بداية التوهج..

تقارير صحافية.. "أبوجبل" يدخل في مفترق طرق مع إدارة النصر السعودي

موقف أبوجبل بات معلقا مع النصر، بعدما وقع مخالصة مع إدارة ناديه السابق الزمالك، بينما لا يستطيع الانضمام إلى النصر

محمد أبوجبل نجم الزمالك السابق ومنتخب الفراعنة

القاهرة

دخلت أزمة محمد أبوجبل، نجم الزمالك السابق ومنتخب الفراعنة، مع إدارة نادي النصر السعودي، نفقا مظلما، في ظل تلويح الحارس المصري باللجوء إلى الاتحاد الدولي لشكوى العالمي من أجل الحصول على عقده كاملا.

وكان أبوجبل، قد وقع على عقود انضمام إلى النصر خلال شهر فبراير الماضي، وفقا لتقارير صحافية، بعد تألقه مع منتخب مصر في بطولة الأمم الأفريقية، إلا أن هذا التعاقد لم يكتمل لظروف مختلفة. وبات موقف أبوجبل معلقا مع النصر، بعدما وقع مخالصة مع إدارة ناديه السابق الزمالك، بينما لا يستطيع الانضمام إلى النصر، الذي تعاقد بالفعل مع الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا.

منذ إعلان نادي النصر السعودي رحيل حارس مرماه الأسترالي براد جونز في مايو 2021، أصبحت الحراسة النصراوية تعاني من ثغرة واضحة، ولم يتمكن الحارس المخضرم وليد عبدالله ومعه الحارس الشاب أمين بخاري من سدها.

وبات الأمر مزعجا للنصراويين في الموسم الماضي، عندما أصيب الحارس وليد عبدالله، وامتد غيابه عن الملاعب فترة طويلة. كانت إدارة النصر في هذه الأثناء تتحرك في كل اتجاه للتعاقد مع حارس دولي أجنبي، يرضي طموحات النصراويين، فكان نجم المنتخب المصري والنادي الأهلي محمد الشناوي، هدفا واضحا لإدارة العالمي، التي حاصرته بالإغراءات المالية. إلا أن تمسك النادي القاهري بحارسه، شكل حجر عثرة على طريق إتمام الصفقة، ليلجأ النصر إلى تغيير البوصلة نحو حارس مصري آخر.

موقف أبوجبل بات معلقا مع النصر، بعدما وقع مخالصة مع إدارة ناديه السابق الزمالك، بينما لا يستطيع الانضمام إلى النصر

صادف ذلك مشاركة الشناوي مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون، وتألق الحارس مع انطلاقة البطولة، ليزداد تعلق النصراويين بالصفقة، لكن الأقدار كانت تخبئ شيئا آخر. تعرض محمد الشناوي للإصابة في الأدوار النهائية، أجبرته على الابتعاد عن باقي المباريات، وتولى محمد أبوجبل مهمة حراسة مرمى الفراعنة، وأكمل مشوار البطولة حتى المباراة النهائية.

وفاجأ أبوجبل العالم بما قدمه من مستويات مبهرة، لتتغير بوصلة النصراويين مباشرة للتعاقد معه، خصوصا وأن اليأس بدأ يتسرب إلى نفوسهم بشأن صفقة الشناوي، وزاد مع إصابة الحارس. من سوء حظ أبوجبل أن الأمر استغرق مع النصراويين بعض الوقت، حتى يستطيع أن ينهي ارتباطه مع نادي الزمالك، خوفا من دخولهم في مفاوضات مع لاعب عقده ساريا مع ناد آخر.

في تلك الأثناء بدأ وهج أبوجبل الأفريقي، يخفت قليلا عند النصر، بالتزامن مع  ظهور تسريبات تؤكد أن النصر حسم صفقة أبوجبل، ليثور أنصار النادي محتجين على الصفقة، ومؤكدين أن الفريق في أمس الحاجة إلى حارس عالمي، خصوصا وأن النادي لديه القدرة المالية. غضب الجماهير كان النقطة الفاصلة في العلاقة بين النصر وأبوجبل، لاسيما أن إدارة العالمي وجدت نفسها محاصرة برفض جماعي لإتمام الصفقة، فبدأت في التحرك نحو أوروبا للبحث عن حارس مرمى يرضي النصراويين، فكان الكولمبي ديفيد أوسبينا متاحا في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع نابولي الإيطالي، ليبدأ فصل جديد في العلاقة بين النادي السعودي وأبوجبل.

حاولت إدارة النصر الخروج بأقل الخسائر من صفقة أبوجبل، فعرضت عليه تنازلها عن مقدم العقد الذي استلمه وقدره 250 ألف دولار، مقابل فسخ العقد، في الوقت الذي كان فيه أبوجبل قد أنهى ارتباطه مع ناديه الزمالك، للالتحاق بمعسكر فريقه الجديد استعدادا للموسم الجديد. أبوجبل أقر في بيانه بأن ما بينه وبين النصر عقد، ويطالب بتنفيذه أو الحصول على قيمته المالية كاملة، لكن النصر رد بتوضيح، بين فيه أن ما تم توقيعه مع أبوجبل اتفاقية لتوقيع عقد، وأن الحارس أعطى معلومات خاطئة تنسف العقد من الأساس وتستوجب رد مقدم العقد الذي حصل عليه.

كل الآراء المؤيدة لوجهة نظر النصر في الأزمة، تعتمد على أن اللاعب أعطى معلومات خاطئة بشأن عقده مع ناديه الزمالك، المقرر أن ينتهي بنهاية الموسم، والموسم المصري ينتهي في 31 أغسطس الجاري، مما يجعل انضمامه إلى استعدادات النصر التي بدأت الشهر الماضي مستحيلة، مما يعطي النصر مسوغا لفسخ العقد. بينما يتمسك المؤيدون لوجهة نظر أبوجبل بأنه أنهى ارتباطه مع الزمالك، وخاطب الإدارة النصراوية لاستخراج تأشيرة دخول المملكة والانضمام إلى معسكر الفريق. ويؤكد أنصار هذا الفريق على أن تواريخ المخاطبات بين الجانبين، ستكون فاصلة في تحديد الطرف المخطئ، مع الأخذ في الاعتبار تحديد ما بين النصر وأبوجبل، ما إذا كان عقدا أو اتفاقا.