الجمهورية الإسلامية الإيرانية..

هل تدفع "أمريكا" 4 مليارات دولار تعويض أسر العلماء النوويين الإيرانيين؟

يستهدف حكم المحكمة الذي نشرته وكالة 'إرنا' الرسمية، الحكومة الأميركية والرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، إلى جانب مسؤولين أميركيين كبار آخرين.

اتهمت إيران الاثنين "الصهاينة" بقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدائي في 22 مايو/ايار

طهران

طالبت محكمة إيرانية الخميس، واشنطن بدفع أكثر من 4 مليارات دولار لتعويض أسر العلماء النوويين الذين قتلوا في السنوات الأخيرة في هجمات نسبتها طهران إلى أجهزة المخابرات الإسرائيلية أو الأميركية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ويستهدف حكم المحكمة الذي نشرته وكالة 'إرنا' الرسمية، الحكومة الأميركية والرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، إلى جانب مسؤولين أميركيين كبار آخرين.

وقُتل العديد من العلماء الإيرانيين رفيعي المستوى أو المسؤولين السياسيين والأمنيين في العقد الماضي، بينهم عالم الفيزياء النووية محسن فخري زاده الذي قُتل بالقرب من طهران في هجوم استهدف موكبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وجاء في الحكم "من الواضح أن النظام الصهيوني مسؤول عن هذه الاغتيالات". وتقول المحكمة إنها تستند إلى تحقيقات جنائية وتصريحات مسؤولين إسرائيليين وتتهم واشنطن بدعم إسرائيل بطريقة "مباشرة وغير مباشرة".

وأضاف الحكم أن "الولايات المتحدة مسؤولة عن كل هذه الأعمال، بما في ذلك المساعدة والدعم وتنفيذ أعمال إرهابية ضد علماء إيرانيين".

وتابع "أمرت المحكمة الحكومة الأميركية ومسؤولين بدفع 4.3 مليارات دولار كتعويضات مادية ومعنوية وعقابية".

ويأتي قرار المحكمة بينما يسود توتر شديد حاليا بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي.

وتوقفت المحادثات بين القوى الكبرى وإيران منذ مارس/اذار وتهدف لإنقاذ اتفاق 2015 الذي أتاح رفع عقوبات عن طهران مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وتعثرت المحادثات لا سيما بسبب مطالبة إيران بشطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية.

واتهمت إيران الاثنين "الصهاينة" بقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدائي في 22 مايو/ايار.

وإلى جانب اغتيال عدد من القيادات في الحرس الثوري الإيراني أو فيلق القدس التابع له وعلماء نوويين، تعرضت منشآت نووية لعمليات تخريب كما تعرضت منشآت أخرى لحرائق غامضة.