الدور القطري في الجنوب..
قطر تشعر بالقلق وتحذر.. "الزبيدي في طريقه للسيطرة على القرار الرئاسي"
"زعمت الصحيفة القطرية أن الزبيدي يقوم بدور رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ويظهر قوة نفوذه ودوره، وذلك بعدما سعى أنصاره والمنافذ الإعلامية التابعة لـ"المجلس الانتقالي" في الفترة الماضية لإظهاره على أنه الأقوى نفوذاً وصاحب القرار الأول بعد رئيس المجلس".
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي يترأس اجتماعا ضم رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ومحافظ العاصمة الجنوبية أحمد حامد لملس - اليوم الثامن
عبرت وسائل إعلام قطرية عن قلقها من تحركات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، محذرة من انه يسعى للسيطرة على القرار الرئاسي، في ظل غياب رئيس المجلس رشاد العليمي الذي عاد إلى مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض؛ الأمر الذي يوحي بأن الدوحة في طريقها الى العودة الدور الذي لعبته خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال دعم تنظيم الإخوان (الذراع اليمنية)، في الحرب التي شنها التنظيم على الجنوب، ناهيك عن دور الاعلام القطري في اثارة الفوضى في مختلف مدن الجنوب.
وعلمت صحيفة اليوم الثامن من -مصادر صحافية –" إن صحافيين يمنيين اثنين يقيمان في العاصمة عدن، عادا الى اعداد تقارير مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من قلب العاصمة عدن، في تناول ينسف مخرجات مشاورات الرياض التي نصت على "توحيد الخطاب الإعلامي، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران".
ونشرت صحيفة العربي الجديد القطرية تقريراً، حذرت فيه من تحركات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، بدعوى انه يسعى للسيطرة على القرار الرئاسي؛ الأمر الذي أعاد إلى الاذهان سيطرة الجنرال الاخواني علي محسن الأحمر، على قرار الرئاسة اليمنية منذ "أبريل نيسان 2016م، وحتى 2022م".
وعبرت الصحيفة القطرية عن مخاوف إخوانية من استغلال الزبيدي غياب العليمي لترسيخ نفسه كالقيادي الأهم في مناطق سيطرة السلطات اليمنية، وتحديداً في الجنوب، خصوصاً مع استمرار غياب العليمي المتواجد في الرياض، التي وصلها منذ أيام بعد جولة رئاسية بدأها في الكويت والبحرين ثم مصر، واختتمها في قطر، ثم غادرها باتجاه السعودية بدلاً من عدن".
وقال مراسل الصحيفة في عدن أسعد سليمان (أسم مستعار) إلى بقاء العليمي في الرياض يمثل اعتكافا، لكن المراسل عاد الى نفي هذه المعلومة على من وصفها بمصادر مقربة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وزعمت الصحيفة ان تدشين الزبيدي في العاصمة الجنوبية عدن عمل اللجنة العسكرية والأمنية العليا، يمثل بروزا غير عادي، وجاء ذلك بعد لقائه رئيس اللجنة العسكرية العليا، اللواء هيثم طاهر، قبلها بيوم واحد.
وترأس الزبيدي، السبت، اجتماعاً ضم رئيس الوزراء معين عبدالملك، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، في قصر المعاشيق الرئاسي، ووجّه خلاله "الحكومة إلى سرعة إنجاز مصفوفة المشاريع المتعلقة بالاحتياجات والأولويات العاجلة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، لاستيعاب التعهدات المقدمة من قبل السعودية والإمارات"، وفق "سبأ".
وزعم مراسل صحيفة العربي الجديد القطرية في عدن إن الزبيدي تجاوز صلاحياته في بعض تحركاته في عاصمة الجنوب، وأنه يحاول استغلال غياب العليمي، وأغلب أعضاء مجلس القيادة، عن قصر المعاشيق وعدن، ليقوم هو بدور رئيس المجلس، ويظهر قوة نفوذه ودوره داخل هذا المجلس، وذلك بعدما سعى أنصاره والمنافذ الإعلامية التابعة لـ"المجلس الانتقالي" في الفترة الماضية لإظهاره على أنه الأقوى نفوذاً وصاحب القرار الأول بعد رئيس المجلس".
وتحدثت صحيفة "العربي الجديد" القطرية عن إقامة العليمي في الرياض لعقد لقاءات مع قيادة الأطراف السياسية المتواجدة هناك، ثم التشاور مع قيادات التحالف الذي تقوده السعودية في عدد من الملفات الاقتصادية والإنسانية والخدماتية، فضلاً عن الجوانب العسكرية والهدنة الإنسانية، لا سيما في ظل عودة ممارسات جماعة الحوثيين بمهاجمة الجبهات وتنفيذ الاغتيالات، واستهداف الجبهات".
وأكدت الصحيفة القطرية أن العليمي سيعود حسب البرنامج والوقت المخطط والمعد مسبقاً لجولته الخارجية، والتي تهدف في مجملها إلى تحسين العلاقات والحصول على دعم ومساندة الدول العربية لمجلس القيادة والحكومة اليمنية في تجاوز المرحلة، وحلّ المشاكل التي تسبّب فيها الانقلاب الحوثي، والحرب المندلعة منذ ثماني سنوات.
وعادت الصحيفة الى القول إن عودة العليمي إلى مقر اقامته في الرياض يمثل اعتكافا بسبب تجاوزات "المجلس الانتقالي" في عدن، وأن الزبيدي يحاول الضغط عبر تحركاته الأخيرة على رئيس مجلس القيادة للعودة إلى عدن.
وحاولت الصحيفة اظهار حالة من الانقسام في داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال الزعم بوجود جناح صدامي وأخر تصالحي تجاه مجلس القيادة الرئاسي الذي يتزعمه رشاد العليمي.
وكان رشاد العليم قد تجاوز صلاحياته التي خولها له قرار نقل السلطة بالتوافق على اصدار قرارات التعيين، بعد ان أصدر حزمة من القرارات لمصلحة صقور إخوان اليمن الذين تدعمهم الدوحة، وهو ما أدى الى اعتراض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الذين اتهموا العليمي بإعادة انتاج "إدارة الاخوان للرئاسة اليمنية في عهد الرئيس المتنحي عبدربه منصور هادي.
وزار العليمي وأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي عدد من الدول الإقليمية كانت الأخيرة "قطر"، التي أظهر فيها رئيس مجلس القيادة خطابا تصالحيا تجاه الحوثيين الذين رفضوا فتح معابر في مدينة تعز، أكبر المدن اليمن كثافة سكانية والتي يحاصرها مسلحو جماعة الحوثي منذ ثمانية أعوام.


