حضرموت تحشد لمليونية "الخلاص" من الاحتلال العسكري للوادي
"إخوان اليمن" يرفعون شعار فصل حضرموت ردا على دعوات إخراج "العسكرية الأولى"
مليونية «الخلاص» هو الاسم الذي تم الإعلان عنه للفعالية الجماهيرية الكبرى، التي ستشهدها مدينة سيؤن عاصمة مديريات وادي وصحراء حضرموت، يوم الجمعة القادمة الرابع عشر من أكتوبر 2022م، والذي من المتوقع أن تشهد زحفا جماهيريا كبيرا
رفع إخوان اليمن الذين تمولهم قطر، شعار فصل حضرموت، ردا على دعوات اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للتنظيم والمرابطة في الوادي منذ نحو ثلاثة عقود، فيما يحشد أبناء المحافظة يوم الـ14 من أكتوبر/ للخروج في مليونية الخلاص من الاحتلال العسكري الإخواني.
وقالت وسائل إعلام محلية إن حزب الإصلاح اليمني الإخواني فشل في إخراج مسيرة في مدينة سيئون بوادي حضرموت، كان قد دعا لها بعض أنصاره، مستغلين اسم قبائل آل كثير للدعوة لها ولكن شيخ القبائل نفي صدور أي دعوة منهم.
وعلى الرغم من انتحال اسم قبائل آل كثير، وكذا تأييد ومباركة القوات الإخوانية المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى وكذلك الترويج الإعلام الإخواني، إلى أن الحزب فشل في تنظيم مسيرة نتيجة مقاطعة أبناء وادي حضرموت لتلك المسيرة المشبوهة، حيث لم يتجمع الا العشرات من أنصارهم.
وضاعف من هذا الفشل الإخواني أن أبناء وادي حضرموت لم يكتفوا بمقاطعة تلك المسيرة، بل أنهم أقاموا مسيرة في مدينة تريم المجاورة حضرها الآلاف وذلك للمطالبة برحيل قوات المنطقة الأولى الإخوانية وتمكين قوات النخبة بديلاً عنها لتأمين مديريات الوادي.
وتجري التحضيرات على قدم وساق في وادي وصحراء وساحل وهضبة محافظة حضرموت، لجان رئيسية وأخرى فرعية، جميعها تشتغل كخلية النحل من أجل اليوم الموعود، الرابع عشر من أكتوبر هذا العام تعدى حمله لرمزية الذكرى التاسعة والخمسين للثورة ضد المستعمر البريطاني، بل هو موعد لمطالبات أخرى متعلقة بالحضارم، الذين عزموا على الأستمرار في ثورتهم حتى خروج آخر جندي من قوات المنطقة العسكرية الأولى المتواجدة في وادي حضرموت.
منذُ أكثر من شهر ومديريات وادي وصحراء حضرموت، تشهد انتفاضة شعبية سلمية عارمة، للمطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، من كافة مديريات وادي وصحراء حضرموت، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها، وذلك في خطوة تهدف إلى تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية بأنفسهم، تنفيذاً لقرارات ومخرجات إتفاق الرياض.
مليونية «الخلاص» هو الاسم الذي تم الإعلان عنه للفعالية الجماهيرية الكبرى، التي ستشهدها مدينة سيؤن عاصمة مديريات وادي وصحراء حضرموت، يوم الجمعة القادمة الرابع عشر من أكتوبر 2022م، والذي من المتوقع أن تشهد زحف جماهيري كبير من مختلف مديريات محافظة حضرموت، لإيصال رسالتهم وسماع صوتهم، إضافة إلى فعاليات جماهيرية، وبرامج أخرى سيتم إقامتها في ساحل ووادي حضرموت.
_ الإعداد والتحضير
رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، بمحافظة حضرموت، الأستاذ «علي الهميمي»، قال في تصريح لـ(اليوم الثامن): بأنه ”بناء على إجتماع الهيئة التنفيذية المنعقد الأسبوع الماضي، تم تشكيل لجنة رئيسية للإعداد والتحضير، لفعاليات الإحتفال بالعيد الـ 59 لذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر، وقد باشرت اللجنة عملها بعقد العديد من اللقاءات المكثفة، وإعداد برنامج الإحتفالات، الذي تضمن حشد جماهيري في مدينة سيئون، وستشارك حشود جماهيرية من مختلف مديريات محافظة حضرموت، للمطالبة بتنفيذ إتفاق الرياض، الذي ينص على إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت إلى جبهات القتال ضد الحوثيين، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها“.
وتوقع «الهميمي» أن تشهد فعالية سيؤن مشاركة كبيرة للجماهير من مختلف مديريات المحافظة، وذلك لقول كلمتهم بأن حضرموت جنوبية، وروح الجنوب النابض، وإن ذلك سيترجم على أرض الواقع يوم الجمعة القادمة في مدينة سيؤن، كما كشف عن إقامة مسيرات بالدراجات النارية، وحملة لرفع الأعلام الجنوبية في الدوائر والمؤسسات الحكومية، والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى فعاليات للمرأة والطفل، وبرنامج معد لزيارة القيادات الجنوبية التي شاركت في ثورة الرابع عشر من أكتوبر، مؤكداً بأن ذلك جزء ضمن فعاليات عديدة ستقام في وادي وساحل محافظة حضرموت.
أما فيما يتعلق بموضوع عدم السماح بمرور الوفود المشاركة ومحاولة إفشال فعالية سيؤن، فقد أشار «الهميمي» إلى أن: ”هناك ترتيبات تقوم بها الهيئة التنسيقية في وادي حضرموت، مع العديد من الجهات، لضمان وصول المشاركين إلى موقع الفعالية، وهناك لجان أخرى في الوادي هدفها الإعداد والتحضير لهذه الفعالية، وضمان نجاحها بالشكل المطلوب، لحضور حشد جماهيري كبير.
_ يوم الخلاص
اعتبر القيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي، المناضل «سالم بن دغار»، في تصريح لـ(اليوم الثامن): إن ”مليونية الرابع عشر من أكتوبر 2022م، المقر إقامتها في مدينة سيؤن حاضرة مديريات وادي وصحراء حضرموت؛ تأتي تتويج لنشاط جبار وعظيم لشعب حضرمي جنوبي أصيل، وبعظمة وطن على امتداد أكثر من شهر ونيف، كرس للمطالبة بكنس وإخراج قوات الإحتلال ممثلة في المنطقة العسكرية الأولى، الجاثمة والناهبة لثروات البلاد والعباد، ومواكبة لقرارات مخرجات ومشاورات الرياض“.
وأضاف «بن دغار» قائلاً: ”نجل نحن في ساحل ووادي وصحراء حضرموت، من هذا اليوم الاكتوبري، يوم لم تصنعه أشعة الشمس بل صنعناه نحن الحضارم بايدينا، وليكن يوم الخلاص الوطني من براثن الإحتلال اليمني البغيض وإلى الأبد، بعد سيطرته على ثرواتنا لعدة عقود“.
_ مواصلة النضال :
الصحفي «محمد العماري» أكد في تصريح لـ(اليوم الثامن): إن ”أبناء حضرموت سيجتمعون في ساحة واحدة في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، ليس للإحتفال بذكرى التحرير من الاستعمار البريطاني، بل من أجل مواصلة النضال، وإظهار الحق الحضرمي، و المطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها، وإثبات أن أبناء محافظة حضرموت يتمسكون بنضالهم الجنوبي التحرري، ضد الإحتلال اليمني البغيض ومن يسانده“.
كما أشار الصحفي «العماري» خلال حديثه إلى إن: ”حضرموت والتي تعتبر روح الجنوب، لن تكون لقمة صائغة للتنظيمات الإرهابية ومن يرعاها، وسيخرج أبناء محافظة حضرموت في ذكرى أكتوبر القادمة؛ ليرفضوا بشكل حضاري سلمي، وبصورة واضحة، وصوت صريح؛ مشاريع التخلف والتطرف والإرهاب التي تدعمها جماعة الإخوان المسلمين في محافظة حضرموت“.