الأزمة اليمنية..

"إخوان اليمن" يبيع دبابة روسية للحوثيين ويهاجم سفير السعودية

"أتهمت قوات حشد الإخوان، جماعة الحوثي بسرقة الدبابة الروسية، في حين تقول مصادر لمراسل (اليوم الثامن) في تعز إنها ربما ذهبت إلى تنظيم داعش الذي يتمركز في المدينة".

سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد أل جابر

عدن

أكدت وسائل إعلام محلية إن قيادات في قوات الحشد الشعبي التابعة لإخوان اليمن – الممول من قطر – باع دبابة T-72 ، روسية الصنع، لجماعة الحوثي الموالية لإيران، فيما شنت القيادية في تنظيم إخوان اليمن توكل عبدالسلام كرمان، هجوما حادا على سفير السعودية، محمد بن سعيد آل جابر، بدعوى انه "اصدر بيانا باسم رئيس مجلس القيادة الرئاسي".

وأعلنت قوات الحشد الشعبي التابعة لإخوان اليمن الموالي لقطر وتركيا عن فقدان دبابة (T72) روسية الصنع.

وأتهمت قوات حشد الإخوان، جماعة الحوثي بسرقة الدبابة الروسية، في حين تقول مصادر لمراسل (اليوم الثامن) في تعز إنها ربما ذهبت إلى تنظيم داعش الذي يتمركز في المدينة.

رصدت قوات الحشد الشعبي ثلاثة مليون ريال يمني (عشرة ألف ريال سعودي) لمن يدلي باي معلومات عن مصير الدبابة المسروقة.

ونقل مراسلنا عن مصادر عسكرية زعمها ان "قوات الحشد في محور تعز على علم بمصير الدبابة التي خرجت من قاعدة محور تعز العسكري، وانها على الأرجح بيعت لجماعة الحوثي الموالية لإيران.

إعلان الحشد الشعبي عن فقدان دبابة عسكرية اثار موجة من السخرية في أوساط اليمنيين.

وهاجم إخوان اليمن رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، عقب لقائه الخميس نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، بدعوى أن  وكالة الأنباء اليمنية "سبأ” نشرت بيانا منسوبا للعليمي لكنه صادر عن سفير السعودية محمد آل الجابر، الذي لم يعلق على تلك التقارير..

وأوضحت وسائل إعلام إخوانية يمنية أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قام بتسريب ونشر البيان في وكالة “سبأ” التابعة للحكومة الشرعية التي يقع مقرها الرئيس حاليا في العاصمة السعودية الرياض.

وأشارت إلى أنه جرى نشر البيان دون علم مجلس القيادة ورئيسه المتواجد في الرياض منذ ثلاثة أسابيع.

وقالت القيادية الإخوانية اليمنية ، توكل كرمان، إن السفير آل جابر كتب البيان نيابة عن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، اللذين لم يعلما به إلا بعد نشره في الإعلام الرسمي.

وأوضحت، في منشور لها على صفحتها على فيس بوك، أن كلا من أعضاء مجلس القيادة والحكومة اليمنية ممتعضون من هذا الأمر، لكنهم، في الوقت نفسه، عاجزين عن تحديد موقف واضح من ذلك.

وتشير تقارير إخبارية الى ان اخوان اليمن بات يتخذ مواقف عدائية تجاه السعودية التي تقود التحالف العربي.

ويخوض تنظيم إخوان اليمن – نيابة عن مجلس القيادة الرئاسي- حوارات مع جماعة الحوثي الموالية لإيران، بغية التوصل الى تسوية سياسية، تؤدي الى تحقيق مشروع التقاسم "ان يذهب الجنوب لقطر وأذرعها جماعة الإخوان، واليمن الشمالي لإيران وأذرعها الحوثية.

وحذرت مصادر سياسية يمنية من مغبة فرض حلول على اليمنيين، تقوم على فكرة تقاسم السلطة والنفوذ بين الإخوان والحوثيين، بعد ثمانية أعوام من الحروب المدمرة.

ولا تزال الهدنة الأممية صامدة من جانب الرياض والحوثيين، لقد توقفت الغارات الجوية والقصف الصاورخي، في حين ان مجلس القيادة الرئاسي يقول ان الحوثيين يواصلون ارتكاب خروقات للهدنة، ومثله يتهم الحوثيون "جماعة الاخوان" بخرق الهدنة.

وقالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب "ان القوات التي استعرضت في مران عسكري غير قادرة على مواجهة الحوثيين وليس لديها الاستعداد للدخول في حرب جديدة، وكذلك الحال بالحوثيين الذين توقفوا عن خوض معركة السيطرة على مأرب الغنية بالثروات الغازية". 

ولم يخض الإخوان الذين تحصلوا على دعم سعودي كبير، أي مواجهات حقيقية ضد الحوثيين، بل ان العام 2020م، شهد أكبر عملية انسحاب عسكري امام الحوثيين في فرضة نهم شرق صنعاء، حين سلمت سبعة ألوية عتادها العسكري للحوثيين، عقب أكبر عملية انسحاب وصفها وزير الدفاع محمد المقدشي بـ"التكتيكية".

وحذرت مصادر دبلوماسية جنوبية -تحدثت الى صحيفة اليوم الثامن- من مغبة تنفيذ مخططات خبيثة هدفها ابرام تسويات وتفاهمات، متفرعة من التفاوض الإيراني الأمريكي في قطر.

 وأكدت المصادر رفضها المساعي الحوثية والإخواني الى تقاسم النفوذ وإعادة احتلال الجنوب عسكريا.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه لنتائج أي مشاورات لم تشرك الجنوب في التفاوض.

وقال علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي "لقد أكدنا مرات متعددة أن أي مشاورات أو مفاوضات تجري مع المليشيات الحوثية بعيداً عن مشاركة الجنوب ومجلسه الإنتقالي الجنوبي لا يمكن أن تؤسس لسلام شامل ومستدام"

ومن هذا المنطلق، قال الكثيري "إن أي اتفاقات تتمخض عن مشاورات او مفاوضات كتلك لا تعني المجلس الانتقالي الجنوبي وغير ملزمة له".

وأضاف اتساقاً مع ذلك فإن الحديث عن فتح المعابر لدواعٍ إنسانية سيظل ناقصاً إن لم يشمل فتح كافة المعابر باتجاه الجنوب دون استثناء.