مكافحة الإرهاب..

تنظيم داعش يحرض على استهداف السعودية.. "ضعف أم قوة"؟

تحريض التنظيم ضد السجون السعودية لا يعتبر الأول من نوعه، إذ سبق وخرج زعيم التنظيم الأسبق، “أبو بكر البغدادي”، برسالة صوتية حرّض فيها مؤيديه على مهاجمة السجون في السعودية.

مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا (معرف التنظيم على تلجرام)

الرياض

دعا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من وصفهم بالمسلمين في بلاد الحرمين الى الاستنصار لمعتقلي التنظيم في السجون السعودية، لإطلاق سراحهم.

وقالت وسائل اعلام إقليمية "إن تنظيم “داعش” حرض على مهاجمة السجون في السعودية، نظرًا إلى “ما تتعرض له النساء والرجال والأطفال من تعذيب فيها”.

وفي افتتاحية مطوّلة نشرها التنظيم في جريدته الرسمية “النبأ”، الجمعة 1 من تموز، أكد أن “على المسلمين في بلاد الحرمين أن يدركوا أن إخوانهم في سجون آل سلول يسنتصرونهم ليفكوا قيدهم، ويحرروهم من عذابات الأسر”.

واستندت افتتاحية مجلة التنظيم إلى مجموعة من النصوص الدينية والأحاديث النبوية التي تحث على القتال وتحرير الأسرى.

وأشار التنظيم إلى عمليات سابقة نفذتها خلايا أمنية تابعة له في السعودية قبل عدة سنوات، فجّر خلالها أحد مقاتليه نفسه بحزام ناسف أمام أحد السجون السعودية، مشبهًا الحدث بالعمليات التي استهدفت سجن “أبو غريب” الأمريكي في العراق.

تحريض التنظيم ضد السجون السعودية لا يعتبر الأول من نوعه، إذ سبق وخرج زعيم التنظيم الأسبق، “أبو بكر البغدادي”، برسالة صوتية حرّض فيها مؤيديه على مهاجمة السجون في السعودية.

وفي 6 من أيار عام 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على خلية مكوّنة من 62 شخصًا مرتبطة بتنظيم “الدولة” كانت تخطط لشن هجمات داخل السعودية، بحسب قناة “العربية” السعودية.

في 21 من كانون الثاني 2015، داهمت قوات الأمن موقعين بمدينة جدة، الأول استراحة في حي الحرازات بداخلها معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وشخصان مسلحان تحصنا داخل الموقع، وتبادلا إطلاق النار مع أفراد الأمن.

وفي مطلع أيار 2015، قال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، بسام عطية، إن “عناصر تابعين لـ(داعش) موجودون في المملكة يتلقون أوامرهم من داخل سوريا”.

وأضاف العطية خلال مؤتمر صحفي، أنه “لا توجد قيادة لـ(داعش) داخل المملكة، وإنما عناصر منسقون فقط للقيادة المركزية الموجودة في سوريا”، مؤكدًا أنهم “لا يمتلكون القرار، وإنما يُدارون من داخل سوريا، حتى الخطط وتوجيه الحركة المالية وتوجيه السلاح والدعم اللوجستي”.

وقالت مصادر سعودية لصحيفة اليوم الثامن "إن قيادات في التنظيم من الجنسية السعودية انتقلت الى سوريا للقتال في صفوف داعش، لكن التنظيم ليس بتلك القوة التي يمكن ان يشكل بها تهديدا على المملكة العربية السعودية وأمنها الداخلي والإقليمي.

وقال مصدر سياسي سعودي - طلب عدم الإشارة الى اسمه - ان الرياض لديها أمن قوي، قادر على مواجهة التنظيم المتطرف"؛ وسبق للتنظيم وهاجم السعودية أكثر من مرة.

وخلال الفترة الممتدة من عام 1995 وحتى العام 2009 تلك الفترة المعروفة بالحرب السعودية على القاعدة نجحت الأجهزة الأمنية في إضعاف تنظيم القاعدة داخل السعودية وانحسرت عملياته فيها وخرج أغلب عناصره من السعودية إلى اليمن.

وبعد أن اندمج الفرع السعودي للقاعدة مع الفرع اليمني مشكلا ً تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ولكن منذ نهاية العام 2011 وبداية 2012 إنخرط آلاف السعوديين في الحرب الأهلية السورية  وأغلبهم إنضم إلى جبهة النصرة بغرض محاربة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ثم انضموا لاحقاً إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مما دفع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود آل سعود في شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) من 2014 إلى إجراءات احترازية ومنها إعلان جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية والإخوان المسلمين كجماعات إرهابية وإعلان عقوبات على السعوديين المقاتلين في النزاعات الخارجية تتراوح ما بين السجن من 3 أعوام إلى 20 عامًا وإذا كان عسكرياً من 5 أعوام إلى 30 عاما.

وفي 6 مايو(أيار) 2014 أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن القبض على خلية مكونة من 62 شخص مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لشن هجمات داخل السعودية، وفي سبتمبر من 2014 أعلنت المملكة العربية السعودية بعد اجتماع جدة مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وفي يوم 23 سبتمبر من العام نفسه أعلنت القوات الجوية الملكية السعودية عن استهدافه طائراتها الحربية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ضمن ضربات التحالف الدولي".

وتنقسم فئات المستهدفين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في السعودية إلى ثلاث أقسام، القسم الأول : كبار الضباط والقيادات وأصحاب السمو الأمراء والوزراء ، القسم الثاني : المواطنين من شيعة السعودية ودور عبادتهم ، القسم الثالث : الأجانب من غير المسلمين وخاصة مواطني الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ، وقال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي نشر في شهر نوفمبر من عام 2014

وسبق وأحبطت الجهات السعودية العديد من العمليات الإرهابية للتنظيم، من ضمنها عدة تفجيرات تشمل مقار بعثات دبلوماسية مثل السفارة الأمريكية في الرياض ومساجد ومنشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وأحبطت أجهزة الأمن محاولة للتنظيم لإستهداف 5 مساجد في المنطقة الشرقية بشكل متتالي في كل جمعة من شهري شعبان ورمضان، بالإضافة إلى إستهداف رجال أمن عبر محاولة تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في الرياض اللذي يتسع لنحو 3000 مصلي، وكان من المخطط القيام بهذا الهجوم بتاريخ 9 رمضان تزامنًا مع تفجير مسجد الإمام الصادق وهجوم سوسة وهجوم سان كانتان فالافييه 2015 الذين نُفِّذوا في نفس اليوم. وفي 29 أبريل 2016 أعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباط عمل إرهابي وشيك على حد وصفها وقالت في البيان إنها إشتبهت في سيارتين أحدهما تحمل مواد متفجرة في محافظة بيشة وعندما لاحظوا ملاحقتهم من قوات الطوارئ الخاصة انحرفوا بإتجاه منطقة صحراوية جبلية وترجلوا من السيارتين وتحصنوا بأحدى الجبال وإشتبكوا مع قوات الطوارئ الخاصة وانفجرت السيارة المحملة بمواد متفجرة أثناء الاشتباك، قبل أن يقتل الشخصين المطاردين بحسب البيان وفي يوم السبت الموافق 20 اغسطس 2016 في نقطة تفتيش في مدينة الدمام اوقف رجال الأمن بعد الاشتباه بأحد السيارات اللتي كان يتواجد بها شخصين احدهما سعودي الجنسية والآخر سوري الجنسية وبعد تفتيش السيارة اتضح وجود سلاح ناري وحزام ناسف وبعد التحقيق معهم اعترفوا بنيتهم لاستهداف مطعم ومقهى في جزيرة تاروت .