الانتخابات المرتقبة في إسرائيل..

صحيفة: تجربة "إشراك العرب بالسلطة" قد تعود بنتانياهو إلى رئاسة الوزراء

تشكلت الحكومة الإسرائيلية الحالية في يونيو الماضي بعد جمع ائتلاف من ثمانية أحزاب (من اليمين واليسار والوسط) بينها للمرة الأولى حزب عربي هو الكتلة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس، اجتمعوا جميعا للإطاحة بنتانياهو الذي ينتمي للتيار المحافظ.

وكالات

تسلط الانتخابات المرتقبة في إسرائيل المزيد من الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الأقلية العربية في تشكيل حكومة جديدة في البلاد، مع تزايد الاحتمالات بشأن ارتفاع حظوظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للعودة للسلطة.

وأقر النواب الإسرائيليون الخميس حل الكنيست ما يفتح الباب أمام إجراء انتخابات تشريعية ستكون الخامسة في البلاد خلال ثلاث سنوات ونصف السنة تم تحديد موعدها في الأول من نوفمبر. 

وتشكلت الحكومة الإسرائيلية الحالية في يونيو الماضي بعد جمع ائتلاف من ثمانية أحزاب (من اليمين واليسار والوسط) بينها للمرة الأولى حزب عربي هو الكتلة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس، اجتمعوا جميعا للإطاحة بنتانياهو الذي ينتمي للتيار المحافظ.

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانقسامات العميقة بين شركاء التحالف أدت إلى خلافات حول المستوطنات في الضفة الغربية ومعاملة الفلسطينيين وقضايا الدين والدولة ومسائل أخرى. 

وتضيف أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن العديد من الإسرائيليين ليسوا مستعدين لتكرار تجربة رؤية تأثير حزب عربي في الحكومة.

وخلص استطلاع للرأي نشرته القناة 12 الإسرائيلية في 13 يونيو أن 56 في المئة من الإسرائيليين يعارضون أن تكون الأحزاب العربية جزءا من الحكومات المستقبلية، بينما يؤيدها 31 في المئة فقط.

وتشير الصحيفة إلى أن إدراج حزب عربي في الائتلاف الذي أطاح بنتنياهو من السلطة أدى إلى تنشيط قاعدة رئيس الوزراء السابق في الأوساط اليمينية. 

وتضيف أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الأحزاب اليمينية ستفوز بـ 59 إلى 60 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا، بعد أن حظيت بـ 52 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.

وتنقل الصحيفة عن المتحدث السابق باسم الحكومة الإسرائيلية أفيف بوشنسكي القول إن "آراء الناس تحولت إلى اليمين خلال العام الماضي"، مضيفا أنهم "رأوا أن إشراك العرب في السلطة كان اجراء زائدا عن الحد".

يستغل نتنياهو هذا التحول في المشاعر العامة في حملته الجديدة للعودة للسلطة، وهو ما ظهر واضحا في تصريحاته الأخيرة الأحد التي قال فيها إن "مسار الانتخابات المقبلة واضح: إما حكومة قومية قوية بقيادتي أنا، أو حكومة معادية للصهيونية" تضم الأحزاب العربية.

ومع ذلك تقول "وول ستريت جورنال" إنه بينما يأمل نتنياهو أن يؤدي الخوف من مشاركة الأحزاب العربية في الحكومة إلى فوزه الواضح هذه المرة، إلا أن نجاح هذه الأحزاب في الانتخابات المقبلة قد يكون أيضا مفتاحا لهزيمته.

يشكل العرب أكثر من خمس سكان إسرائيل، ويمكن أن تؤدي زيادة الإقبال العربي على التصويت إلى تغيير الخارطة الانتخابية بشكل واضح.

كانت نسبة المشاركة العربية في الانتخابات الإسرائيلية أقل دائما من نسبة المشاركة بين جيرانهم اليهود، ففي الانتخابات السابقة بلغت نسبة المشاركة الوطنية 67.4 في المئة، وكانت النسبة بين الناخبين الناطقين بالعربية 44.6 في المئة فقط.

ويقول المحللون إن هناك احتمال أن تنخفض نسبة الإقبال بين الناخبين العرب، ويرجع ذلك أساسا إلى أنهم محبطون من حقيقة أن وجود حزب عربي في الحكومة السابقة لم يحقق سوى مكاسب ضئيلة لمجتمعهم.