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما تأخذ الحكومة اليمنية من عدن في الجنوب مقرا موقتا. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.