القوات المسلحة الجنوبية..

عيدروس الزبيدي يطلع على سير عملية سهام الشرق ويؤكد ضرورة تأمين محافظات الجنوب

جدد السيد الزبيدي خلال اللقاء، حرصه على وحدة الصف الجنوبي، في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع، انطلاقا من إيمانه المطلق بأن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه.

جانب من اللقاء

عدن

اطلع السيد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعه بمحافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، اليوم الثلاثاء على سير عملية سهام الشرق للقوات المسلحة الجنوبية.

واستعرض اللقاء، بمشاركة وفي اللقاء، عدد من القيادات المسلحة الجنوبية الجهود الهادفة لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية والمتطرفة.

وتطرق الحاضرون إلى جهود السلطة المحلية لتطبيع الأوضاع في مختلف المناطق التي جرى تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، وتعزيز التنسيق العملياتي بين الوحدات العسكرية والأمنية، لتأمين تلك المناطق وتطهيرها من الألغام.

وعبر الزُبيدي عن دعمه ومساندته لجهود السلطة المحلية في فرض الأمن في مختلف أنحاء محافظة أبين، على رأسها المنطقة الوسطى، حيث عانى سكانها من العناصر الإرهابية المتطرفة ودورها الإجرامي في خدمة قوى معادية للجنوب وشعبه.

واستقبل بمكتبه في العاصمة عدن اليوم الثلاثاء، الدكتور الخضر محمد ناصر الجعري رئيس مكون تاج الجنوب العربي.

ورحب في مستهل اللقاء، بعودة الدكتور الجعري إلى أرض الوطن للمشاركة في الحوار الوطني الجنوبي والمساهمة في ترتيبات المرحلة القادمة والاستحقاقات التي ينتظرها شعبنا في مسار ثورته التحررية لاستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.

وجدد السيد الزبيدي خلال اللقاء، حرصه على وحدة الصف الجنوبي، في إطار شراكة حقيقية تستوعب الجميع، انطلاقا من إيمانه المطلق بأن الجنوب لن يكون إلا لكل وبكل أبنائه.

من جانبه، عبّر الدكتور الجعري عن شكره وامتنانه للدعوة الصادقة التي وجهها الرئيس الزُبيدي لكل المكونات الجنوبية للانخراط في حوار وطني جنوبي حقيقي، مثمنا الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس في سبيل لم الشمل وتعزيز الاصطفاف الجنوبي.

وأكد الدكتور الجعري أن تاج الجنوب العربي كان وسيظل من أبرز الداعمين لتلك الجهود المباركة الهادفة لتأسيس دولة جنوبية جديدة يشارك في بنائها جميع أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.

ومن جانب آخر التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مقر المجلس بالعاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، قيادة النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين.

واستمع الرئيس الزُبيدي من قيادة النقابة إلى شرحٍ مفصلٍ عن أوضاع المعلمين، والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، وجُملة من الآراء والمقترحة الكفيلة بحل مشكلات المعلمين ورفع الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة، واستئناف العملية التعليمية، وضمان استمراريتها.

وأكد الرئيس القائد خلال اللقاء، أن تلبية مطالب المعلمين يمثل أولوية لدى قيادة الدولة، باعتبارهم حملة مشاعل النور، ومن يعوّل عليهم في صناعة قادة وجيل المستقبل، مشيرا إلى أن جبهة التعليم لا تقلُّ أهمية عن باقي الجبهات التي يجسد فيها رجال القوات المسلحة الجنوبية ملاحم بطولية لتثبيت الأمن والاستقرار.

كما جدد الرئيس القائد التأكيد على أن قيادة الدولة تقدّر الظروف الصعبة التي يواجهها المعلمون، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك تقدير متبادل للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وحرصٌ على مستقبل الطلاب وعدم تركهم لقمة سائغة للجهات والتنظيمات التي لا تريد الخير للجنوب وشعبه.

وشدد الرئيس القائد على أهمية اضطلاع قيادة النقابة بمسؤوليتها تجاه العملية التعليمية، والتعاطي من منطلق وطني مع المبادرات والحلول التي قُدمت بصورة استثنائية لاستئناف العملية التعليمية، مع استمرار مساعيها وجهودها لانتزاع حقوق المعلمين وفقا للأطر الشرعية والقانونية.

وخاطب الرئيس القائد في ختام كلمته الحاضرين مؤكدا أن استمرار الإضراب ليس من مصلحة أحد، وأن هناك مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتقهم تجاه الطلاب وأولياء الأمور الذين يضطرون لتحمّل تكاليف إضافية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، لضمان عدم ترك أبنائهم دون تعليم.

ومن جانبها، عبّرت قيادة النقابة عن ترحيبها بالدعوة التي وجهها الرئيس الزُبيدي، والتزامها برفع الإضراب انطلاقا من مسؤولية وحرص وطني على مستقبل الطلاب، مثمنة الحرص الشديد الذي يُوليه الرئيس القائد لحل مشكلة المعلمين وصرف مستحقاتهم، وتلبية مطالبهم المشروعة

وقام بزيارات تفقدية لجرحى عملية "سهام الشرق" من منتسبي القوات المسلحة الجنوبية الذين يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات العاصمة عدن.

واطمأنّ خلال زياراته على الوضع الصحي للعميد الخضر حمصان قائد اللواء الثامن صاعقة الذي أصيب وهو يؤدي واجبه الوطني في مطاردة عناصر الإرهاب في وادي عومران شرق محافظة أبين، موجها بسرعة نقله إلى الخارج لاستكمال العلاج حال استقرار حالته الصحية.

وفي إطارات زياراته، اطّلع الرئيس القائد على أحوال الجرحى الآخرين ضمن عملية سهام الشرق، وأوضاعهم الصحية، ومستوى الرعاية المقدمة لهم، مشددا على الفرق الطبية إيلائهم كامل الاهتمام حتى يتماثلوا للشفاء.

وأعرب الرئيس الزُبيدي خلال الزيارة عن فخره واعتزازه بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها منتسبو القوات المُسلحة الجنوبية الأبطال في سبيل مكافحة التنظيمات الإرهابية وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الجنوب كافة، مؤكدا أن تلك التضحيات سيخلدها التاريخ بأحرف من نور.

ومن جانبهم عبّر الجرحى عن خالص شكرهم وتقديرهم للرئيس الزُبيدي على تكرمه بهذه الزيارة، مثمنين حرصه الدائم على متابعة أحوالهم وأوضاعهم الصحية، مؤكدين استعداداتهم لتقديم الغالي والنفيس حتى تطهير أرض الجنوب كافة من العناصر الإرهابية، وتأمين حدودها، وحفظ أمنها واستقرارها.

واستقبل الدكتورة مجدلينا كرشنر المدير المقيم لمنظمة "فريدريش إيبرت" الألمانية في الأردن والعراق، مدير مكتب المنظمة في اليمن.

وفي مستهل اللقاء، الذي حضره كلٌ من الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، والأستاذ محمود قيّاح مدير برامج منظمة "فريدريش إيبرت" في اليمن، وميادة البيضاني مدير المشاريع في المنظمة، رحب الرئيس القائد بالدكتورة كرشنر، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة "فريدريش إيبرت" في سبيل تدريب الشباب والمرأة وتمكينهم في مختلف المجالات.

في الجانب السياسي، ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية، والعسكرية، في بلادنا والخروقات الحوثية المتواصلة للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وبهذا الخصوص أكد الرئيس الزُبيدي، أن مستقبل الهدنة مرهونٌ بالتزام المليشيات الحوثية بتنفيذ التزاماتها دون قيد أو شرط، وفي مقدمة ذلك فتح الطرقات، ووقف إطلاق النار، ووقف التحشيد العسكري الذي تقوم به المليشيات في عدد من المحافظات التي تسيّطر عليها.

إنسانيا، ناقش اللقاء التدخلات التي تنفذها منظمة "فريدريش إيبرت" في بلادنا في مجال التدريب والتأهيل وبناء قدرات الشباب والمرأة، في الجوانب السياسية، والإعلامية وحقوق الإنسان وبرامج بناء السلام في ظل النزاعات، والعدالة الاجتماعية، وبرامج تدريب وتأهيل كوادر النقابات.

وفي هذا السياق، طالب الرئيس الزُبيدي منظمة "فريدريش إيبرت" بتكثيف برامجها لإتاحة فرصة لأكبر قدر من الشباب لبناء قدراتهم بما يمكّنهم من الإسهام في التنمية وبناء الدولة في فترة ما بعد الحرب.

بدورها عبّرت الدكتورة كرشنر عن تقديرها وامتنانها للجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لمساندة المنظمة في تنفيذ مشاريعها في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، ودوره في تذليل الصعاب التي تواجهها، مؤكدة استعداد منظمة "فريدريش إيبرت" لتكثيف مشاريعها لتشمل شريحة واسعة من الشباب والمرأة.

والتقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مكتبه بمقر المجلس في العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، وزير الأوقاف والإرشاد بحكومة المناصفة الشيخ محمد عيضة شبيبة.

واطّلع الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش، على سير العمل في الوزارة، والجهود التي تبذلها قيادة الوزارة لإيجاد مقر دائم لها في العاصمة عدن، وأبرز الصعوبات التي تواجهها في هذا الجانب.

كما استمع الرئيس الزُبيدي من الوزير شبيبة والوكيل الرباش، إلى شرحٍ موجزٍ عن نشاط قطاع الحج والعمرة، والجهود التي بذلتها الوزارة والقطاع خلال موسم الحج، ومستوى الخدمات والتسهيلات التي قُدمت لحجاج بيت الله الحرام، والترتيبات التي تجريها الوزارة استعدادا لموسم الحج القادم.

وتطرق اللقاء، إلى جُملة من القضايا الأخرى ذات الصلة بعمل ونشاط الوزارة، وفي مقدمتها التعديّات التي طالت عقارات وأراضي الأوقاف، والسُبل الكفيلة باستعادتها وحمايتها.

وأشاد الرئيس القائد بحرص قيادة الوزارة على مزاولة عملها من العاصمة عدن، مؤكدا دعم ومساندة مجلس القيادة لقيادة للنهوض بواقع العمل الوزارة واستعادتها لجميع الأراضي والعقارات الموقوفة، وفي مقدمة ذلك إلزام المصالح الحكومية بدفع الايجارات المُستحقة عليها لصالح الأوقاف.

وأكد الرئيس الزُبيدي على أهمية تحديث الآليات الخاصة بمنح التراخيص والاعتمادات لوكالات الحج والعمرة، وفقا لأطر قانونية سليمة، ونسب عادلة بين جميع المحافظات.

وشدد الرئيس الزُبيدي كذلك، على ضرورة أن تضطلع الوزارة بدورها ومسؤوليتها في ضبط الخطاب الديني في المساجد، ومنع أي خطب تحريضية تخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ومنهجه الوسطي القويم.

ومن جانبهما، عبرا الوزير شبيبة، والوكيل الرباش عن شكرهما وتقديرهما للدعم الذي قدمه الرئيس الزُبيدي لقيادة الوزارة، وحرصه على تذليل كل الصعوبات التي تواجه سير عملها، وإزالة جميع المعوقات التي تقف أمامها لمزاولة نشاطها في العاصمة عدن.