ملف ايران

مجاهدي خلق.. كيف استعرضت القوة الزائفة لقوات الباسيج في طهران؟

تابع الايرانيون صباح يوم 19 يونيو الذي يصادف عشية الذكرى “41” لانطلاقة المقاومة ضد دكتاتورية الملالي سقوط هيبة الباسيج، باندلاع السنة اللهب من قواعده في عشرات مدن البلاد، ليتضح ضعف خاصرة النظام، غياب جدوى عدة الحفاظ على امنه، وخواء الآلة التي استخدمها اربعة عقود في القمع والإعدام والاعتقال والسجن والحرب و الإجرام.

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني

بـ”41″ حملة استهدفت رموز ومراكز حكومية، بما في ذلك عشرات القواعد الخاصة بالباسيج، اظهر اعضاء وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق هشاشة العصا السحرية التي يعتمد عليها خامنئي في قمع الشعب، ليتكشف عبث مقولاته حول الجاهزية، ومدى القدرة على حماية النظام من التهديدات.


 


جاءت النشاطات الخارقة للقمع التي قامت بها وحدات المقاومة امتدادا لأربعة عقود من المقاومة التي بدأتها منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية منذ 20 يونيو 1981، واتخذت شكلاً محددًا في كل مرحلة، وفقًا للظروف الاجتماعية والسياسية والدولية، لتغير خلال 40 عاما، ميزان القوى بين جبهتي الثورة وولاية الفقيه.


أعدم خميني المئات من مجاهدي خلق، في ليالي السنوات التي تلت 20 يونيو 1981، كانت سجونه مليئة بالمجاهدين اثناء عمليات قمع اصوات المعارضة تحت ستار الحرب الخيانية، وتتصدع اركانه اليوم تحت الضربات وتدفق الغضب الشعبي، عبر احتجاجات ومظاهرات وانتفاضات واشتباكات مع الباسيج، ترفع شعارات “الموت لرئيسي” و”الموت لخامنئي”، و “يا عديمي الشرف” في مدن مختلفة.


كان الملالي يبتزون القوى العظمى من خلال الإرهاب واحتجاز الرهائن والتفجيرات وعمليات الاختطاف وطلب الفدية في قلب أوروبا، لكن اليوم ليس البارحة، يواجه نظام الولي الفقيه بفضل ما تم فضحه في مؤتمرات متتالية عقدتها المقاومة الإيرانية أشد العقوبات، بات ضعيفا للغاية في ميزان القوى، ترفض دول العالم دفع الفدية وتحكم على دبلوماسييه بالسجن المؤبد.


لم يأت التغيير النوعي في ميزان القوى من الفراغ، بل نتيجة اربعة عقود من المقاومة، مواصلة الصمود، الإصرار على النضال، رفض التنازل، والثبات على مبدأ “لا للشاه ولا للملالي” الذي وضعه المجاهدون نصب اعينهم لانتزاع حرية الشعب والوطن.


كسرت وحدات المقاومة ارادة القمع وآلته، افشلت ديماغوجيا السيطرة على المجتمع المتفجر، وابطلت الاسطورة التي سعى الولي الفقيه لتسويقها على الايرانيين الذين كسروا حاجز الخوف، وبات انتصارهم النهائي اقرب من حبل الوريد.