الاغتيالات السياسية..

"اغتيال عبدالرزاق  البقماء".. ما موقف "القيادة الرئاسي" من العمليات الإرهابية

عبدالرزاق البقماء، رجل دين سلفي، كلف مطلع العام الجاري بتأسيس قوات اليمن السعيد، التي جاءت كبديل لقوات الجيش الوطني الموالية للإخوان في مأرب، عقب رفضها قتال الحوثيين الموالين لإيران، وكان يفترض ان تكون "اليمن السعيد" قوة مماثلة لقوات العمالقة.

القيادي السلفي عبدالرزاق البقماء اغتيل برصاص مسلحين في محافظة مأرب اليمنية الخاضعة لسيطرة إخوان اليمن - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

اغتال مسلحون يعتقد أنهم ارهابيون، قائد قوات اليمن السعيد المدعومة من التحالف العربي في محافظة مأرب، المعقل الرئيس لتنظيم إخوان اليمن الموالي للنظام القطري، في أحدث عملية اغتيال سياسية على الرغم من وجود هدنة أممية، أوقفت العمليات العسكرية في مختلف الجبهات.

وقالت وسائل إعلام محلية في اليمن إن العميد عبدالرزاق البقماء وجد مقتولا عقب عملية اختطاف له من قبل مجهولية"، فيما تفاوتت الاتهامات بين من يشير الى الحوثيين وأخر الى الاخوان بالوقوف وراء تصفيته.

عبدالرزاق البقماء، رجل دين سلفي، كلف مطلع العام الجاري بتأسيس قوات اليمن السعيد، التي جاءت كبديل لقوات الجيش الوطني الموالية للإخوان في مأرب، عقب رفضها قتال الحوثيين الموالين لإيران، وكان يفترض ان تكون "اليمن السعيد" قوة مماثلة لقوات العمالقة.

وجاءت عملية الاغتيال عقب يوم من اعلان وحدة مكافحة الإرهاب في عدن، عن وجود تنسيق بين الحوثيين والإخوان في تنفيذ اغتيالات طالت قيادات عسكرية برزت خلال الحروب ضد الاذرع الإيرانية في اليمن.

ونشر قائد قوات مكافحة الإرهاب على منصة فيس بوك، تسجيلا مرئيا يوثق عملية اغتيال اللواء ثابت جواس في الضواحي الشمالية لعدن، بواسطة مركبة ملغومة فجرت عن بعد، اثناء مرور جواس.

ونعى المجلس الانتقالي الجنوبي العميد ثابت جواس الذي يعد أحد ابرز القيادات العسكرية الجنوبية، عقب اغتياله في تفجير إرهابي مطلع العام الجاري.

وبينت التحقيقات ان قائدا إخوانيا يدعى أمجد خالد فرحان خطط لاغتيال ثابت جواس، أحد أبرز القيادات العسكرية الجنوبية المطلوب، ناهيك عن فشل عملية اغتيال اللواء شلال علي شائع في تفجير بالمعلا الشهر الماضي، وفق ما أفادت مصادر مقربة صحيفة اليوم الثامن.

وقالت مصادر يمنية وناشطون "إن القيادي عبد الرزاق البقماء وجد مقتولاً داخل سيارته في احدى ضواحي مدينة مأرب، المعقل الرئيس لإخوان اليمن.

وذكرت تقارير إخبارية يمنية الى ان البقماء كان على خلافات بقيادات في تنظيم الإخوان، حيث كرر ناشطون ذكر قيادي إخواني يدعى حمود الخرام".

وذكرت مواقع الكترونية يمنية "إن البقماء  كان على خلاف مع القيادات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح في مأرب، وهو ما تسبب باقالته من منصبه في قيادة اللواء الأول "اليمن السعيد"، بعد اجباره على تقديم استقالته بعد ضغوط وتهديدات مباشرة بالقتل من قبل قيادات عسكرية تتبع حزب الإصلاح بمدينة مأرب، وخاصة حمود الخرام، بسبب اقصاء الأخير لكثير من ضباط وافراد اللواء الذين كان ولائهم للبقماء واستبدلهم بضباط موالين له.

وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن العميد/عبدالرزاق البقماء تقديم استقالته من قيادة اللواء الاول بقوات اليمن السعيد بسبب التقارير الكيدية التي رفعت ضده الى المسؤول بالتحالف ابو محمد الشهراني ما اجبر البقماء على الاستقالة

 وفي منتصف مايو (أيار)، سلمت قيادة اللواء "اليمن السعيد" الى القيادي الإخواني حمود الخرام الذي ازاح معظم اركان قياده اللواء السابقين واستبدالهم بضباط لواء الواجب اللواء السابق التابع للخرام".

وحذر ناشطون حينها بان ما يجري في مأرب هو تدمير ممنهج لقوات اليمن السعيد التي شكلت بتمويل سعودي، لتكون على غرار قوات العمالقة الجنوبية التي حررت شبوة قبل أشهر.

 وكتب ناشط يمني على تويتر "جاء اغتيال القيادي السلفي بألوية اليمن السعيد "عبدالرزاق البقماء" إثر خلافات شديدة مع حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، حيث تم تكليفه من قبل التحالف العربي بتجنيد مُقاتلين لصالح ألوية اليمن السعيد في محافظة مأرب، وهو الأمر الذي اعتبره حزب الإصلاح ضربة للنفوذ الإخواني في المحافظة".

من ناحية أخرى، أقر تنظيم القاعدة الإرهابي بمقتل أحد قادته الميدانيين في اليمن، بعد مرور أكثر من شهر على مقتله بمحافظة شبوة، حيث نعى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" في بيان له، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، القيادي في صفوفه "يونس محمد عوض ملاقي القشعوري" دون التطرق لظروف ومكان مقتله.

وذكرت قناة العربية السعودية التي أوردت الخبر أن القيادي الإرهابي يونس القشعوري لقي مصرعه في 11 مايو الفائت في مدينة عتق (عاصمة محافظة شبوة)، أثناء محاولته تنفيذ عملية إرهابية، عقب تصعيد القاعدة هجماتها بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي، ردا على تشكل مجلس القيادة الرئاسي..

وقالت القناة الإخبارية إن القشعوري اشتبك مع قوات من دفاع شبوة أثناء محاصرته للقبض عليه وهو داخل باص وسط مدينة عتق، ليلقى حتفه أثناء الاشتباك الذي أسفر أيضا عن مقتل جندي وإصابة آخر برصاص القشعوري.

وبحسب العربية يعد يونس القشعوري أحد أخطر العناصر التي جندها تنظيم القاعدة الإرهابي قبل أكثر من 10 أعوام في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، حيث كان ينشط في المجتمع المحلي، متخفياً باسم حركي وبهوية مزورة، محاولا التغلغل في أوساط القبائل.

وذكرت أن القشعوري كان يتمتع بقدرة كبيرة على التخفي بعيدا عن أجهزة الأمن، مستغلا أصوله القبلية، وشارك في عدد من العمليات الإرهابية والتخريبية، بما في ذلك بعض الاعتداءات التي طالت إمدادات وخطوط أنابيب النفط والغاز بشبوة، وذلك بالتنسيق مع جماعة الحوثي خلال الآونة الأخيرة.

ويتجاهل مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله في مطلع ابريل نيسان الماضي، التطرق الى العمليات الإرهابية التي أودت بحياة العشرات بينهم مدنيون خلال أقر من عام، دون ان تطالب بتسليم المتهم الأبرز في تلك العمليات والمحسوب على قيادة قوات يعتقد انها تدين بالولاء لإخوان اليمن، والتي يطلق عليها "لواء حماية رئاسية".