إخوان اليمن ونفط الجنوب..

"سلطة شبوة" تواصل إزاحة الإخوان والصقور تلوح بالحرب

تشهد شبوة منذ أغسطس (آب) العام 2019م، مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية الجنوبية وقوات موالية لتنظيم إخوان اليمن، وقد نجحت الأخيرة في السيطرة على شبوة لمدة ثلاثة اعوام

ميليشيات إخوان اليمن في محافظة شبوة - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عتق

عادت محافظة شبوة النفطية، مجددا إلى واجهة الاحداث، وذلك في اعقاب احداث عنف شهدتها مدينة عتق مركز المحافظة، نتج عنها سقوط ضحايا بينهم مدنيون، وذلك في تجدد للصراع بين القوى الوطنية الجنوبية وجماعة "إخوان اليمن" المدعومة من أطراف إقليمية بينها قطر.

السبت، أصدر محافظ شبوة عوض بن محمد القرار رقم (29) لسنة 2022م، والذي تضمن ما اسماه "معالجة آثار الأحداث التي حصلت بين قوات الأمن الخاصة م. شبوة، واللواء الثاني - دفاع شبوة، في يوليو (تموز) المنصرم".

وتضمن القرار في مادته الأولى "إقالة كلًا من عبدربه محمد صالح لعكب (....) - قائد قوات الأمن الخاصة م. شبوة، وقائد معسكر القوات الخاصة أحمد محمد حبيب درعان، ومنع ناصر الشريف - مدير مكتب القائد المقال من دخول معسكر القوات الخاصة؛ وعدم التعامل معه بالمطلق"؛ والقياديات المقالة محسوبة على تنظيم الإخوان أحد طرفي الصراع في المحافظة الغنية بالثروات النفطية.

وتشهد شبوة منذ أغسطس (آب) العام 2019م، مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية الجنوبية وقوات موالية لتنظيم إخوان اليمن، وقد نجحت الأخيرة في السيطرة على شبوة لمدة ثلاثة اعوام، قبل ان تستعيد القوى الجنوبية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، السيطرة على المحافظة بالضغط على سلطات الرئيس اليمني المتنحي عبدربه منصور هادي، الذي رضخ للضغوط الجنوبية واقال سلطة الاخوان، لكن تبقت القوات المحسوبة على التنظيم والتي عاودت ارتكاب انتهاكات وصفت بالجسيمة ضد المدنيين.

"عبدربه لعكب" المولود في بلدة حريب اليمنية القيادي الإخواني الذي تقول تقارير صحافية انه على صلة قرابة بقيادات ميدانية في جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، اثار قرار اقالته غضبا إخوانية وهو ما دفع صقور التنظيم في قطر وتركيا الى التلويح بخيار الحرب تعبيرا عن رفضهم قرار اقالته، في حين تقول سلطات شبوة المحلية انه متورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد مدنيين.

وهدد الصحافي المقرب من قيادة تنظيم إخوان اليمن، مختار الرحبي، بالحرب لإعادة فرض لعكب قائدا لقوات الأمن الخاصة بشبوة.

وهاجم الرحبي وهو من المناصرين لجماعة الحوثي، محافظ شبوة، زاعما ان "عوض الوزير أحد أدوات الخارج الذي سيجر شبوة الى مربع القتل والدمار والفتنة، منذ استلم زمام المحافظة وهو معول هدم ويحرص على تمكين مليشيات وعصابات قادمة من خارج شبوة وتغيير كل القيادات الوطنية".

ورحبت القوى الوطنية والقبلية في محافظة شبوة بقرار اقالة الإخواني عبدربه لعكب، ودعت المحافظ الى الضرب بيد من حديد لفرض الأمن والاستقرار في شبوة.

وقال الزعيم القبلي لحمر بن لسود في تصريح لـ(صحيفة اليوم الثامن) :"لقد أدركنا من الوهلة الأولى، ان التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت شبوة في (أغسطس) من العام 2019م، لا يمكن لها باي حال من الأحوال ان تتوقف عن مواصلة ارتكاب جرائمها بحق المدنيين من أبناء المحافظة، وهناك قوائم طويلة لمن طالتهم يد هذه الجماعات المتطرفة".

وقال بن لسود "إن التغييرات التي حدثت كان يفترض ان تتم منذ وقت مبكر لإدراكنا الكبير بان هذه الجماعة التي تدين بالولاء للتنظيم الاخواني لا يمكن لها ان تخضع لسلطة محافظ شبوة، مهما حاولت ان تلبس لباس الدولة، لأن من يحركها تنظيم يتواجد في بلدان لها مواقف عدائية ضد قضية شعبنا".

وجدد التأكيد "على وقوفه الى جانب سلطة محافظ شبوة في كل ما تتخذه من خطوات نحو تطبيع الأمن ومحاربة الإرهاب بشتى انواعه وصوره بما في ذلك الإرهاب الإخواني المتطرف".. مشددا "على الشيخ عوض بن محمد، ان يضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار شبوة".

وأكد ان "استقرار شبوة هو استقرار لكل الجنوب، فالمحافظة كانت ولا تزال وستطل قلب الوطن النابض من المهرة شرقا حتى باب المندب غرباً.

حفظ الله شبوة والجنوب قاطبة ونصر الله قادتنا الاوفياء لوطنهم وأرضهم".

وتخوض جماعة الإخوان منذ سنوات حروبا متعدد، بغية السيطرة على منابع النفط في الجنوب، ضمن حرب إقليمية يعتقد سياسيون جنوبيون انها مدعومة من أطراف إقليمية ترى في الجنوب الوطن البديل للإخوان الذين يرفضون بأي شكل من الاشكال خوض أي معركة ضد الأذرع الإيرانية في اليمن.