إعادة فتح الطرقات نحو اليمن..

"عيدروس الزبيدي وطارق صالح".. الاختبار الحقيقي لهدنة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي

على الرغم من الالتزام من قبل مجلس القيادة الرئاسي والقوى الفاعلة على الأرض بالهدنة الأممية، الا ان الحوثيين الموالين لإيران ارتكبوا الكثير من الخروقات اليومية للهدنة الأممية.

مسلح يمني على متن مضاد طيران خلال خلال مواجهات مسلحة في جبهة الساحل الغربي التهامي - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

أعلنت في العاصمة الجنوبية عدن، وفي مدينة المخأ التهامية، الخميس، فتح الطرقات من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اليمنية، قبل ساعات من بدء اليمنيين خوض رحلات شاقة لقضاء إجازة العيد في المدن اليمنية التي يحتلها الحوثيون الموالون لإيران، الذين يفرضون حصارا مطبقا على العديد من المدن اليمنية ويمنعون حرية التنقل بين مدن الجنوب التي أصبحت الملاذ الآمن لليمنيين الفارين من بطش الحوثي.

ويستغل يمنيون شردتهم الاذرع الإيرانية في صنعاء، هدنة رعتها الأمم المتحدة، قضت بوقف القتال في مطلع ابريل نيسان الماضي، تمدد للمرة الثانية خلال الشهرين الماضيين، اسبق المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية تمديدها للمرة الثالثة بتوجيه فتح الطرقات الرابطة بين محافظتي الضالع الجنوبية وإب اليمنية في الطريق نحو صنعاء، بالإضافة الى طرقات تربط مدن تهامة المحررة بمدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين والإخوان.

ووصفت مصادر سياسية – تحدثت إلى صحيفة اليوم الثامن – خطوة إعادة فتح الطرقات، بأن " المقاومة الوطنية اليمنية والمجلس الانتقالي وضعا المجتمع الدولي ودعاوي الهدنة امام اختبار حقيقي عبر فتح طريق الضالع دمت صنعاء والمخا البرح تعز، من جانب واحد".

وعلى الرغم من الالتزام من قبل مجلس القيادة الرئاسي والقوى الفاعلة على الأرض بالهدنة الأممية، الا ان الحوثيين الموالين لإيران ارتكبوا الكثير من الخروقات اليومية للهدنة الأممية.

وقالت مصادر في المقاومة الوطنية اليمنية لصحيفة اليوم الثامن "إن إعادة فتح الطرقات يؤكد على الاستراتيجية الإنسانية التي اتبعها المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للجنوب، والمقاومة الوطنية اليمنية في المخأ، بضرورة رفع المعاناة عن الشعب، وتسهيل على المواطن حرية التنقل بعد ان عانى خلال السنوات الماضية من صعوبة السفر وسلوك طرق وعرة للوصول الى مناطق يحتلها الحوثيون".

ولفت المصدر إلى ان الاذرع الإيرانية في اليمن يشعرون بالخطر الذي سيلحقهم من تطلعات اليمنيين إلى السلام، فهم يرون ان حروبهم تكمن في اغلاق الطرقات ومحاصرة المدن وإلحاق الأذى بالمدنيين وتجنيد الأطفال للقتال بدلا من تشجيعهم على الذهاب لفصول الدراسة".

وقالت مصادر المقاومة الوطنية اليمنية في المخأ "إن أي رفض من قبل الحوثيين لإعادة فتح الطرقات، يمثل ضربة قاتلة لكل جهود السلام، وسيفتح الباب امام معركة جديدة وغير متوقعة للخلاص من هذا الميليشيات الإرهابية التي ترفض كل دعوات السلام.