خطة العمل المشتركة..
طهران تدفع مفاوضات إنعاش الاتفاق النووي إلى متاهة جديدة
تدفع طهران المفاوضات النووية من متاهة إلى أخرى لكسب الوقت بينما تمضي بوتيرة أسرع في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية لبلوغ مستوى يقربها من صناعة قنبلة نووية وكانت قد ضاعفت التخصيب بنحو 20 مرة أو
أنكرت إيران اليوم الأربعاء أن تكون قد طرحت مطالب جديدة لا تتعلق بالاتفاق النووي، معلنة أنها تريد عقد اتفاق نووي قوي ودائم مع الدول الكبرى الموقع على "خطة العمل المشتركة" للعام 2015.
وتدفع طهران المفاوضات النووية من متاهة إلى أخرى لكسب الوقت بينما تمضي بوتيرة أسرع في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية لبلوغ مستوى يقربها من صناعة قنبلة نووية وكانت قد ضاعفت التخصيب بنحو 20 مرة أو أكثر عما هو منصوص عليه في خطة العمل المشتركة وهي التسمية التي أطلقت على اتفاق 2015.
وجاء الإعلان الإيراني بعد محادثات مع قطر، حليف الولايات المتحدة، حول تنشيط الجهود المتعثرة لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وزار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طهران بعد أسبوع من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة الاتحاد الأوروبي في الدوحة، والتي فشلت في كسر الجمود الذي يعرقل جهود إحياء الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري في طهران اليوم الأربعاء "نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق قوي ودائم، ورغم ادعاءات الولايات المتحدة... لم نتقدم بأي مطالب جديدة خارج الاتفاق النووي".
وتشكك إيران منذ الأسبوع الماضي في عزم الولايات المتحدة على إنقاذ الاتفاق بينما قالت واشنطن إن طهران أضافت مطالب جديدة في محادثات الدوحة.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني أمس الثلاثاء إن واشنطن "يجب أن تقرر ما إذا كانت تريد اتفاقا أم تصر على التمسك بمطالبها الأحادية".
وبموجب اتفاق 2015، قلصت إيران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتقول طهران إنها تسعى للحصول على طاقة ذرية للأغراض المدنية فقط.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة، مما دفع طهران لخرق العديد من القيود النووية للاتفاق.
وبعد ما يقرب من عام من المفاوضات غير المباشرة في فيينا، تم الاتفاق على الخطوط العريضة لإحياء الاتفاق، لكن المحادثات انهارت بعد ذلك في مارس/آذار الماضي بسبب مطالبة طهران لواشنطن برفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية ورفضت الولايات المتحدة ذلك، باعتبار أن هذا المطلب خارج نطاق إحياء الاتفاق.
وقال دبلوماسيون إيرانيون وغربيون إن العقبات الأخرى المتبقية أمام الاتفاق تشمل تقديم تأكيدات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى وأن تسحب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبها المتعلقة بأنشطة طهران النووية.
وقال أمير عبداللهيان "يجب أن يضمن الجانب الأميركي أن تستفيد إيران بالكامل من اتفاق عام 2015 بعد إحيائه. وحتى الآن، الجانب الأميركي غير مستعد لتقديم مثل هذه الضمانات".


