خلفا لشوقي غريب..

الاتحاد المصري يتعاقد مع روجيرو ميكالي لقيادة المنتخب الأولمبي لمدة عامين

لم يمنح الاتحاد المصري لكرة القدم الوقت الكافي للمدير الفني الجديد للمنتخب الأولمبي لتجهيز الفراعنة لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، المقررة إقامتها في شهر يونيو المقبل بالمغرب.

تحديات جسيمة تنتظر ميكالي مع الأولمبي المصري

القاهرة

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام خلال الأيام الماضية تعاقده مع البرازيلي روجيرو ميكالي لقيادة المنتخب الأولمبي.

وتعاقد الاتحاد مع ميكالي لمدة عامين لقيادة المنتخب الأولمبي، خلفا لشوقي غريب الذي وجه له مجلس الجبلاية الشكر لترشيد النفقات وعدم وجود ارتباطات. وضم الجهاز المعاون للبرازيلي روجيرو ميكالي “تياغو كونيا المدرب المساعد، وليوناردو فاغونديس مخطط الأحمال، وجواو بيدرو محلل الأداء”.

لم يمنح الاتحاد المصري لكرة القدم الوقت الكافي للمدير الفني الجديد للمنتخب الأولمبي لتجهيز الفراعنة لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، المقررة إقامتها في شهر يونيو المقبل بالمغرب.

والأزمة هنا تنقسم إلى جزأين، الأول أن المنتخب يتبقى أمامه فترتا توقف دولي فقط للتجمع وإقامة معسكرات قبل بدء منافسات البطولة، التوقف الأول الشهر المقبل، والثاني في مارس 2023.

أما الجزء الثاني للأزمة فهو أن الكاف وضع الأولمبي المصري ضمن المنتخبات التي تخوض التصفيات المؤهلة للبطولة، مما يضع ضغوطا مضاعفة على ميكالي الذي بات مطالبا بالتفكير في التأهل أولا إلى أمم أفريقيا، قبل محاولة الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة لأولمبياد باريس 2024. لا شك أن ميكالي مثل كل المدربين يحتاج إلى الوقت للتعرف على إمكانيات اللاعبين في هذه المرحلة والوقوف على إمكانياتهم الحقيقية، لتحديد العناصر القادرة على تنفيذ فكر المدير الفني. وهو أمر يجعل ميكالي أمام أزمة كبيرة لأن ضيق الوقت لن يمنحه الفرصة لإقامة معسكرات وتجمعات لعناصر مختلفة في كل المراكز، حتى يستطيع التوصل إلى أفضل توليفة تستطيع تطبيق أفكاره الفنية.

كما تساعده على تحقيق الأهداف المطلوبة وعلى رأسها التأهل إلى الأولمبياد ومحاولة المنافسة على ميدالية خاصة، الخبرات الكبيرة التي يملكها ميكالي في هذا الجانب، لاسيما وأنه سبق وقاد منتخب البرازيل لذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو.

وأحد أبرز التحديات التي تواجه ميكالي مع المنتخب الأولمبي المصري، تتمثل في عدم مشاركة عدد كبير من اللاعبين في هذه المرحلة السنية مع أنديتهم بالدوري الممتاز.

وذلك عكس الوضع مع المنتخب الأولمبي السابق تحت قيادة شوقي غريب، الذي كان يشارك كل لاعبيه تقريبا مع فرقهم، أبرزهم رمضان صبحي وطاهر محمد طاهر ومصطفى محمد وأكرم توفيق وكريم العراقي وأحمد فتوح وأسامة جلال. وهو الأمر الذي يجعل المنتخب يواجه أزمة في نقص الخبرة لدى اللاعبين في التعامل مع المباريات والضغوط المتوقعة مع حضور الجماهير، ما يجعل الإعداد الذهني والنفسي للاعبين على رأس أولويات عمل ميكالي مع الفراعنة.