تمدد الأوعية الدموية الدماغية.. "قنابل موقوتة" قد تنفجر في أي وقت

تمدد الأوعية الدموية (أُم الدم) هي نتوءات موضعية في أماكن ضعف جدار الشريان. هذه "قنابل موقوتة" لأنها يمكن أن تنفجر في أي وقت. غالباً ما يتطور تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وكلما زاد حجمه، زاد خطر النزيف. حتى تمدد الأوعية الدموية غير المُمزق يمكن أن يسبب أعراضاً إذا أصبح كبيراً. يمكنك الخضوع لعلاج تمدد الأوعية الدموية الدماغية في الخارج للوقاية من النزيف. لا يقوم الأطباء في البلدان المتقدمة بإجراء العمليات المفتوحة فحسب، بل يقومون أيضاً بإجراءات طفيفة التوغل من داخل الأوعية الدموية.

العلاج الجراحي

يستخدم الأطباء عمليات جراحة الأعصاب لإصلاح تمدد الأوعية الدموية داخل الجمجمة منذ مائة وخمسين عاماً. جوهر العملية هو أنه من خلال نافذة ثقب في الجمجمة، يقوم الأطباء بإزالة تمدد الأوعية الدموية من مجرى الدم، عادة عن طريق التشبيك: وضع مشبك على عنق تمدد الأوعية الدموية.

على الرغم من بقاء الكتلة في الدماغ مادياً، إلا أن هذا لم يعد يشكل تهديداً. لم يعد الدم يتدفق عبر هذا الجزء من الوعاء الدموي، وبمرور الوقت، سيضمر. لا يؤثر وجود مشبك في المخ على جودة حياة المريض ولا يسبب أي التهاب أو أي ردود فعل أخرى غير مرغوب فيها.

التدخلات الجراحية في ألمانيا ناجحة في أكثر من 90٪ من المرضى. كما أنها آمنة، حيث يستخدم الأطباء معدات عالية الجودة: مجاهر جراحية حديثة، وأنظمة ملاحة عصبية، والتخطيط الوظيفي أثناء العملية، إذا لزم الأمر. نتيجة لذلك، يمكن للأطباء القضاء بنجاح على تمدد الأوعية الدموية دون الإضرار بمناطق الدماغ المهمة.

العلاج من داخل الأوعية الدموية (Endovascular)

غالباً ما يستخدم المتخصصون في الرعاية الصحية في البلدان المتقدمة العلاج من داخل الأوعية الدموية بدلاً من الجراحة المفتوحة. لا يحتاج الأطباء إلى إجراء حج القحف أو تشريح أنسجة الدماغ - فهم يصلون إلى الأوعية الدموية في الدماغ من خلال شق في الساق.

يتم توصيل اللفائف الدقيقة إلى منطقة تمدد الأوعية الدموية. حيث تملأ التجويف وتبدأ في تكوين جلطات الدم. تملأ هذه الجلطات كيس تمدد الأوعية الدموية، وتقطع تدفق الدم في ذلك المكان، وتزيل الكتلة من مجرى الدم.

يعتبر العلاج من داخل الأوعية الدموية أكثر أماناً، ولكنه أكثر صعوبة من الناحية الفنية. من الأفضل الاتصال بمركز متخصص يقوم بالعديد من هذه العمليات للاعتماد على نتائج جيدة. حيث يتم تحقيق النجاح الفني للإجراء في هذه المراكز في أكثر من 80٪ من المرضى. في البقية، يتم تقليل حجم التمدد، ويصبح خطر تمزقه ضئيلاً. ينجح الأطباء في البلدان المتقدمة في إجراء الانصمام اللفائفي لتمدد الأوعية الدموية حتى في الحالات المعقدة: لتمدد الأوعية الدموية متعدد الغرف، وتمدد الأوعية الدموية العملاق، وتمدد الأوعية الدموية متصلب الشرايين، وتمدد الأوعية الدموية واسع العنق، إلخ.

تستخدم المستشفيات الأجنبية أحدث طرق التدخلات من داخل الأوعية الدموية، بما في ذلك:

• الإجراءات بمساعدة البالون.
• التدخلات بمساعدة الدعامات.
• وضع دعامة التدفق.

باستخدام أدوات إضافية، يمكن للأطباء تحقيق نتائج حتى في الحالات التي رُفض فيها الشخص سابقاً لإجراء عملية من داخل الأوعية الدموية وتم وصف له عملية جراحية عصبية مفتوحة.

ما هو العلاج الأفضل: الجراحي أم من داخل الأوعية الدموية؟

يعتبر العلاج من داخل الأوعية الدموية أفضل لأنه إجراء غير مؤلم ولا يتطلب إعادة تأهيل على المدى الطويل. لكن الإجراء من داخل الأوعية الدموية ليس ممكناً دائماً. يعتمد اختيار خيار العلاج على ما يلي:

• موقع تمدد الأوعية الدموية: هل من الممكن الاقتراب منه عبر الأوعية الدموية لإزالته من مجرى الدم بأمان.
• هيكل وحجم التمدد، وعدد التكوينات الوعائية.
• القدرات التقنية والموارد البشرية بالمستشفى: هل تتوفر المعدات والأخصائيين اللازمين الذين يعرفون طرق الانصمام الجديدة.
• حالة المريض الصحية وعمره.

إذا كنت تعاني من تمدد الأوعية الدموية الدماغية، فيمكنك الخضوع لعملية جراحية لإزالته في الخارج. مع إحتمالية كبيرة، سيكون من الممكن علاج المرض بمساعدة تدخل طفيف التوغل. سيختار متخصصو Booking Health مركز متميز يستخدم خيارات العلاج المبتكرة. يمكنك الاطلاع على الأسعار وحجز برنامج رعاية طبية على موقع Booking Health. سيهتم موظفو الشركة بتنظيم رحلتك بشكل كامل.