تنظيم القاعدة..

"أنصار الشريعة" يهدد "الحزام " ويعتذر لتشكيلات الإخوان المسلحة

تعاني قوات الحزام الأمني في لودر من انقسام في القيادة وذلك في اعقاب اصدار قائد الحزام الأمني العميد محسن الوالي قرارات تكليف لعناصر سبق لها وأعلنت انضمامها الى معسكر قوات شقرة في العام 2019م.

تشكيلات عسكرية تابعة لتنظيم إخوان اليمن في ميناء شقرة خلال مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن
زنجبار

جدد تنظيم "انصار الشريعة" المفترض من تنظيم القاعدة تهديده لقوات الحزام الأمني المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، في اعقاب دعوة تشكيلات عسكرية موالية لحكومة مأرب، بإطلاق حملة عسكرية ضد التنظيم في المحافظة، مقدما اعتذارا لتشكيلات عسكرية ترابط في ميناء شقرة بأبين، عن هجوم "فردي"، شنته عناصر التنظيم على حاجز أمني ما أدى الى مقتل خمسة جنود.

وكانت صحيفة اليوم الثامن قد نشرت تقريرا عن إن محافظتي أبين وشبوة تتوعدان بضربات انتقامية ضد التنظيمات الإرهابية، وذلك في اعقاب تخلي حكومة مأرب عن تشكيلات عسكرية، وسط جهود جنوبية لأحداث حالة من التقارب بين الجنوبيين.

وتبرأ تنظيم القاعدة في اليمن من الهجوم الذي شنه عناصره في مديرية أحور بمحافظة أبين ضد قوات الشرعية المتمركزة في شقرة يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 5 جنود ودفع بها للإعلان عن حملة عسكرية لملاحقة عناصر التنظيم.

ونقل موقع نيوز يمن الاخباري عن "بيان انصار الشريعة" بأن الهجوم عمل فردي قام به عناصر من التنظيم، وبأنهم "خالفوا الأوامر الواضحة بعدم القيام بأي عمل ضد حكومة شقرة بهذه المرحلة وذلك من باب السياسة الشرعية".

البيان استنكر إعلان قوات شقرة بتنظيم حملة عسكرية لملاحقة عناصره في أبين، مطالباً قبائل المحافظة بالتدخل لإقناعها بالتراجع عن ذلك، محذراً في الوقت ذاته من استعداده للمواجهة "إذا آل الأمر الى إغلاق كل الفرص والجهود المبذولة لدفع فتيل الحرب واشعالها". بحسب البيان.

تنظيم القاعدة ذكّر قوات الشرعية بحادثة قيامها بمداهمة منزل أحد عناصره في مديرية الوضيع وقتل أحد أقاربه العام الماضي، مشيراً إلى انه لم يرد على هذه الحادثة، مطالباً إياها "بعدم الانجرار إلى الصراع معه".

بيان القاعدة شن هجوماً عنيفاً ضد الإمارات والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مخاطباً قوات الشرعية بأن الدخول في صراعه معه في أبين سيصب في صالح قوات الانتقالي والإمارات.

ويأتي بيان القاعدة في أعقاب التطورات التي أعقبت حادثة أجور، بدءًا بإعلان إدارة الأمن شن حملة لملاحقة عناصر القاعدة ودعوة قوات الحزام الأمني لطي صفحة الماضي والمشاركة فيها، وهو ما رحبت به قيادة قوات الحزام على الفور.

لتشهد عاصمة المحافظة زنجبار، الخميس الماضي، لقاءً لافتاً بين قيادة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الشرعية بمقر قيادة ألوية العمالقة لحفظ السلام في أبين، بهدف التنسيق الأمني المشترك للتصدي للعناصر الإرهابية وتنظيم القاعدة بالمحافظة.

وقالت مصادر أمنية جنوبية في لودر "إن تهديدات تنظيم القاعدة جاءت في الوقت الذي تعيش فيه القوات حالة انقسام في هرم القيادة.

وبحسب المصادر الأمنية "تعاني قوات الحزام الأمني في لودر من انقسام في القيادة وذلك في اعقاب اصدار قائد الحزام الأمني العميد محسن الوالي قرارات تكليف لعناصر سبق لها وأعلنت انضمامها الى معسكر قوات شقرة في العام 2019م.

وأصدر الوالي قرارين بتكليف قائد لقوات الحزام الأمني وأخر للأركان، تقول المصادر "ان الأول أعلن انضمامه لما كان يسمى بقوات وزير الداخلية المعزول أحمد الميسري، فيما الأركان ليس له أي علاقة بالسلك العسكري، وهو موظف في سلك التربية والتعليم وينضوي في أحد الأحزاب اليمنية.

وقال مصدر قبلي "ان التكليف الأخير لقوات الحزام الأمني من قبل محسن الوالي تجاهل مجدد التقسيم القبلي وأحدث انقساما في صفوف قيادة الحزام التي حافظت عليه من التفكك في العام 2019م.

ويواجه الحزام الأمني الذي جاء من تجربة اللجان الشعبية لمواجهة تنظيم القاعدة، حربا من التنظيم الذي دائما ما يشن هجمات ضد مواقع القوات الأمنية.