تقرير لمنظمة أوبن دورز
اضطهاد المسيحيين أقل عنفا وأكثر انتشارا
كشف تقرير لمنظمة “أوبن دورز” البروتستانتية أن الانتهاكات ضد المسيحيين في العالم في ازدياد خصوصا في قارة آسيا التي باتت مشابهة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأفاد التقرير أن “اضطهاد المسيحيين يزداد عاما بعد عام لأسباب مرتبطة بإيمانهم” وفقا لمعلومات ميدانية تتقاطع مع معطيات أخرى وذلك خلال الفترة الممتدة بين أول نوفمبر 2015 وآخر أكتوبر 2016.
وحسب التقرير فقد بلغ عدد المسيحيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة 1173 شخصا في مقابل 7100 شخص في الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بعد سنوات عدة من الاتجاه التصاعدي “1201 قتيل في 2012 و2123 قتيلا في 2013 و4344 قتيلا في 2014”.
وحسب المنظمة فقد “تراجعت حدة الأزمات العنيفة التي أثرت على أرقام العام 2015 سواء بسبب انحسار نفوذ المجموعات المتطرفة مثل حركة بوكو حرام وتنظيم داعش، أو لأن المسيحيين في تلك المناطق قتلوا أو فروا”.
ونشرت المنظمة تصنيفها الدولي الأربعاء في “50 بلدا يعاني فيها المسيحيون من الاضطهاد أكثر من سواها”، وأشارت إلى تعرض 215 مليون شخص للاضطهاد بشكل قوي وقوي جدا وعنيف، أي ما يشكل ثلث المسيحيين في هذه الدول.
وكما في كل سنة منذ 16 عاما، تصدرت كوريا الشمالية “مؤشر الاضطهاد العالمي للمسيحيين للعام 2016”، تليها أربعة بلدان هي الصومال وأفغانستان وباكستان والسودان.
وتابع التقرير أن نيجيريا تتصدر الدول التي يستهدف فيها المسيحيون مع 695 عملية قتل بسبب ديانتهم.
وقال مدير فرنسا في المنظمة ميشال فاولتو “ما شكل مفاجأة لنا هذا العام هو الوضع في آسيا”، مشيرا إلى “تصاعد النزعة القومية الهندوسية أو البوذية ما يعني استهداف الأقليات وخصوصا المسيحيين”.
ولم تكن الهند التي تحل في المرتبة 15 بهذا المستوى في التصنيف العالمي. وهناك 39 مليونا من أصل 64 مليون مسيحي في الهند يعانون من الاضطهاد الشديد، بحسب المنظمة التي تتحدث عن 40 هجوما شهريا “ضرب الكهنة وحرق الكنائس ومضايقة المعتنقين الجدد وغيرها”.
لكن اضطهاد المسيحيين سجل زيادة هي الأكبر من نوعها خلال عام واحد في اليمن لتحتل المرتبة التاسعة مع وقوع المسيحيين “بين نيران” السنة المؤيدين للسعودية والشيعة الحوثيين.