ملف ايران..

مريم رجوي تؤكد: طهران تقف على عتبة الثورة واسقاط النظام المستبد

مريم رجوي تصف الحرس الثوري الإيراني بمصاص الدماء الغارق فی بحر من الجرائم على مدى 40 عامًا، مؤكدة على ضرورة التدمير الكامل لقوات الحرس وتصفيتها بالانتفاضات وجيش الحرية، بفعل المدن الثائرة ووحدات المقاومة وبدعم من أبناء الشعب المنتفضين من مختلف الشرائح.

الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني
طهران

اكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي وقوف ايران على عتبة الثورة واسقاط النظام المستبد. 

وتوقفت في رسالتها للمؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية عند عدد من المؤشرات التي تتمثل في  الاضطرابات المستمرة لملايين المتقاعدين والمعلمين والعاملين والممرضات  بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم مؤكدة على ان واقع النظام أكثر سواداً من التقارير الصحفية والإعلامية. 

وأشارت الى  تنفيذ وحدات المقاومة الإيرانية في الداخل  أكثر من 2350 حملة في جميع أنحاء إيران بين 20 يونيو من العام الماضي و 20 يونيو من هذا العام لکسر جدار القمع والكبت . 

 وأكدت نجاح 85٪ من هذه الحملات وتقديم أسماء وتفاصيل عن المعتقلين إلى الهيئات الدولية من قبل أصدقائهم أو عائلاتهم. 

وفي ردها على  محاولات الحرس الثوري تحديد مناطق التمرّد والعصيان والمناطق التي تدعم مجاهدي خلق قالت رجوي “نقول لهم ألا يتعبوا أنفسهم. جميع الأزقة والشوارع في جميع أنحاء مدن إيران هي وحدات المقاومة ونقاط الغليان المستمرة لوحدات المقاومة” مشيرة الى توقعات خامنئي باستمرار المواجهة مع المجاهدين حين قال بان إله 2022 هو نفس إله 1981 . 

وجاء في رسالة رجوي ان قوات الحرس وهي عمود خيمة ولاية الفقيه، تعاني من تغيّرات وهزّات كبيرة، مشيرة الى غياب ثقة خامنئي بالقادة الرئيسيين للحرس وحتى بالفوج الخاص المکلّف بأمنه الخاص. 

ووصفت الحرس الثوري الايراني بمصاص الدماء الغارق فی بحر من الجرائم على مدى 40 عامًا، مؤكدة على ضرورة التدمير الكامل لقوات الحرس وتصفيتها بالانتفاضات وجيش الحرية، بفعل المدن الثائرة ووحدات المقاومة وبدعم من أبناء الشعب المنتفضين من مختلف الشرائح. 

واضافت ان جبهة أعداء الشعب الإيراني تشير بوضوح إلى المرحلة النهائية من عمر النظام، حيث تم تعيين إبراهیم رئيسي رئيساً للنظام بعد رفض اعطاء حسن روحاني حصة اكبر في السلطة. 

وذكرت انه منذ عامين كان خامنئي يتحدث عن “حكومة فتية متشددة” اعتبرها الحل للأزمات الداخلية والخارجية لنظامه، لكن الحكومة المنشودة سقطت منذ بدایات عملها في المستنقع، لتزيد الطين بلّة، وتتضاعف مشاكل النظام وأزماته بشكل جدي، وتتحول إلی محرّك للانتفاضات حیث أصبح “الموت لرئيسي” الشعار العام للحركات الاحتجاجية، وبالتالي تحول انتخاب إبراهیم رئيسي الذي كان من المفترض أن يكون مخرجا للنظام الى علامة اخرى لمرحلة سقوط حكم ولاية الفقيه. 

واكدت في رسالتها فشل مؤامرة وزارة المخابرات في قضیة اعتقال أحد مرتكبي مجزرة 1988 في السويد بهدف طمس هوية ومصادرة حركة المقاضاة. 

ولدى تعرضها للملف النووي قالت رجوي ان  خامنئي في طريق مسدود تمامًا، وبغض النظر عن الطريقة التي سيسير بها، هو الخاسر الأول، وسيبقى على حافة السقوط. 

وشددت على انه مع وجود رئيسي “دخلنا مرحلة لا تستطيع حتى القنبلة الذرية إنقاذ هذا النظام” مشيرة الى ان القوة التفجيرية للشعب الإيراني أكبر من القنبلة الذرية بكثير، فإذا تراجع عن القنبلة النووية، سيجرّع النظام سُمّاً قاتلاً يسرّع من عملية إسقاطه. 

واكدت على ان النظام يروج للعجز واليأس، ويتجاهل نتائج مائة عام من الدماء والمعاناة التي تجمّعت في مجاهدي خلق والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من أجل تبرير استمرار نظام ولاية الفقيه. 

واشادت باداء المنتفضين  في أوكرانيا الذين وصفتهم بصانعي الغد قائلة “لن ينسى أحد أن هؤلاء حملوا السلاح وقاتلوا وخلّدوا مقاومتهم” بغض النظرعن النتيجة قصيرة المدى. 

ودعت رجوي  الشباب، الى دعم وحدات المقاومة والمدن الثائرة والمواطنين المنتفضين، كما طالبت العالم الاعتراف بقتال المنتفضين ضد قوات الحرس الإرهابي، مشيرة الى قول قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي بان المؤشر الأكثر وضوحا يتجه نحو مرحلة سقوط هذا النظام.