فرضيات محتملة..
"إخوان اليمن".. ما هو السيناريو المنتظر في حضرموت والمهرة؟
شهدت محافظتا حضرموت وشبوة خلال الأيام الماضية تصاعدا في حدة الحراك الشعبي المؤيد للمجلس الانتقالي والمطالب بمغادرة القوات الخاضعة لسيطرة الإخوان، بالتوازي مع تحركات وأنشطة عسكرية من قبل جميع الأطراف، إلى جانب التصعيد السياسي والإعلامي الذي بلغ ذروته في أعقاب سيطرة القوات المدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة شبوة.
شهدت محافظتي المهرة وحضرموت حراك شعبي وسياسي بالتوازي مع تحركات عسكرية قد تكون مقدمة لمواجهة محتملة قادمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية لحزب الإصلاح الإخواني، على غرار ما شهدته محافظتا شبوة وأبين في وقت سابق.
وأشارت سياسية لصحيفة العرب أن جميع السيناريوهات ما تزال ممكنة فيما يتعلق بانتقال الصراع إلى آخر محافظتين في الجنوب تتواجد فيهما قوات تابعة لحزب الإصلاح أو تأتمر بأمره.
وأكدت أن خيار المواجهة العسكرية كما حدث في محافظة شبوة هو أحد الفرضيات التي قد تتم في الأيام المقبلة، كما أن تكرار ما حدث في محافظة أبين وانتشار قوات الحزام الأمني دون مواجهة تذكر وفي ظل تفاهمات مع بعض القوى الجنوبية المتحالفة مع الإخوان هو خيار مطروح أيضا وبقوة.
وشهدت محافظتا حضرموت وشبوة خلال الأيام الماضية تصاعدا في حدة الحراك الشعبي المؤيد للمجلس الانتقالي والمطالب بمغادرة القوات الخاضعة لسيطرة الإخوان، بالتوازي مع تحركات وأنشطة عسكرية من قبل جميع الأطراف، إلى جانب التصعيد السياسي والإعلامي الذي بلغ ذروته في أعقاب سيطرة القوات المدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة شبوة.
وعبّر الانتقالي الجنوبي في بيانات سياسية عن رغبته فيما يعتبره تطبيق اتفاق الرياض ومقتضيات تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، عبر نقل كل القوات في وادي وصحراء محافظة حضرموت إلى خطوط التماس مع الحوثيين وتسليم مهام الإدارة الأمنية والعسكرية للسلطات المحلية وقوات النخبة الحضرمية.
كما شهدت محافظة المهرة على الحدود اليمنية مع سلطنة عمان حراكا مسلحا تابعا للشيخ القبلي المدعوم من مسقط، علي سالم الحريزي والذي توعد بخوض مواجهة مسلحة مع أي قوات تابعة للمجلس الانتقالي أو قوات العمالقة الجنوبية.
وقال مركز بوابة الحركات الاسلامية إن علاقة الهجوم الارهابي في "مقاطين" بالخيارات التي قطعها الميسري عهدا للسير فيه
وتساءل ناشطون مغردون جنوبيون عن الهجوم الارهابي في "مقاطين" بالخيارات التي قطعها احمد الميسري عهدا وطلب على الهواء مباشرة مساندتها.
واشاروا ان الميسري توعد بخيارات مفتوحة في تصريحات مؤخرا من قناة المهرية الاخوانية وقال فيها : ستكون لدينا خيارات متعددة لن تتوقعوها على الاطلاق .. خيارات مضطرين للسير فيها.
وما اطلبه من جماهير الشعب اليمني وجميع ابناء الجنوب خاصة اعتبار هذه المنطقة الساحلية من باب المندب الى المهرة هي المستهدفة وعليهم يساندونا في الخيارات القادمة"
وقال الاعلامي والكاتب هاني السعدي : وبالرجوع إلى هذا التصريح الواضح .. نطلب من النائب العام إصدار مذكرة إعتقال بحق المدعو أحمد الميسري والتحقيق معه في ماهية الخيارات التي تحدث عنها وفيما لو كان لها علاقة بالأحداث الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن الجنوبية .
وكشف مصدر محلي عن محاولة هروب الاخواني اللواء هيكل حنتف قائد المنطقة العسكرية السادسة محافظة الجوف اليمنية من مطار سيئون الدولي.
وافاد المصدر ان هروب حنتف بسبب تورطه في بيع دعم التحالف العربي من سلاح لوجستي للحوثة، وفشلت عملية هروبه ونقله الى الرياض بطائرة عسكرية تابعة للتحالف.
وقال عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد الربيزي "تتعالى هذه الأيام تصريحات لقيادات كثيرة من حزب الإصلاح اليمني تتبرئ من هزائم مليشياتها العسكرية في الجبهات، ووتتملص من فشل قياداتها السياسية والأدرية خلال سيطرتها على قرار الشرعية، في عهد الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، وكان آخرها ما تحدث به النائب الإخواني "شوقي القاضي" في حيز المساحات بتويتر بالسوشل ميديا".
وبكل بجاحة يحاولون اليوم تحميل الرئيس هادي وحده كل أخفاقاتهم العسكرية والسياسية خلال السبع سنوات منذ 2015م، إلى اليوم، مع ان الكل يعرف انهم كانوا مسيطرين وبأنفراد على قرار الشرعية التي يمثلها الرئيس "هادي"، بدءا من التدخل في ترتيب حراساته، وصولا إلى تجهيز مراسيمه، مرورا بإدارة مكتبه، من قبل مدير مكتبه الإخواني "عبدالله العليمي" والذي كرس جهوده حتى أصبح الآمر الناهي، والحارس الأمين لمصالح "دولة الإخوان"، كرئيس ظل - ان صح التعبير - وهو الذي يستطيع تمرير قرارات "هادي" لمن أراد، وحجب أوامر وقرارات الرئيس على من لا يوافق توجهه، وأخفائها في درج مكتبه، وهناك عشرات الأشخاص الذين حرموا من التعيينات والترقيات، لأن قرارات ترقياتهم وتعييناتهم لا ترضي المدير الإخواني، فأنتهت طموحاتهم حبيسة الدرج (الشهير)، دون علم الرئيس هادي - حسب أفادات سمعتها من بعض ضحايا الدرج اللعين.
من خلال وجوده مديرا لمكتب الرئيس هادي، أستطاع (العليمي) المعروف انتماءه لحزب التجمع اليمني للإصلاح، من الوصول إلى خلق علاقات متينة مع أولاد الرئيس والذين تعاملوا معه - كما يبدو، بطيبة الرجل (البدوي)، وساعدوه عن طيب خاطر، أو بسذاجة وغباء، أو وجدوا فيه مصلحة ومنفعة خاصة وفرها لهم عبر مؤسسات حزبه، في الوقت الذي كان يسعى بخبث السياسي العقائدي من غرز مخالبه في دهاليز صنع القرار، متشبثا بواجبه الحزبي، ومكافحا في أزاحة منافسيه، بكل ما يستطيع، حتى تمكن تماما من أبعاد أقارب الرئيس "هادي" المخلصين من حوله الذي يمكن لهم التنبه لخطورته، وفي الوقت نفس ظل يحجب الكثير من مستشاري الرئيس الذين لا ينتمون إلى حزب الإصلاح الإخواني، فمن المتعارف عليه صعوبة الوصول إلى سيادة الرئيس، دون رضاء مدير مكتبه، في الوقت الذي ظل مستشاريه الخمسة المنتميين لحزب الإصلاح الإخواني يدخلون ويخرجون متى أرادوا ذلك.
واذ كانت السيطرة على مكتب الرئيس هادي قد صارت خالصة للمدير الإخواني "العليمي"، فلا شك أن الفضل في هذا التمكين، يعود للنائب الخبير الجنرال "علي محسن" من خلال وجوده بجانب (هادي).
والجنرال "محسن" المقرب من جماعة الإخوان والذي أستقل ما يعرف بثورة الربيع العربي، ليعلن انضمامه اليها، كأقوى شخصية يمنية من الهضبة الزيدية، معارضا ومناهضا لقريبه (عفاش) ويعتلي منصة الثورة كواحد من أبرز قياداتها، ويقال بأنه، إلى جانب حميد الاحمر وحزب الإصلاح اليمني هم من دفعوا بهادي ليتم تنصيبه رئيس توافقي. ولاحقا لابد أن يرد الرئيس "هادي" الجميل للجنرال (محسن) بأختياره نائبا أوحد، وبصلاحيات شيخ قبلي، وقائد عسكري، وزعيم ثوري، ومكنه من ممارسة صلاحيات عسكرية، وأدارية لا حدود لها، حتى صار يعرف ب(الفلتر) الذي لا يمكن أن تمر أوامر او توجيهات أو قرارات تعيين لأي موظف في أطراف البلاد دون رضاه ومعرفته، ودون تزكيته، ويغدو خلال (السبع السمان) قبلة لانتهازيي السلطة، وسوقا رائج لبايعيي مواقفهم الرخيصة.