عودة البريميرليغ إلى الدوران..
مانشستر يونايتد يواجه فريق مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد بالدوري الإنجليزي
سجل مهاجم توتنهام 13 هدفا (رقم قياسي) في 17 مباراة خاضها في ديربي شمال لندن، بينها ثنائية الفوز الأخير 3 – 0 نهاية الموسم الماضي.
تعود منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم بديربييْن ناريين، يجمع الأول السبت أرسنال المتصدر وضيفه توتنهام المتخلف عنه بنقطة في افتتاح المرحلة التاسعة في مسعى خصمَي شمال لندن لإثبات أنهما مرشحان للمنافسة على اللقب هذا الموسم، والثاني الأحد بين مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب الذي يدرك خطورة ضيفه يونايتد المتجدد هذا الموسم.
يواجه مانشستر يونايتد فريق مانشستر سيتي في المباراة التي تقام على ملعب الاتحاد في الدوري الإنجليزي في الجولة التاسعة من عمر المنافسة. ومن المتوقع أن تكون هذه المباراة قمة مباريات هذه الجولة بسبب صعوبتها وبسبب الفترة الجيدة التي يمر بها الفريقان. وفي آخر 10 مواجهات بين الكبيرين، فاز مانشستر سيتي في خمس مواجهات، وفاز المان يونايتد في أربع وتعادلا في مباراة.
ويحل توتنهام ضيفا ثقيلا على أرسنال ضمن مواجهات الأسبوع التاسع من منافسات الدوري، ومن المقرر أن تقام المباراة على ملعب الإمارات معقل الغانرز بالعاصمة لندن.
وكانت وفاة الملكة إليزابيث الثانية أربكت المنافسات قبل النافذة الدولية مع تأجيل مباريات المرحلة السابعة، بالإضافة إلى ثلاث مباريات من الثامنة بينها تشيلسي ضد ليفربول ومانشستر يونايتد مع ليدز. ويتصدر أرسنال الدوري على بُعد نقطة من مانشستر سيتي وتوتنهام، وفي حين ترنحت أندية مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول بداية الموسم، فتح ذلك المجال أمام خصمَي شمال لندن للدخول في المنافسة على اللقب.
وتحمل المواجهة طعما ثأريا من جانب المدفعجية بعد أن خطف منهم توتنهام في نهاية الموسم الماضي المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد فوزه عليهم 3 – 0 قبل ثلاث مباريات من النهاية، قبل أن يخسر أيضا ضد نيوكاسل ويفسد فرصة التأهل إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017.
ومنتشيا بتفوقه على أرسنال، أذعن دانيال ليفي رئيس توتنهام لمطالب المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي وأنفق الأموال لضم العديد من اللاعبين ما عزز عامل الشعور بالرضا حول النادي.
أظهر كونتي جانبه الذي لا يرحم في مباراة توتنهام الأخيرة عندما أبقى سون هيونغ – مين على مقاعد البدلاء بعد أن فشل هذا الموسم في هز الشباك في أول ثماني مباريات، قبل أن يدخل النجم الكوري الجنوبي في الشوط الثاني ويدك شباك ليستر سيتي بهاتريك خلال الفوز 6 – 2 قبل التوقف الدولي.
وبينما يؤكد صعود توتنهام حنكة كونتي الإدارية، يمكن القول إن الإسباني ميكيل أرتيتا هو من قام بالعمل الأكثر إثارة للإعجاب هذا الموسم. وكان من الممكن أن تشكل حسرة نهاية الموسم الماضي ضربة قوية لإعادة البناء التدريجي لناد يعاني منذ فترة طويلة، حتى قبل نهاية عهد المدرب الفرنسي الأسطوري أرسين فينغر.
لكن أرتيتا عرف كيفية المحافظة على انسجام الفريق بفضل مجموعة من الشباب الموهوبين بالإضافة إلى الذين وصلوا هذا الصيف أمثال البرازيلي غابريال جيزوس والأوكراني ألكسندر زينشنكو.
والمباراة الوحيدة التي خاضها الفريق الأحمر ضد أحد الستة الكبار حتى الآن كانت أمام مانشستر يونايتد وخسرها 1 – 3، لذا يسعى أرتيتا للفوز والتأكيد أن أفضل بداية للفريق منذ 2004، بعد فوزه بالمباريات الخمس الأولى، لم تكن صدفة.
ويقف التاريخ إلى جانبه، إذ فشل توتنهام في الفوز في معقل أرسنال في الدوري في آخر 11 مباراة وتحديدا منذ 2010، إلا أن المدفعجية الذين خسروا مرة واحدة في آخر 29 مباراة على أرضهم في الدوري ضد سبيرز، يتحتم عليهم فرملة النجم هاري كاين.
سجل مهاجم توتنهام 13 هدفا (رقم قياسي) في 17 مباراة خاضها في ديربي شمال لندن، بينها ثنائية الفوز الأخير 3 – 0 نهاية الموسم الماضي.
منذ وصوله إلى مانشستر سيتي هذا الصيف، يتصدر النرويجي إرلينغ هالاند الحديث في كل مرحلة بعد أن دك شباك خصومه بـ11 هدفا في أول سبع مباريات. وسيعوّل عليه سيتي مجددا في الديربي المنتظر أمام جاره يونايتد على ملعب الاتحاد الأحد في مسعاه لفوز ثالث تواليا على غريمه في الدوري. وسيسعى الهداف الفتاك ليصبح أول لاعب يسجل أكثر من 11 هدفا في أول عشر مباريات في الدوري الممتاز، إذ يحمل هذا الرقم حاليا كل من ميك كوين والسنغالي بابيس سيسيه والإسباني دييغو كوستا، بعد أن أصبح أول لاعب في تاريخ البريميرليغ يسجل في أول أربع مباريات له خارج قواعد فريقه في الفوز 3 – 0 على ولفرهامبتون قبل التوقف الدولي.
ويحتل سيتي الذي لم يخسر بعد هذا الموسم في الدوري (خمسة انتصارات وتعادلان) المركز الثاني بفارق خمس نقاط أمام يونايتد الخامس والذي يملك مباراة مؤجلة. وبعد بداية كارثية للموسم إثر هزيمتين تواليا، تمكن الشياطين الحمر بقيادة مدربهم الجديد الهولندي إريك تن هاغ من الانتفاضة وتحقيق أربعة انتصارات متتالية، بينها على ليفربول وأرسنال.
أما سيتي فسيلعب مع أحد الستة الكبار للمرة الأولى هذا الموسم، علما أنه تفوق على يونايتد ذهابا وإيابا في الدوري الموسم الماضي. وإلى جانب هالاند، سيعوّل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا أيضا على صانع ألعابه الرائع البلجيكي كيفن دي بروين الذي يتصدر قائمة الممررين الحاسمين (6)، قبل أن يستقبل كوبنهاغن الدنماركي في الجولة الثالثة من دور المجوعات لدوري الأبطال الأربعاء في مسعاه لتعزيز صدارته بعد فوزين على إشبيلية الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، فريق هالاند السابق.
من جهة يونايتد، تحوم الشكوك حول مشاركة ماركوس راشفورد الذي سجل ضد ليفربول وأرسنال مع استمرار غياب الفرنسي أنطوني مارسيال، لكن تن هاغ يملك خيارات مع البرازيلي أنتوني وجايدون سانشو والبرتغالي كريستيانو رونالدو الساعي لإثبات نفسه هذا الموسم، وذلك قبل توجه الفريق إلى قبرص لمواجهة أومونيا نيقوسيا الخميس في يوروبا ليغ.
تنتظر ليفربول الثامن مهمة صعبة السبت أمام ضيفه برايتون الرابع، مفاجأة الموسم، إلا أن الأخير سيخوض مباراته الأولى من دون مدربه غراهام بوتر الذي انتقل لتدريب تشيلسي في أعقاب إقالة الألماني توماس توخيل.
وبعد أن قاد البلوز للمرة الأولى ضد ريد بول سالزبورغ النمساوي في دوري الأبطال (1 – 1)، سيطلق بوتر حملته مع النادي اللندني في الدوري السبت ضد المضيف كريستال بالاس قبل المباراة النارية المرتقبة ضد ميلان الإيطالي الأربعاء في دوري الأبطال على ملعب ستامفورد بريدج والمطالب فيها بالفوز في حال أراد بلوغ الأدوار الإقصائية، إذ يتذيل الترتيب بعد تعادل وخسارة افتتاحية أمام دينامو زغرب الكرواتي أعلن على إثرها تشيلسي في اليوم التالي إقالة توخيل.