"عيدروس الزبيدي" يوجه رسائل سياسية هامة..

الجنوبيون بحضرموت يحتشدون للمطالبة بطرد قوات الإخوان من الوادي

وجّه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مهمة إلى شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الـ59 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

تظاهرات جنوبية ابرزها في سيئون وردفان - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

 احتشد الجنوبيون (الجمعة) في محافظة حضرموت في أكبر تظاهرة للمطالبة بطرد قوات الإخوان من الوادي والصحراء، والذي يندرج في اطار بنود اتفاق الرياض التي وقعت في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، العام 2019م، حيث جدد المجلس الانتقالي الجنوبي خلال التظاهرة التمسك بما نص عليه بيان عدن التاريخي القاضي بتفويض الاخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي لقيادة شعب الجنوب حتى استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والاستقلال.

وأكد الرفض التام والمطلق لبقاء قوات المنطقة العسكرية الاولى في وادي وصحراء حضرموت ، وضرورة نقلها إلى خطوط التماس مع الميليشيات الحوثية وفق ما نص عليه اتفاق ومشاورات الرياض.

وجدد البيان المطالبة المستمرة لإحلال قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت محل تلك القوات العسكرية التابعة للمنطقة الاولى المحتلة للوادي.

وطالب البيان الصادر عن مليونية الخلاص :"دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كونها راعية لاتفاق ومشاورات الرياض بإلزام قوات المنطقة العسكرية الاولى بالرحيل عن وادي وصحراء حضرموت كما نطالبها بالإسراع في  تجنيد 25 الف جندي لتشكيل قوات دفاع حضرموت".

وتضمنت مطالب تظاهرة مليونية الخلاص في :"التمسك باستمرارية التصعيد الجماهيري السلمي لضمان تحقيق كافة المطالب الشعبية الحضرمية في الوادي والساحل ومن ذلك تحقيق أهداف ومخرجات لقاء حرو وتمكين أهل الأرض من حقهم في إدارة أرضهم والتحكم في ثروتهم .

ومباركة جماهير حضرموت ساحلا وواديا وصحراء لعمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب والتأكيد على وقوفها إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها هذه العملية العسكرية ، كما تبارك هذه الجماهير  الانتصارات التي حققتها قوات دفاع شبوة وقوات ألوية العمالقة الجنوبية لطرد العناصر الإرهابية من   محافظتي أبين وشبوة .

وأشاد البيان بقرار المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح المجال لإجراء الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج وماتحقق في هذا المجال من نتائج إيجابية تؤكد تراص الصفوف لكافة المكونات الجنوبية من أجل تحقيق تطلعات شعبنا .

وأكد على المطالبة بتطهير كافة الدوائر الحكومية من العناصر الفاسدة وفي هذا الصدد يرفض المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة عودة مايسمى بالمجالس المحلية ورفض ممارستها لمهامها التي لم تعد ذات جدوى اساسا في واقعنا الجنوبي اليوم .

وطالب السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ بضرورة  اعطاء أهمية خاصة لمعاناة المواطنين في المحافظة لما يواجهونه من مشاكل مستعصية  في جانب الخدمات العامة من كهرباء وغاز ومشتقات نفطية..وصحة وتعليم .

وأكد المجلس الانتقالي في المحافظة وقوفه مع المعلمين وضرورة أن ينالوا حقوقهم المشروعة والمكفولة لهم في قانون المعلم وذلك لضمان سير العملية التعليمية بكل يسر وسهولة، وثمن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة وكذلك الهيئة التنفيذية المساعدة بالوادي والصحراء الدور الأمني الذي تؤديه قيادة الأمن والشرطة بالساحل و بالوادي والصحراء بقيادة ابني حضرموت المخلصين العميد الركن مطيع سعيد المنهالي والعميد الركن عبدالله سالمين بن حتيش على قيامهم بالإجراءات الأمنية في ضبط الجريمة قبل وقوعها ومحاربة مروجي المخدرات وغيرها من جرائم تعكر صفو الأمن المجتمعي .

وثمن المجلس الانتقالي بحضرموت كل الجهود التي بذلت من قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة ممثلة بجهود الاخ العميد الركن سعيد احمد المحمدي وكذلك من قيادة الهيئة المساعدة بالوادي ممثلة بجهود الاخ محمد عبد الملك الزبيدي، وجهود كافة الاعضاء بالساحل والوادي، تلك الجهود التي أسهمت في إنجاح هذه الفعالية.

ووجّه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مهمة إلى شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الـ59 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وقال الزبيدي :"إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وبمحدودية الامكانيات المتوفرة لقادتها ومناضليها، كانت إيذاناً وفاتحة لإنهاء الاحتلال البريطاني، الذي جثم على أرضنا لما يربو عن قرن وربع من الزمان، وتُوّجت -بعد أربع سنوات من النضال والتضحية- بتحقيق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م، وقيام الدولة الجنوبية الفتيّة، معلنًا للعالم أجمع بناء دولة جنوبية مستقلة نالت عضوية كاملة في الأمم المتحدة وكافة الهيئات الإقليمية والدولية".

ولفت الى ان ثورة الرابع عشر من أكتوبر، كانت ثورة عظيمة بأهدافها وتضحيات أبطالها، من رجال ونساء على السواء، في ريف الجنوب وحضره، ثورة استطاعت أن تصنع نصرًا كان يبدو للعالم مستحيلا، بفعل فارق القدرات مع الاحتلال في العدة والعتاد، وأن تؤسس لقيام دولة مستقلة انتصرت لتطلعات المواطن الجنوبي البسيط، وكرّست قدراتها وإمكانياتها المتواضعة ليعيش بحرية وكرامة.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "إن مما يؤسف له أن هذه الثورة وما أسست له من دولة تشبّع قادتها بالقيم الوطنية، والثقافة القومية العروبية، كانت عرضة للمؤامرات والاختراق، ولذلك غُدر بها، باسم الوحدة، وتعرضت لانتكاسة حقيقية تسببت في الإضرار بمنجزاتها، وتعرض شعبنا لأسوأ صنوف القهر والقمع والتهميش، التي جعلت الحاجة مُلحة لاستعادة واستلهام قيم وروح ثورة أكتوبر التحررية لاستعادة الحرية المنهوبة، والحقوق المصادرة، ولذلك هاهم أبناء وأحفاد أبطال أكتوبر 1963م، يخوضون اليوم ثورة متجددة أعادت لشعبنا حريته، وما زالت تخط طريقها بقوة وثبات وإصرار نحو استكمال أهداف هذه الثورة٠، حين تتوج باستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، على حدود 21 مايو 1990م من المهرة إلى باب المندب، دولة يسود فيها الأمن والاستقرار، وينعم بخيرها كل أبناء الجنوب، نشيد بنيانها معًا، مستشعرين معاناة شعبنا على مر العقود الماضية، ماضون صوب المستقبل بخطى ثابتة نستلهم العظات والعبر من عثرات الماضي وإخفاقاته وتجارب الحاضر ومعاناته، موقنون إن النصر صبر ساعة".

وقال "إن شعبنا الجنوبي وقواته المسلحة الباسلة وبدعم سخي غير محدود من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لا تزال تخوض اليوم حربًا مفتوحة مع قوى وتنظيمات إرهابية ذات مطامع متطرفة في أرضنا، تستهدف مصالح شعبنا، فها هي ميليشيات الحوثيين تواصل اعتداءاتها على كافة المحاور وفي مختلف الجبهات، وعلى الجانب الآخر تصعد التنظيمات الإرهابية من عملياتها الغادرة في مناطق عدة، مما استوجب على أبطالنا الميامين الرد بقوة وحزم في مختلف الجبهات ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وكذا ضد العناصر الإرهابية المُتطرفة من تنظيمات القاعدة وداعش وأنصار الشريعة، وهي حرب لن تتوقف إلا باستئصال شأفة هذه التنظيمات، ووقف اعتداءاتها على أرضنا واستهداف مصالح شعبنا وحقه في الحياة الكريمة والعيش الآمن على أرضه بسلام".

وأكد الرئيس الزبيدي "أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي، واضح وجلي من السلام ووقف الحرب التي أطلقتها ميليشيات الحوثيين، وهو موقف يستند إلى الرغبة الحقيقية في السلام العادل والرافض لفكرة  الهيمنة والاستعلاء والإضرار بمصالح ومكتسبات شعبنا".

ولفت إلى أن معركتنا ضد الإرهاب ومموليه وداعميه مستمرة وقد حققت عمليتا سهام الشرق، وسهام الجنوب إنجازات مهمة في تطهير وتأمين محافظتي أبين، وشبوة، ونتطلع لتطهير وادي حضرموت والمهرة، آملين في هذا السياق سرعة إعادة تموضع القوات العسكرية في هاتين المحافظتين في جبهات التصدي لعدوان مليشيات الحوثيين، وفقًا لمقتضيات ومضامين اتفاق الرياض وتسليم أمن المحافظتين وإدارتها لأبنائها.

وأشار الى ان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تدرك إن استعادة وبناء دولة الجنوب القوية والعادلة مرتبط بشكل أساسي بتعزيز وتقوية النسيج الداخلي، ولذلك حرصنا وبقوة على تحقيق التقارب الجنوبي من خلال إطلاق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج، وحققنا نجاحات كبيرة وملموسة في هذا الشأن، وما زالت أيادينا وستظل ممدودة للجميع دون استثناء للالتقاء والتقارب دون سقف، ودون شروط باستثناء سقف الجنوب وشرط الحفاظ على  مصالح وتطلعات شعبه".

 وقال "إننا وكما نخوض معركة عسكرية بمواجهة عدوان مليشيات الحوثيين والقوى المتخادمة معها، وضد قوى الإرهاب والتطرف نخوض كذلك معركة سياسية ودبلوماسية انتصارًا لقضية شعبنا، وفي هذا الاتجاه فإن تواصلنا مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ولقاءاتنا مع ممثلي المجتمع الدولي مستمرة ولم تتوقف، وفي كل هذه اللقاءات وآخرها ما عقدناه في زيارتنا  للعاصمة السعودية الرياض، أكدنا للعالم موقفنا الداعم لجهود إحلال السلام ووقف الحرب وفق عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة، وتضمن للجنوب حضورًا وتمثيلًا عادلًا، ووضع إطارًا تفاوضيًا خاصًا لقضية شعب الجنوب في مفاوضات وقف الحرب ترجمة لما أقرته وتوافقت عليه كافة القوى السياسية في مشاورات الرياض برعاية كريمة من قبل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مُذكرين بأن أي محاولة للقفز على قضية شعب الجنوب، أو تغييب حضوره لن تنتج حلاً ولن تُوجد سلاما، فالحل في الجنوب والسلام جنوبي، والجنوب أولًا وقبل كل شيء".

 وفي محافظة لحج "منطقة ردفان" أقيمت فعالية احتفالية بالمناسبة، حضرها الجنرال أحمد سعيد بن بريك له دلالة واضحة على التلاحم والترابط الوثيق بين حضرموت والجنوب وكذلك تحديد الهدف المشترك للمرحلة القادمة وهو تخليص سيئون من بقايا الاحتلال اليمني. 

شهد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الخميس، في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان في محافظة لحج، الحفل الخطابي بمناسبة الذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر، والذكرى الـ 15 لشهداء منصة الحبيلين، الذي نظمته الهيئة التنفيذية لانتقالي محافظة لحج.

وفي الحفل الذي حضره الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة الرئاسة رئيس لجنة التفاوض والدكتور محمد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وفادي حسن باعوم رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، والأستاذ عبدالعزيز الشيخ رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون، عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية في المجلس والمحامي رمزي الشعيبي رئيس انتقالي لحج والعميد عبدالله مهدي رئيس انتقالي الضالع والعميد مختار النوبي قائد محور أبين وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمناضلين وأسر الشهداء وشخصيات اجتماعية وحشد كبير من مختلف مديريات المحافظة ، القى اللواء بن بريك كلمة نقل في مستهلها تهاني وتحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بهذه المناسبة الوطنية المجيدة الذي كلفه وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة بالحضور لمشاركتهم هذا الاحتفال بالنيابة عنه .

وأكد بن بريك خلال كلمته على أن ردفان معقل الأبطال الذين يلبون نداء الوطن في كل لحظة وكل دقيقة للدفاع عنه في كافة المحافظات، وسيكون لهم دوراً في تحرير الوادي والمهرة قريباً، مشيراً إلى أن هذه الساحة كانت تمثل نبراس المقاومة الجنوبية وهي شرارة الثورة حالياً مثلما كانت الشرارة التي أطلقها الشهيد غالب بن راجح لبوزة في الماضي، فردفان قدمت الكثير من أبطالها في سبيل التحرير الأول وتقدم الكثير من الشهداء في سبيل التحرير الثاني، وبفضل هؤلاء الرجال نحن قاب قوسين من استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

ووجه بن بريك رسالة إلى أبناء حضرموت ساحلاً ووادياً للوقوف والاحتشاد في مدينة سيئون يوم غد الجمعة والمشاركة في مليونية الخلاص والمطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى والقوات الشمالية مثلما نص على ذلك اتفاق ومشاورات الرياض، واضاف نشدُ على أيادي أبناء حضرموت من أجل وحدة الصف وتعزيز اللُحمة والترابط لحماية الأرض والعرض وهناك من يحاول أن يخلق الفتن بين أبناء حضرموت من جهة وبين أبناء الجنوب لأحياء مشاريع عاف عنها الزمن ، ولكن الجنوبيين لن يسمحوا بتنفيذ هذه المخططات الخبيثة التي تحاول اعادتهم إلى الوراء ولا مكان للمشاريع الصغيرة التي تحيكها جماعة الإخوان المسلمين لا في شبوة ولا حضرموت ولا المهرة ولا الجنوب ككل . 

وطالب بن بريك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بأن يعطوا أبناء الجنوب حقهم من خيرات بلدهم التي تنهب وتهدر وهم يعانون الأمرين من غلاء المعيشة وتردي الأوضاع التي وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عليه أو القبول به ، وثروات الجنوب لشعب الجنوب ولن يستمر أبناء الجنوب في الصرف على محافظات اليمن .

واضاف نقف اليوم خلف الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والعميد أبو زرعة المحرمي من أجل وقف العبث بثروات الجنوب .

 واختتم اللواء بن بريك كلمته برسالة للمجتمع الدولي إلى ضرورة إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مشاورات للحل النهائي للأزمة السياسية في اليمن، ولن يكون هناك مخرجا حقيقياً إلا بتحقيق مطالب شعب الجنوب المتمثلة باستعادة دولته كاملة السيادة، مجدداً بذات السياق التأكيد على دعوه الرئيس الزُبيدي لكافة القيادات والمكونات الجنوبية وكل المؤمنين بالتحرير والاستقلال الى تلبيه الحوار من أجل تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتفويت الفرصة على كل المتربصين في هذه المرحلة المفصلية والمهمة. 

هذا وكان قد افتتح الحفل بكلمة اللجنة التحضيرية ألقاها محمود عبدالكريم رئيس انتقالي الحبيلين رحب فيها بجميع الحضور على رأسهم اللواء أحمد سعيد بن بريك وكافة قيادات المجلس الانتقالي الذي حضروا إلى مدينة الحبيلين معقل الثورة و الثورات و التي أشعلت شرارة ثورة أكتوبر الممتدة لكافة بقاع ارض الجنوب ، مضيفاً بأن أبناء ردفان سطروا العديد من الملاحم البطولية وقدموا الكثير من الشهداء في سبيل تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي .

كما القى بليل قاسم كلمة نيابة عن أسر الشهداء حيا فيها الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لقضية الجنوب المفوض شعبياً والتي اوصلها إلى أعلى المحافل الدولية ولم يجعل تضحيات الشهداء تذهب هدرا.

هذا وقد تخلل الحفل عدداً من الفقرات الفنية والرقصات الشعبية الجنوبية الرائعة تعبر عن الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة المجيدة، إضافة إلى تكريم أسر شهداء منصة الحبيلين.

و في ختام الحفل تم قراءة البيان الختامي من قبل المحامي رمزي الشعبي الذي ترحم من خلاله على أرواح كافة الشهداء منذ انطلاقة شرارة ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان وفي كافة مراحل النضال وحتى اليوم، مشيداً بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في كافة جبهات القتال بما فيها الانتصار على قوى الإرهاب و التمرد في  محافظتي أبين و شبوة .

وعن مدلولات هذا الخطاب تحدث د . صبري عفيف العلوي المدير التنفيذي لمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات قائلا إن الخطاب السياسي للرئيس عيدوس الزبيدي كان مواكبا لتطلعات الجماهير ومواكبة للأحداث المتسارعة فقد حمل دلالات معبرة مما يدل على التقدم والنجاح في مسار قضية شعبنا،

وقال عفيف "إن الخطاب السياسي للرئيس حمل دلالات جديدة وتطرق العمق التاريخي للثورة الاكتوبرية التي تعد المرتكز الرئيس لثورتنا التحررية، وأشار أن تلك الثورة العظيمة تعرض للمؤامرة باسم الوحدة مما يعني أن أنحاء هذه المؤامرة هي مطلب شعب الجنوب في سبيل استعادة مسار الثورة واستكمال أهدافها المتملثة في استعادة دولة الجنوب بحدودها المتعارف عليه منذ نيل الاستقلال. 

وعبر د. فضل الربيعي عن دلالات هذه المناسبة بأنها ترسل عدد من الرسائل في مقدمتها تحقيق مطالب شعب الجنوب بخروج القوات اليمنية من مديريات وادي وصحراء حضرموت لعدة أسباب أهمها: 

1.أنها قوات احتلال بكل ما تعني الكلمة من معنى جاثمة في الوادي منذ 1994م بعد احتلاله بقوة السلاح.

2. سيطرتها علئ كل مقدرات الوادي من ثروة وموارد وسلطة.

3.قامت بطرد أبناء حضرموت من مناصبهم واعمالهم الإدارية والمدنية والعسكرية وحلت محلها قوات شمالية.

4. عبثت بكل شي تم اقتطاع الاراضي الزراعية والسكنية بملايين المترات ووزعتها على العناصر الشمالية ومنعت أهلها من الحصول على حقوقهم.

5. اعتقلوا وعذبوا الآلاف من أبناء حضرموت طوال السنوات الماضية.

6.ارتكبوا جرائم قتل عديدة من أبناء حضرموت وغيرهم.

وصرح د. حسين العاقل، عضو الجمعية الوطنية قائلا: إن ما شهدته مليونية الخلاص في مدينة سيئون له أبعاد ودلالات سياسية وإنسانية بالغة الاهمية، خصوصا وأنها تعبر عن الرد الفاصل  بالرفض القاطع على دعاة مشاريع سماسرة تقسيم ويمننة حضرموت، وتوزيع ثروات أبنائها الأحرار على عصابات نظام النهب والإرهاب وتجار الحروب.

كما تحمل رسالة سياسية وشعبية يبعثوها للرأي العام العربي والإقليمي والدولي، بهدف استجابة المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص إلى هيئة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها، وإلى أشقائنا الإجلاء في دول التحالف العربي عموما ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، وذلك لتبني مطالب شعب حضرموت ومناضليه الأوفياء بمختلف شرائحهم المجتمعية في تدخلهم السياسي والعسكري العاجل باستخدام مختلف الوسائل المشروعة بالضغط على جيوش الاحتلال اليمني ومراكز القوى الراعية لهم المتمركزة في وادي وصحراء حضرموت، والمسماه عيبا ومنكرا بقوات المنطقة العسكرية الأولى بالرحيل من أراضي حضرموت وخروجهم منها والتوجه فورا إلى محافظتي الجوف ومأرب لمواجهة طغيان مليشيات الحوثي وتحرير أراضيهم ومدنهم وقراهم من انتهاكات واستبداد المليشيات الحوثية الطائفية المدعومة أيرانيا.

وتحدث محمد ناصر العمود عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي عن هذه المناسبة قائلا: إن الجنوبيين حسموا امرهم وماضون  بمشروعهم الوطني  العادل فليس امام الجميع الا المبادرة و الاعتراف الرسمي  بهذا المشروع الجنوبي الوطني الذي لايعرف اهله الغدر ولا الخيانة انتصروا الجنوبيين لكل المواثيق الدولية التي تحفظ امن الملاحة الدولية ومصالح الاقليم وملف مكافحة الارهاب وبهذا فان الجنوب والجنوبيين اليوم جاهزون بملفهم المنتصر امام القرار الدولي وعلى العالم ان يدرك اهمية واستراتيجية هذا الملف والارض والمساحة التي يرسي عليها هذا المشروع الذي لن يتوقف الا باعلان الخلاص واستعادة الدولة .

وقد هنأ الجميع شعب الجنوب بنجاح هذه الفعالية متمنيين أن تأتي المناسبة القادمة وقد حقق شعبنا في الجنوب كامل أهداف ثورته.