في موازاة الجهود المصرية لوقف إطلاق النار..

الحرس الثوري يهدد إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي تحذر: "ما زال لدينا الكثير لنفعله"

إسرائيل شنت غارات على نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ

إبراهيم رئيسي، التابع المخلص لرأس النظام يتنافس على الرئاسة الإيرانية

غزة

استبعدت حركة الجهاد الاسلامي في غزة السبت حدوث تهدئة للمواجهات في وقت قريب مع اسرائيل، في حين توعد قائد الحرس الثوري الايراني الدولة العبرية بدفع "ثمن باهظ"، وذلك غداة مقتل 10 فلسطينيين على الاقل بهجمات على القطاع.


ويأتي ذلك في ظل محاولات مصرية اعلنت عنها القاهرة الجمعة للتوسط بين حركة الجهاد المدعومة من ايران، واسرائيل والحؤول دون استمرار المواجهات.


وقال داود شهاب الناطق الرسمي باسم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إن الحركة تلقّت اتصالات "مصرية وأُممية لاستكشاف المواقف والأوضاع". لكنه قال ان "من المبكر الحديث عن بدء جهود التهدئة" وذكر أن المعركة ما زالت "في بداياتها. وما زال لدينا الكثير مما سنفعله، للرد على هذا العدوان".


وشنت إسرائيل الجمعة عملية خاصة ضد حركة الجهاد وقتلت أحد كبار قادتها في غارة جوية مفاجئة في النهار على مبنى شاهق في غزة ورد نشطاء فلسطينيون بإطلاق وابل من الصواريخ.


وقالت إسرائيل السبت إنها شنت غارات على نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ. وقال شهود إن ضربات أخرى استهدفت ثلاثة منازل وسوت واحدا منها على الأقل بالأرض فيما هز دوي مزيد من الانفجارات مدينة غزة.


وأطلق مسلحون فلسطينيون ما لا يقل عن 160 صاروخا عبر الحدود، ما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار وهروع الناس إلى الملاجئ في مناطق أقصاها مدينة موديعين بوسط إسرائيل بين تل أبيب والقدس.


ويتوقع الجيش الإسرائيلي بأن يواصل قصف قطاع غزة من الجو لمدة أسبوع، مؤكدا على عدم وجود أي محادثات حاليا بشأن وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي.


وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي ان الجيش "يستعد لتواصل العملية لمدة أسبوع.. ولا يجري حاليا أي مفاوضات لوقف إطلاق النار"، في تأكيد لتقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية.


وفي طهران، نقل التلفزيون الرسمي عن قائد الحرس الثوري الايراني الميجور جنرال حسين سلامي قوله ان "الإسرائيليين سيدفعون مرة أخرى ثمنا باهظا جراء جرائمهم الأخيرة"، وذلك خلال اجتماعه مع زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الموجود حاليا في إيران.


وتدعم ايران حركتي حماس والجهاد الاسلامي وتقدم لهما التمويل لبناء القدرات العسكرية في غزة الخاضعة لحكم حماس وتُعتبر "الجهاد الاسلامي" الحركة الفلسطينية الأكثر قربا من طهران، وهي منضوية في ما يسمى "محور المقاومة".