"استهداف اللواء صالح السيد"..

"الحوثيون والإخوان".. "الإرهاب السياسي" يضرب عدن من جديد

مصادر أمنية أكدت لـ "اليوم الثامن" ضبط حافلة صغيرة، استخدمها الإرهابيون في تفجير المركبة الملغومة التي فجرت اثناء مرور موكب اللواء صالح السيد" في شارع كلية التربية المؤدي الى مطار عدن الدولي.

جندي يقف في موقع التفجير - الصورة عن وسائل إعلام جنوبية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

نجأ اللواء صالح السيد، قائد القوات البرية الجنوبية من محاولة اغتيال مدبرة نفذت بواسطة مركبة ملغومة ركنها إرهابيون، في شارع كلية التربية المؤيد الى مطار عدن الدولي " ظهر الأربعاء"، فيما أعلنت مصادر طبية وأمنية سقوط ثمانية شهداء و12 جريحا أغلبهم مدنيون.

وقال مصدر أمني لصحيفة اليوم الثامن "إن قوات الحزام الأمني ضبطت حافلة "باص"، استخدمها الارهابيون في تفجير المركبة الملغومة التي ركنت على الطريق لحظة مرور موكب اللواء صالح السيد".. مشيرة الى ان الإرهابيين استخدموا أكثر من مركبة ملغومة في أكثر من مكان ترصدا للمكان الذي يمر فيه اللواء صالح السيد.

ووقفت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، الأربعاء أمام العملية الإرهابية الآثمة، التي نفذتها عناصر وقوى الشر والتطرف، من خلال استخدام سيارة مفخخة، واستهدفت بها القائد صالح السيد قائد "ألوية الدعم والإسناد"، مدير أمن محافظة لحج، بالقرب من محيط كلية التربية بخور مكسر، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الجنود والمواطنين المدنيين الآمنين.

وإزاء هذا العمل الإجرامي، وجهت اللجنة الأمنية، فور وقوع العملية بسرعة اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف من تحقيقات وجمع أدلة وتتبع للعناصر المتورطة والضالعة في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية الإرهابية الآثمة.

وقالت اللجنة الأمنية إنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة نتائج توجيهاتها أول بأول لكشف المتورطين والضالعين في العملية الإجرامية، وتؤكد أن المحاولات البائسة والفاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار واستهداف قيادات الدولة، لدليل واضح على حالة العجز والهوان والضعف والتخبط التي وصلت إليها هذه القوى في ظل الضربات الموجعة، ونجاح أجهزة الأمن في الكشف والقبض على العناصر الإجرامية التي خططت ونفذت للعمليات الإرهابية الأخيرة في العاصمة عدن".

وقال البيان "إن اللجنة الأمنية وهي تُحيي الثبات والصمود والاستبسال للقائد صالح السيد وتحمد المولى عزَّ وجل، الذي حفظه وسلمه ونجاه من هذا العمل الجبان والغادر، فإنها تعبر عن عميق ألمها بسقوط الأبرياء من المواطنين الآمنين في هذا العمل الاجرامي، وتتقدم بخالص تعازيها ومواساتها لذوي الشهداء، وتتضرع للمولى العلي القدير بأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل". 

وأضاف البيان "إن اللجنة الامنية وهي تعبّر عن مشاعر المواساة لأسر الشهداء، فإنها تتعهد بأن تبذل أقصى جهودها في رصد وتعقّب والقبض على مرتكبي هذه الجريمة الآثمة والجبانة وسابقاتها، لينالوا عقابهم الرادع على ما اقترفوه من جرائم، كما تؤكد لجميع أبناء العاصمة عدن وسكانها الآمنين، إنها لن تألو جهدا في القيام بواجباتها ومسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار والسكينة، واجتثاث الإرهاب والتطرف بكافة صنوفه وأشكاله".

وأكد مدير أمن محافظة لحج اللواء صالح السيد إن النصر حليف القوات الجنوبية في معركتها ضد قوى الارهاب من القاعدة والحوثيين والاخوان، في أول تعليق له على عملية الاستهداف، متوعدا عناصر التنظيمات الإرهابية، بـ” سنضرب بيد من حديد أوكار تلك العناصر الارهابية في القرب العاجل ولن تخيفنا مفخخاتهم أو اعمالهم الارهابية ولن نالوا جهدا في ان ينال أولئك المجرمين عقابهم الرداع وسنصل إليهم".

  وقال اللواء السيد: ” نطمئن كل ابناء الجنوب بإننا بخير ولم يصيبنا شيء ولن تخفينا هذه المفخخات الارهابية وسنستمر في مطاردة عناصر الشر والاجرام مهما طال الوقت وسينالوا جزاءهم الرادع”.   

ودعا اللواء السيد إلى التكاتف ورص الصفوف في المعركة ضد التنظيمات الاجرامية والارهابية، مؤكداً فشل كل المخططات والمحاولات التي تهدف زعزعة الأمن في العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة. 

من جانبه، توعد العميد جلال الربيعي أركان قوات الحزام الأمني، قائد قوات الحزام الأمني العاصمة عدن عناصر التنظيمات الارهابية حيث أكد على أن تلك المفخخات لن تخيف القوات الجنوبية في سعيها من اجل حماية الوطن ومصالح الناس وحفظ الأمن والاستقرار".

وقال الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية "درع الجنوب" إن ت قوات العاصفة تمكنت من تفكيك شاحنة نقل متوسطة نوع (دينا) مفخخة كانت جاهزة للتفجير بالقرب من موقع التفجير الارهابي في مديرية خورمكسر.

وأشارت عمليات قوات العاصفة أن قواتها قامت بتطويق موقع التفجير الإرهابي الذي استهدف اللواء صالح السيد مدير أمن لحج بجانب كلية التربية عدن في مديرية خور مكسر، عقب العثور على شاحنة نقل متوسطة نوع (دينا) مفخخة بالقرب من موقع التفجير الاول لتعمل على تأمين المنطقة وتفكيكها من خلال الخبراء المختصين. 

 وعلق وزير التخطيط والتعاون الدولي د. واعد عبدالله باذيب، على التفجير الإرهابي، مؤكدا أن "عدن تتعافى وتسمو وتضمد جراحها، عبث الصغار وويلهم ومفخخات الموت لا تفزع اصغر طفل بها، سننجو بها وبشمسانها وقلعته، اعطوا للتنمية فسحه فقط وعززوا الامن الوقائي، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى".

وأكد الإعلام الجنوبي بسام القحطاني "إن ملف مكافحة الارهاب معطل من قبل قوى سياسية كبيرة لذلك وجدت التنظيمات الارهابية ملاذ آمن لها في المحافظات الجنوبية واستعادت قوتها في استهداف الجنوبيين لماذا لا يتم محاكمة من تم القبض عليهم سابقاً لماذا توقفت المداهمات ولماذا عادت هذه العناصر بعد أن تم دحرها من حضرموت ولحج وأبين ".

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع العملية الإرهابية، حيث أكد ناشطون جنوبيون أن العمليات الإرهابية "تندرج في إطار الإرهاب السياسي الموجهة ضد الجنوب".. متسائلين كيف لهذا الإرهاب ان يستهدف قادة الجنوب دون غيرهم".

ويواجه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي دخل في شراكة حكومية وفي مجلس القيادة الرئاسي، حروبا متعدد، الإرهاب واحدة من ابرز ادواته، بغية الضغط عليه لتقديم المزيد من التنازلات السياسية، لكن وفق مصادر جنوبية أكدت ان الإرهاب السياسي الموجه ضد الجنوب لا يمكن ان يدفع نحو تقديم المزيد من التنازلات وانه قد يدفع الجنوب الى الذهاب نحو خيارات أخرى.