خطوة ناقصة..

ميلان يقص شريط رحلة الاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي

رغم أن تشكيلة بيولي لا تضم أسماء رنّانة باستثناء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي بات في سن الـ40 وتخطى أيام مجده، نجح المدرب في إيجاد التوليفة لاسيما بوجود المتألق البرتغالي رافائيل لياو في خط المقدمة وأمثال الفرنسي ثيو هرنانديز في الدفاع.

مهمة صعبة ستكون أمام ميلان الذي يأمل في تحقيق بداية إيجابية لاسيما وأن تاريخه الحديث في المباريات الافتتاحية ليس مثاليا.

لندن

يفتتح ميلان شريط الموسم الجديد من الدوري الإيطالي السبت وهو يدرك أن أي خطوة ناقصة ستقلل من حظوظه بالاحتفاظ باللقب، لاسيما في ظل المنافسة المفتوحة المتوقعة وعدم وجود مرشح صريح.

ويستضيف ميلان على ملعب “سان سيرو” فريق أودينيزي تزامنا مع لقاء سمبدوريا وضيفه أتالاتنا في أول مباراتين للموسم، آملا بتحقيق بداية إيجابية، لاسيما وأن تاريخه الحديث في المباريات الافتتاحية ليس مثاليا بعد أن فاز بخمس وخسر مثلها في المواسم العشرة الماضية.

وكان ميلان حقق الموسم الماضي لقب السكوديتو للمرة الأولى منذ 2011 بقيادة المدرب ستيفانو بيولي مبقيا الكأس في مدينة ميلانو ولكن في القسم الأحمر منها، بعد أن ظفر به إنتر في 2021 منهيا احتكارا من يوفنتوس دام تسع سنوات.

ويدرك “روسونيري” أن المهمة ستكون صعبة لاسيما وقد خسر جهود العاجي فرانك كيسييه لمصلحة برشلونة الإسباني هذا الصيف، لكنه استقدم المهاجم الحر البلجيكي ديفوك أوريغي من ليفربول الإنجليزي وأنفق 35 مليون يورو (36 مليون دولار) للظفر بالمهاجم الواعد والمغمور في آن معا، البلجيكي شارل دي كيتلار.

ورغم أن تشكيلة بيولي لا تضم أسماء رنّانة باستثناء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي بات في سن الـ40 وتخطى أيام مجده، نجح المدرب في إيجاد التوليفة لاسيما بوجود المتألق البرتغالي رافائيل لياو في خط المقدمة وأمثال الفرنسي ثيو هرنانديز في الدفاع.

لاحقا في أمسية السبت، يحل إنتر على ليتشي العائد إلى دوري الأضواء بعد موسمين في الدرجة الثانية، بعد صيف مخيّب نسبيا رغم استعادته المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكاو على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي بعدما كان أبرز المساهمين بتحقيق اللقب العام الماضي.

إلا أن الـ”نيراتزوري” خسر السباق أمام روما لضم نجم يوفنتوس المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا وأمام يوفنتوس لضم أفضل مدافع الموسم الماضي البرازيلي غليسون بريمر.

وخسر فريق المدرب سيموني إنزاغي اللقب الموسم الماضي بفارق نقطتين عن ميلان بعد سباق حبس الأنفاس في المراحل الأخيرة، واكتفى بتحقيق لقب الكأس بفوزه في الشوطين الإضافيين على يوفنتوس 4 – 2 بهدفي الكرواتي إيفان بيريشيتش الذي انتقل هذا الصيف إلى توتنهام الإنجليزي.

ورغم أنه خسر ديبالا، سيعوّل إنزاغي في الهجوم، إلى جانب لوكاكو، على الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي تألق بشكل لافت الموسم الماضي ومواطنه خواكين كوريّا.

يختتم يوفنتوس المرحلة الافتتاحية مساء الاثنين على أرضه بمواجهة ساسوولو آملا في انطلاقة للموسم أفضل من تلك التي حققها في الماضي عندما فشل في الفوز في مبارياته الأربع الأولى.

ودفعت تلك البداية السيئة الـ”بيانكونيري” لخوض سباق محفوف بالمخاطر على المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا والذي نجح نهاية الموسم في تحقيقه لاسيما بسبب تراجع نتائج مطارديه المباشرين روما ولاتسيو.

ورغم تخليه عن ديبالا بعد عدم التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده، دعّم فريق المدرب ماسيميليانو أليغري صفوفه بالأرجنتيني الآخر أنخل دي ماريا من باريس سان جرمان الفرنسي وعاد لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي تألق في صفوفه بين 2012 و2016، وذلك بعد فترة صعبة في مانشستر يونايتد، لكنه سيغيب حتى سبتمبر بسبب إصابة في الركبة.

كما ضم الجناح الدولي الصربي فيليب كوستيتش قادما من آينتراخت فرانكفورت الألماني. وعوّض مع بريمر رحيل الهولندي ماتيس دي ليخت إلى بايرن ميونخ الألماني وجورجو كييليني إلى الولايات المتحدة.

رغم أنه أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، يعوّل كثيرون على أن يكون روما الذي يحل على ساليرنيتانا الأحد الحصان الأسود في البطولة.

فإضافة إلى الفوز بلقب النسخة الأولى من مسابقة “كونفرس ليغ” الأوروبية ما أعاد المعنويات بعد أعوام طويلة من الخيبات، رفع وصول ديبالا الآمال بإمكانية منافسة فعلية على اللقب أو أقله العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2018 – 2019.

كما أضاف فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى صفوفه خبرة الهولندي الدولي جورجينيو فينالدوم من باريس سان جرمان. وكان فينالدوم حقق مع ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019 ومازال في قمة عطائه بعمر الحادية والثلاثين.

وسيخوض مونتسا المملوك من رئيس الوزراء السابق ومهندس أمجاد ميلان سيلفيو بيرلوسكوني غمار دوري الأضواء للمرة الأولى في تاريخه منذ تأسيسه عام 1912، ويخوض مباراته الأولى على أرضه ضد تورينو. وإلى جانب ليتشي، يعود كريمونيزي إلى دوري النخبة للمرة الأولى منذ موسم 1995 – 1996.