المخلوع يتخبط..
اليمن: الحوثيون يستعدون للإطاحة بالنظام الجمهوري
وقالت مصادر يمنية في صنعاء لـ24، إن "الحوثيين يواصلون التصعيد وتضييق الخناق على صالح، في مؤشر على سعيهم لاعتقاله أو قتله، فيما واصل الموالون لصالح التصعيد إعلامياً لمواجهة الحوثيين".
وشن الإعلامي المؤتمري لؤي مرعي هجوماً إعلامياً حاداً على جماعة الحوثي ومجلسهم السياسي صالح الصماد الذي وصفه بالخائن.
وقال مرعي في منشور على فيس بوك: "والله لن نهدأ إلا بفك الشراكة مع الحوثي أو ثورة مسلحة تقتلعهم من الجذور".
وأضاف أن "القيادي الحوثي صالح الصماد خائن، وقراراته كهنوتية أحادية تخالف اتفاق الشراكة والذي أسس من أجله المجلس السياسي الأعلى وأعضائه".
وواصل إعلام الانقلابيين الحوثيين هجومه على صالح، فيما أكدت قيادات حوثية على أنه حان وقت الانتقام من مقتل مؤسس الجماعة الذي قتل في صعدة قبل سنوات وبات صالح المتهم الأول في تصفيته.
واتهم ناشطون موالون لحزب المؤتمر صالح، بأنه بات يخشى الحوثيين، في حين أن أنصار المؤتمر لديهم القدرة على هزيمة الحوثيين وإرجاعهم إلى صعدة.
وتمكن الحوثيون في 24 أغسطس(آب) -حسب زعمهم- من إفشال انقلاب كان يستعد له أنصار المخلوع صالح، في مهرجان الذكرى الـ35 من تأسيس حزب المؤتمر.
ويستعد الحوثيون للانقلاب على الحليف المخلوع صالح، حيث ستشهد صنعاء احتفالاً يقيمه الحوثيون في 21 من سبتمبر(أيلول)الحالي، بمناسبة الذكرى الثالثة للانقلاب على الشرعية اليمنية ودخول صنعاء.
وذكرت تقارير يمنية أن "ميليشيات الحوثي أعدت خطة خطيرة تهدف للإطاحة بالنظام الجمهوري بشكل رسمي من خلال إعلان ذلك في الفعالية المرتقبة التي تستعد الميليشيات لإقامتها احتفاءً بانقلابها على الدولة والتي توافق 21 من سبتمبر(أيلول) الحالي".
وأكدت وسائل إعلام يمنية، أن "الحوثيين يعملون على شراء مواقف زعماء قبائل طوق العاصمة صنعاء، بعد أن تمكنوا من تسريح العشرات من الضباط، ممن يشكون في ولائهم الكامل لهم، وذلك ضمان نجاح خطتهم الهادفة لإعلان عودة الإمامة".
وأشارت إلى أن "هدف الحشد في ميدان السبعين، يأتي ضمن الخطة المرسومة، باعتباره المكان الذي أعلن فيه قيام الجمهورية اليمنية في العام 1962".
ومن جهة أخرى، دعا إعلاميون وسياسيون الإخوان إلى الحوار والتصالح مع صالح وبدء صفحة جديدة بين الطرفين.
وقال الإعلامي الإخواني ومراسل قناة الجزيرة القطرية سمير النمري، إن "مشكلة اليمن تكمن في خلافات الإصلاح والمؤتمر التي طغى عليها طابع شخصي وخلاف فردي بين قيادات الحزبين، ويكمن الحل الوحيد في تغيير قيادات الحزبين العريقين والبدء بحوار شامل بينهما يفضي لحلول تحافظ على الدولة وبناءها من جديد".