اعتراض الجيش الإسرائيلي 3 مسيّرات..

إسرائيل.. لماذا أتهمت حزب الله بعرقلة اتفاق ترسيم الحدود البحرية؟

في 14 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون قدّم للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين، ردا على مقترح واشنطن الذي قدمته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

المسيرات تابعة لحزب الله تم تسييرها من الأراضي اللبنانية نحو منصة كاريش

بيروت

اتهمت إسرائيل اليوم الأحد حزب الله اللبناني حليف إيران بأنه يعيق التوصل لاتفاق بينها وبين لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، بينما تأتي هذه الاتهامات بعيد يوم من إرسال الجماعة الشيعية ثلاث طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها التي قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اعتراضها.

وقال في بيان، إن "طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت اليوم باعتراض 3 طائرات مسيرة معادية اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل".

وذكر أن "المسيرات تابعة لحزب الله تم تسييرها من الأراضي اللبنانية نحو منصة كاريش، حيث تم اعتراضها في مسافة آمنة منها".

وفي 14 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون قدّم للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين، ردا على مقترح واشنطن الذي قدمته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

ويسيطر حزب الله على منطقة جنوبي لبنان الحدودية مع إسرائيل، حيث تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة بحرية مساحتها 860 كلم مربعا غنية بالنفط والغاز.

ويمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ يقول إنها مكرسة حصرا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر لبنان حقل غاز كاريش جزءا من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل، فيما تؤكد تل أبيب أنه يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة. ويمارس حزب الله الشيعي وهو عدو لدود لإسرائيل، نفوذا كبيرا في لبنان.

وقال يائير لبيد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تسلم منصبه للتو خلفا لنفتالي بينيت إن "حزب الله يواصل السير في طريق الإرهاب ويقوّض قدرة لبنان على التوصّل إلى اتفاق حول الحدود البحرية".

وأضاف خلال الاجتماع الأول لحكومته بعد أيام على حل البرلمان تمهيدا لانتخابات تشريعية جديدة أن "إسرائيل ستواصل حماية نفسها ومواطنيها ومصالحها".

وأثار اكتشاف مكامن ضخمة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهيّة الدول المجاورة وأجج نزاعات حدودية.

وبدأ لبنان وإسرائيل، وهما دولتان متجاورتان لا تزالان رسميا في حالة حرب، مفاوضات غير مسبوقة في أكتوبر/تشرين الأول 2020 برعاية واشنطن، لترسيم الحدود البحرية وإزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز.

وأُوقفت المحادثات في مايو/ايار 2021 بسبب خلافات تتعلق بمساحة المنطقة المتنازع عليها، خصوصا حقل غاز كاريش.

ويبقى لبيد الذي يحتفظ بمنصبه كوزير للخارجية، رئيسا للحكومة بالوكالة حتى تأليف حكومة جديدة بعد الانتخابات المقرّرة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، ستكون الخامسة في أربع سنوات.

ويزور الصحافي السابق الذي أسس حزب الوسط "يش عتيد" (هناك مستقبل)، باريس الثلاثاء في إطار رحلته الرسمية الأولى. كما يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في منتصف يوليو/تموز في إسرائيل وهي الجولة الأولى التي سيقوم بها بايدن للمنطقة منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2020 وستشمل السعودية ودولا أخرى.